يري أهالي كفر الشيخ أنها محافظة أولياء الله الصالحين حيث تنتشر بين ربوعها وفي قراها ومراكزها المساجد والأضرحة والزوايا بالمئات وتنتسب لأولياء الله ويقيم مريدوهم كل عام الموالد ويطلقون الأساطير. ومن أشهر مساجد مدينة كفر الشيخ مسجد سيدي طلحة أبي سعيد التلمساني الذي تنتسب إليه محافظة كفر الشيخ وجاء إلي مصر من بلاد المغرب في النصف الأخير من القرن السادس الهجري وانتقل إلي هذه المنطقة سنة 600 هجرية وسيدي طلحة هذا شقيق والدة السيد أحمد البدوي صاحب الضريح المقام بمدينة طنطا بمحافظة الغربية وظلت محافظة كفر الشيخ جزءاً من محافظة الغربية ومركزاً حتي عام 1949 وسميت المحافظة باسم كفر الشيخ طلحة. روي أن جواده كان يمشي علي الماء وظهر سيدي طلحة بكفر الشيخ كما ظهر سيدي أحمد البدوي بطنطا وسيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في وقت واحد وقد عاشوا جميعآً في ولاية الغربية في القرن السابع الهجري وقد أخذ سيدي طلحة طريقه في التصرف عن أجداده بتلمسان الذين كانوا من أتباع سيدي أحمد الرفاعي أحد مشاهير الصوفية في القرن السادس الهجري. وكان الرفاعي والجيلاني أو الكيلاني من تلاميذ الإمام الغزالي المتوفي سنة 555 ه. وبالنسبة لسيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق الذي يحضر مولده كل عام أكثر من مليونين من مريديه من جميع دول العالم العربي والإسلامي ومسجده من المساجد العريقة في العالم الإسلامي. ولقب الدسوقي بالعديد من الألقاب اشهرها "برهان الدين. أبو العينين" وتأثر الشيخ الدسوقي بأفكار أبوالحسن الشاذلي. وينسب للدسوقي العديد من الكرامات الخارقة للعادة وانتشرت طريقة الشيخ الدسوقي في مصر والسودان بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبية وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الاخري اشهرها "البرهانية الدسوقية الشاذلية والطريقة الشهاوية والدسوقية والمحمدية والبرهامية" وتوفي الدسوقي عام 696 ه / 1296 عن عمر يناهز 43 عامآً ويقام له احتفالان سنوياً بمدينة دسوق أحدهما في شهر ابريل يسمي بالمولد الرجبي والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر. ويضم مركز البرلس العديد من الأضرحة والمساجد داخل بلطيم والقري التابعة للمركز واشهرها مسجد سيدي غانم الاشعري ببرج البرلس . كما تضم مدينة بلطيم عدداً من المساجد أشهرها مسجد سيدي فتح ويقع بأعلي هضبة بلطيم ومسجد سيدي يعقوب ومسجد سيدي حسن الرفاعي ومسجد يوسف السطوحي بقرية البنانين. وسمي مركز سيدي سالم بهذا الاسم نسبة إلي العارف بالله سيدي سالم أبوجبارة وفي مدينة بيلا نجد سيدي سالم البيلي أبوغنام. الذي هاجر من بلاد الشام. ووصل إلي الأراضي المصرية في عصر الدولة العثمانية .