صباح الفل يا عم “رمسيس” كل اتنين وعشرين فبراير وأنت طيب. من زمان كنت عاوزة اكتب لك، أقول لك إني اعرفك من زمان، موش لأني درستك في التاريخ، لأ، الموضوع أكبر من كده ، واصبر عليّ، حقولك إزاي. وأنا صغيرة ، كنت دايما أشوفك في التليفزيون، المذيعة، تقول “ها هي الشمس تتعامد على وجه رمسيس التاني”، في سري كنت أقول إيه العالم دول... جايين من آخر الدنيا عشان يشوفوا الشمس على وش “رمسيس”! أبويا إللي هو الأستاذ “زاهر”، يحب المجلدات والكتب والكراتين زي عينيه، م الآخر يعني يحب الكراكيب، “أمي” دايما تشتكي، تعمل إيه يا أستاذ “زاهر”؟ تعمل إيه يا أستاذ “زاهر”؟ يجيب “أرفف” و”مستلزمات الأرفف!” عشان نخلص من الكراكيب. ياخد العبد لله -إللي هو أنا- وبالعربية على وسط البلد، كنت اسمع أسمك مرتين في الشهر على الأقل ياريس، أحيانا اتلخبط عند المفرق إللي “تحت الكوبري” يشاورلي ويقول لي لأ، ما تمشيش من هنا، وبعدين لما أمشي من هنا يقول لي ...”أيوة الشارع ده إللي يطَلع على رمسيس!” أقولك إيه ولا إيه دلوقتي؟ مش أنا سافرت ، سنة بحالها أهو، أروح الكلية “مشي”، ساعة وحياتك وأكتر ، سكون، مفيش، لو سمحتِ الساعة كام؟ محطة المترو فين؟ حاسبي العربية حدوسك، كل واحد هنا في حاله، على رأي أخويا، “شباب بارد ما عندوش دم!” . الرصيف هنا غير الرصيف يا ريس، لما كلمت أبويا، قلت له أهم حاجة خلي بالك من نفسك وأنت بتعدي الشارع، قال لي ماشي، الراجل ده جامد، يحط “العصاية” قدامه، الميكروباص يبقى خلاص حياخدنا بالحضن، بس هو يفضل مكلبش في إيدي وماشي واحدة واحدة لغاية ما نعدي، بعد ما نعدي، يقول لي إنت “رابكة” وهما “حيقفوا” .. طب وإن ما وقفوش؟! بقولك إيه؟ ما تكلملنا حد من معارفك يشوف لنا الموضوع ده! ده أنت راجل واصل! على فكرة أنت والعيلة مسيطرين على المنطقة هنا أوي، اروح “بلاك بول”، ألاقي “جرافيتي” للهرم وأبو الهول، أروح “لندن”، ألاقي صور أصحابك وحبابيك في محطة المترو ، أروح “آرن ديل” في “مانشتر”، ألاقى جناح “للمصريين القدماء”؟...إيه الحصار ده يا عم؟ لو فاكر إني أنسى ..يبقى سوري “هذا الرقم خارج نطاق الخدمة”...”حاول الاتصال في وقت لاحق”... موش أنا يا كبير... و حياة أبويا والميدان ... أقولك ولا ما أقولكش؟ أقولك ولا ما أقولكش..مفااااااااجأة ...موش إحنا؟ ( وأمسك أعصابك) ... حنمنع مواقع “البورنو”. إللي مات مات وإللي اتصاب اتصاب وإللي عينه راحت ...و مواقع “البرنو” حتتمنع ...مانشيت بالبنط العريض... “البورنو” وإنجازات أحفاد رمسيس! عزيزي رمسيس. أقولك إيه تاني؟ كل عام والشمس –العزيزة – منورة جبهتك مرتين. الشهر الجاي ، حاكون في مصر، حتلاقيني كل يوم جمعة على الساعة خمسة بعد الظهر في الميدان، ومعايا أبويا . قدامك شهر أهو. اعمل أي حاجة تقدر عليها ..حستناك. وعلى فكرة. أنا عارفة. إنك. موش جاي.