نبيه والكأس «حلم واحد» والعميد .. «اختبار سهل وصعب»! يشهد عام 2025 تحديات كبيرة للمنتخبات الوطنية لكرة القدم على كافة الأصعدة العربية والإفريقية والعالمية بعدما نجحت المنتخبات بمختلف مراحلها، الناشئين والشباب والكبار فى العبور نحو نهائيات الأمم الأفريقية ثم مر منتخبا الناشئين 2008 والشباب 2005 من المنافسات القارية نحو التواجد فى المونديال ؛ بينما ينتظر المنتخب الأول تحد قوى فى ديسمبر المقبل، عندما يخوض غمار نهائيات الأمم الأفريقية للكبار المقرر إقامتها فى العزيزة المغرب، وقبل المشاركة فى كان الكبار، سيكون احفاد الفراعنة بقيادة الكابتن حسام حسن المدير الفنى على موعد مع مواجهات حاسمة فى رحلة البحث عن المرور نحو مونديال 2026 فى ظل النظام الجديد والمستحدث الذى رفع عدد المنتخبات الإفريقية إلى 10 مقاعد وهو ضعف المنتخبات الإفريقية التى تواجدت فى النسخة الماضية من المونديال الذى أقيم فى قطر 2022 ؛ ومضاعفة عدد المنتخبات الإفريقية يعكس مدى السهولة التى صارت عليها رحلة البحث عن تذكرة المونديال ؛ فلم يعد الطريق المونديالى أمام العميد وعرا مثلما كان عليه أيام معلمه الراحل محمود الجوهرى مع جيل 1990 بإيطاليا أو مثلما كان عليه مع العبقرى الأرجنتينى هيكتور كوبر فى جيل 2018 بروسيا .. ولذلك فإن كثيرين من المراقبين للأحداث يرون أن رحلة الفراعنة بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن نحو مونديال 2026 والتى اقتربت ملامحها بقوة هى فى حقيقة الأمر ليست كاشفة لمستوى الفراعنة تحت قيادة العميد بينما، يتفق الغالبية المطلقة من الجمهور والمتخصصين على أن الاختبار الحقيقى لجيل حسام حسن هو امم أفريقيا القادمة بالمغرب؛ وهى البطولة التى لا بديل للمصريين فيها عن احراز اللقب ولن يرضى الجمهور بأى اختيار آخر . أما على صعيد منافسات الشباب والناشئين فإن مصر تخوض تحديا صعبا ومهما فى المونديال.. فى تشيلى ينتظر الجمهور من أبناء اسامة نبيه المدير الفنى لمنتخب 2005 تحقيق أحلامهم والدفاع ببسالة عن آمالهم خاصة أن هذا الجيل به كوكبة من اللاعبين المتميزين والذين يعدون ويجهزون للارتقاء إلى المنتخب الأوليمبى بعد مونديال تشيلي، وهى رحلة ستكون مهمة جدا وشاقه لهذا الجيل بداية من التصفيات التى لن يتأهل منها إلا منتخبان عن أفريقيا فى النظام الأوليمبى الجديد، كما أن أبناء هذا الجيل سيكونون مطالبين بإحراز ميدالية بعدما نجح الجيل الأوليمبى السابق بقيادة البرازيلى ميكالى فى الوصول لمربع الكبار لأولمبياد باريس .. نبيه ورفاقه بالجهاز الفنى وعلى رأسهم الكابتن علاء عبده المدرب العام والأكثر دراية بأبناء هذا الجيل - منذ أن أحرز بهم برونزية العالم فى اليابان 2019 عندما شارك بمنتخب القاهرة - قادرون على تحقيق الأحلام المونديالية والاولمبية .. ونفس الوضع بالنسبة لأبناء الكابتن أحمد الكأس المدير الفنى لمنتخب مواليد 2008 الذى ينتظره تحد كبير فى مونديال قطر ويمتلك جيل الكأس كل مقومات النجاح .. كل الامنيات القلبية للعميد فى اختباره السهل نحو المونديال والصعب نحو اللقب الافريقى .. وبالتوفيق لنبيه والكأس فى حلمهما الوطنى الواحد وهو تشريف الكرة المصرية فى المونديال.