سادت حالة من الجدل حول قيام الأجهزة المحلية بمحافظة كفر الشيخ بهدم إحدي المساجد الأثرية ويدعي مسجد "سيدي يوسف السطوحي" والذي يعد أول مسجد إنصم لوزارة الأوقاف في ربوع مصر، حيث يرجع إنشاء هذا المسجد إلي ثلاثينيات القرن الماضي، والذي يقع هذا المسجد بنطاق قرية البنائين التابعة لمدينة البرلس بمحافظة كفرالشيخ. ويعد سيدي يوسف السطوحي، من تلاميذ سيدي حسن الأنور وسيدي أحمد البدوي، وسمي بالسطوحي نسبة إلي السطح الذي تعلم فيه الطريقة الصوفية الأحمدية عن طريق سيدي أحمد البدوي، وأكثر مايميز المسجد، أن سقفه يقوم علي 4 عمدان فقط وباقي السقف علي الجدران وتتميز العمدان بالإختلاف والضخامة والتميز حيث الأرجات الشمعية والعقد المثمنة. حيث أكد أمجد الشامي، أحد أهالي البرلس، أن هدم المسجد جاء بعد قيام أحد المواطنين المقرب من أحد أعضاء مجلس النواب، بطلب للأوقاف بهدم المسجد وبناءه على نفقته بحجه التجديد ومساواته بالتوسعه التي حدثت منذ عدة أعوام، وبالفعل ومساعدة النائب استطاع المواطن الحصول على تأشيره الوزير من أجل هدم المسجد، واعترضنا وقتها وقدمنا شكاوي، حتي أخبرونا أنه تم ايقاف قرار الهدم. وأضاف الشامي، خلال تصريحات خاصة ل "الصباح"، فوجئنا بتنفيذ القرار والبدء في الهدم أمس الأربعاء، علما بأن حالة المسجد لم تكن تحتاج سوي الترميم لبعض الأجزاء فقط، لافتاً أنه تترد بعض الأقاويل أن أحد الدجالين قد أقنع المواطن الذي تقدم بطلب الهدم أن المسجد مبنى على مقبره اثريه ويمكنهم فتحها وإستخراج الكنز الذي يوجد بها بعد أن يتم هدم المسجد. وناشد الشامي، الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، والدكتور محمد جمعة، وزير الأوقاف، بتشكيل لجنه للتحقيق في الموضوع من البدايه ومتابعه عمليه البناء. " مش أثري ولا يحزنون".. بهذه الجملة بدأ الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، حديثه ل "الصباح" عن المسجد، مؤكداً أن إجراءات هدمه جاءت سليمة 100% بموافقة الوزارة من أجل إعادة إحياؤه مرة أخري علي أحدث طراز.