قال محفوظ دياب، طفل التهريب بجمرك بورسعيد، إنه يدرس في الصف الثاني الثانوي التجاري، وكل ما كان يريده هو أن يثبت لوالده أنه لم يعد طفلًا، ولكنه أصبح رجلًا يعتمد عليه في كسب المال وتحمل المسئولية. وتابع قائلاً: "عندي طموح من 15 سنة، وكنت عايز أسافر وقلت لأبويا، زعق فيا، وقاللي: لما نكفي الشغل اللى عندنا. قلت له: إنت خلفت راجل ولا بنت؟ قاللي: راجل. قلت له: أنا عايز أثبت لك إني راجل. قاللي: الغربة واعرة. وفي الآخر قاللي: روح اتفسح وشوف الغربة".
وتابع خلال لقائه ببرنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على قناة "دريم"، "كان نفسي في العيد اللي جاي أروح وأنا كاسي أبويا وأمي وأخويا الصغير، وأقول يا أبويا أنا بقيت راجل وعرفت أجيب القرش وأبوس على راسه، وأقوله: على قد ما أنا زعلتك أنت وأمي هساعدكم وأطلعكم الحج".
وأستطرد: "كنت أرغب في إثبات أن والدي أنجب رجلَا ولست متسولًا كما قالت مذيعة الحوار، الذي أثار ضجة على السوشيال ميديا، والإعلامية سلوى حسين اتبعت معانا أسلوب سيئ خلال حوارها، وقالت لي روح اشتغل في شركة نظافة.. قلت لها: أنا موافق بس هاتي ابنك هو الأول لو ترضي، وملقناش شركة نظافة في بورسعيد ورفضت".
وتابع: "مذيعة الحوار حسستني إني جاي من أمريكا، وهي بتقولي جاي من سوهاج لبورسعيد علشان تهرب.. هي سوهاج وبورسعيد مش مصر، ولا إيه؟!!"، لافتًا إلى أن المذيعة استفزته؛ لأنها لم تسأله عن ظروفه، ولم تشعر به أو بأصدقائه، معقبًا: "مش حاسة بينا ومسألتش عن ظروفنا وأسلوبها في الحوار كان سيئًا.. كانت قاسية، وإحنا مش عايزين نتغرب لو فيه فرص عمل في بلدنا".
وأكمل: "مكنتش بهرب آثار أو حشيش ومخدرات نضر بيها الناس، هي شوية هدوم.. بس المذيعة شوهت صورتي"، معقبًا: "بالرغم اللى عملته فينا مش عايز حد يؤذيها علشان خاطر عيالها وربنا يسامحها".