لا أحد ينكر أن الكابتن محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم كان أسطورة عصره..وبالتالي فإن اختياره من قبل الاتحاد الإفريقي ضمن القائمة الكاملة للمرشحين للفوز بجوائزه. وبينها جائزة الأسطورة التي سيحصل عليها اسم الجوهري برفقة الكاميروني ريجوبير سونج. فالجوهري رحمه الله لعب مع النادي الأهلي ومنتخب مصر في خمسينيات القرن الماضي وكان لاعبا دوليا وشارك في بطولة أفريقيا للأمم هام عام 1959 وكان هدافها.. استمر لاعب في صفوف النادي الأهلي حتي عام 6691 واعتزل نتيجة إصابة خطيرة.. كان من الممكن أن يكون الجوهري نسيا منسيا في عالم الكرة فقد شغلته وظيفته كضابط بالقوات المسلحة حيث شارك في حرب التحرير في ..1973 وبعد انتهاء الحرب واستقرار الأوضاع عمل مدربا بالنادي الأهلي منذ باية عام .198 وعاش معه انتصارات كبيرة جدا لم يسبقه أحد في تحقيقها فقد نجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري و هي دوري أبطال أفريقيا عام 1982.. ولعل من عاصروا هذه الحقبة يتذكرون نهائي هذه البطولة أمام فريق الأشانتي كوتوكو بطل غانا.. لم يقتصر عمل الجوهري علي النادي الأهلي.. ولكنه تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولي عام 1934 وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1/1 في أولي مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول. وكان ما حققه في عرف المصريين اعجازا.. كما فاز بكأس الأمم عام 1998 ببوركينا فاسو بعد تغلب المنتخب علي جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين.. الجوهري كان عنيدا يحب التحدي وهو ما جعله يدرب فريق الزمالك أيضا في سابقة هي الأولي من نوعها أن يعمل لاعب سابق كمدرب في نادي الزمالك الذي يزخر بالعديد من المدربين الأكفاء بل وفاز معه بكأس بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري عام 1993 .. هزم النادي الأهلي في كأس السوبر بجنوب أفريقيا وحصل علي البطولة .. وخلال فترة عمله مدربا للمنتخب الوطني استبعد من المهمة وعاد إليها تحت ضغط وإلحاح الشارع والمسئولين..وسبق للجوهري أن درب نادي أهلي جده السعودي كما عمل مدربا لمنتخب سلطنة عمان في إحدي مراحل حياته.. ومنذ العام 2002 انتقل الجوهري للعمل مديرا فنيا لمنتخب الأردن ونقل الكرة هناك نقلة رائعة ووضع المنتخب الأردني علي خارطة الكرة الآسيوية وحظي بمعاملة خاصة من الملك عبد الله الذي منحه أرفع وسام أردني وأهداه فيلا في العاصمة عمان.. إلي أن عاد بعد ما يقرب من عشر سنوات مديرا فنيا لاتحاد الكرة.. ولكنه عاد بعد ذلك إلي الأردن حيث مات فيها. الجوهري يستحق أكثر من تكريم الاتحاد الأفريقي وكان يجب أن تكرمه مصر قبل أفريقيا.. لكن ظروف الوطن غير مواتية الآن.. لكن يبقي تكريمه ضرورة