محمود الجوهري، هو أحد أهم الأسماء اللامعة في كرة القدم المصرية، الرجل الذي رسم البسمة كثيرا على شفاه المصريين هو الآن ينتظر دعواتهم، بعد أن تم نقله إلى المستشفى في العاصمة الأردنية لندن في حالة صحية حرجة بحسب الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم الأردني لكرة القدم.ويشرف على الحالة الصحية للجوهري طاقم طبي أردني من مختلف التخصصات، وأكد الأطباء على صعوبة حالة الخبير التدريبي المصري. وأعرب صاحب السمو الملكي الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الأردني عن تمنياته القلبية والاسرة الاردنية عامة واسرة الكرة الاردنية على وجه الخصوص بالشفاء العاجل للجوهري، الذي يشغل منصب المدير الفني لاتحاد الكرة الأردني. وأضاف "الاسرة الاردنية تدين بالفضل للكابتن الجوهري بالإنجازات الكبيرة التي حققها خلال السنوات الماضية "، وكان الجوهري قد تابع صباح الجمعة افتتاح الفصل الثاني من مراكز الامير علي للواعدين، وكذلك مراكز الامير علي للموهوبين والتي اقيمت على ملاعب البولو بمدينة الحسين. ويعيش محمود الجوهري أو الجنرال كما يلقب عامه ال74، حيث ولد في عام 1938، الجوهري لم يخدم مصر في كرة القدم فقط، بل هو أيضا كان ضابطا بالجيش المصري، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973، وخرج من الخدمة برتبة مقدم. ويعد محمود الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، ويعد تأهل منتخب مصر لكأس العالم عام 1990 بإيطاليا هو إنجازه الأبرز والأهم في تاريخ كرة القدم المصرية، وقد بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي ومنتخب مصر في الفترة من 1955م حتى 1966م. وأعتزل مبكراً بسبب أصابة تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934 و تعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول. كما فاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة أفريقيا في عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1959م وكان هداف البطولة. و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز علي منافسية في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا عام 1992م متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية، وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الاهلي (المصري) والزمالك (المصري) في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس ، كما نجح مع الزماللك (المصري) في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها أهلي جدة واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، وأستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996م. وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والاشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الاربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولتا الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة، كما حقق له العديد من الانجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا وقد توج العاهل الأردني عطاءة الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من اسسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وأنما على مستوى المنتخبات السنية والاندية أيضاً. وما أن أنهى مهمته في الأردن وقرر أعتزال التدريب حتى أختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبة الجديد.