اكد الدكتور محمد علي عز العرب استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، ان هناك بعض الاحتياطات التى يجب ان يتبعها المواطنين من اجل تجنب الحموضة في رمضان. موضحاً ان شهر رمضان ارتبط بعادات غذائية مثله مثل جميع المناسبات الدينية والكثير منها قد يسبب الحموضة حتي للشخص العادي السليم الذي لايعاني من أى مشاكل في الجهاز الهضمي أو الأفراد الذين لديهم ارتجاع معدي مريئي والذي ينجم عن ارتداد أو ارتجاع العصارة المعدية الحامضة وبقائها فترة زمنية مطولة في النهاية السفلية للمريء الغير مقاوم للحامض وبالتالي تنجم عنه درجات متفاوتة من الجروح ومن العوامل المهيئة لحدوثه : السمنة الحمل ،التدخين، وبعض الادوية وتتجلى الأعراض بحدوث حموضة خلف الصدر، ومن المعلوم أن الصيام يقوم بتقليل إفراز حمض المعدة وإفرازات الجهاز الهضمي ، ولكن عند شم رائحة الطعام أثناء نهار رمضان، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة. ولتجنب الحموضة يجب مراعاة الآتي: تعجيل الافطار وتناوله باعتدال وتجنب الاكلات الدسمة عند الافطار والبدء بتناول حبات التمر بالإضافة إلى العصائر المرطبة الخفيفة مثل التمر الهندي و قمر الدين والخروب وتناول الشوربة الدافئة الني تهيء الجهاز الهضمي لإستقبال الطعام.، وتقسيم الإفطار إلى وجبتين مع مراعاة عدم الاكثار من الطعام والشراب لأن ذلك يؤدي لامتلاء المعدة اكثر من طاقتها الاستيعابية وبالتالي حدوث الارتجاع من المعدة إلى النهاية السفلية للمريء ويجب تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا وعدم شرب الماء أثناء تناول الطعام و عدم النوم بعد تناول الوجبة مباشرة ويفضل شرب السوائل بكميات صغيرة على مراحل متعددة لتعويض نقسها خلال فترة الصيام ، ومع تناول بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف مثل: الحبوب الكاملة، الأرز البني والفاكهة و الخضروات ولوحظ أن تناول المزيد من تلك الأطعمة الغنية بالألياف خلال وجبة السحور يقلل من إفراز حمض المعدة أيضاً يساعد على تنظيم عملية الهضم ويجب استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية للحد من حموضة المعدة ومراعاة أن اختيار لحوم ذات دهون أقل، وإزالة جلد الطيور قبل طهيها، يعمل على الحد من الإصابة بحموضة المعدة مع الاكثار من الاسماك المشوية بدلا من المقلية مع المشي لمدة نصف ساعة بعد تناول وجبة الإفطار بساعتين و تناول من 8-12 كوب من الماء بين وجبتي الإفطار و السحور ، ويفضل تناول الفواكه الطازجة بدلاً من الحلويات بين الإفطار والسحور مع تأخير السحور مع مراعاة النوم بعد تناول السحور بساعتين على الأقل لتجنب حدوث حرقة المعدة. وتجنب شرب السوائل الشديدة السخونة أو البرودة والتي تسبب إنقباض الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي وتؤثر علي عمليات هضم وامتصاص الطعام وزيادة الحموضة والبعد عن الأطعمة المحفوظة ، والمشروبات الغازية والمشروبات المحتوية علي نسبة عالية من الكافيين مثل القهوة وكثرة النسكافيه والشاي ، والحلويات ، والشوكولاته ، والبصل والنعناع ومعجون الطماطم المكثف المحفوظ بالعلب و تجنب تناول كميات كبيرة من المكسرات لأنها تحتوي علي نسبة دهون عالية لأن كل ذلك يزيد من الحموضة، ويجب تجنب الملابس الضيقة خاصة بعد الأكل كما يجب علي الصائم الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من الارتجاع المعدي المريئي والارتجاع الهضمي المعدي. وهناك بعض الوصفات الطبيعية التي تقلل من حدوث الحموضة بدلاً من اللجوء للعلاج الدوائي منها: عصير الكرنب: فتناول ملعقتين من عصير الكرنب قبل تناول الطعام يقلل من حدوث الحموضة. الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب 12، وحمض الفوليك مثل الرمان تقلل من حدوث حموضة المعدة. وكذلك تناول الزنجبيل فقد أظهرت بعض الأبحاث العلمية دوره في مقاومة حموضة المعدة، و يستخدم أيضاً لعلاج قرحة المعدة ويمكن تناول الكرفس و مشروب التمر هندي والقرفة والخروب للتخلص من الحموضة ، ويمكن استخدام عرق السوس بدون الافراط في تناوله ، مع الحذر لمرضى الضغط المرتفع، والنوم في وضع مائل للأعلى يساعد على التقليل من الشعور بالحموضة.