المتهم: شقيقى حرمنى من الحياة الكريمة فحرقت قلبه على أولاده الغيرة إحدى الطباع البشرية تختلف من إنسان لآخر فهناك من يغير إيجابيا ليكن أكثر نجاحًا، وفى المقابل توجد الغيرة المرضية المقترنة بالحقد الذى يصل إلى حد إيذاء الآخرين وهذا ما حدث مع طالب المنصورة الذى قتل نجلى شقيقه فى شهر واحد لغيرته الشديدة منهما. «الصباح» حصلت على اعترافات المتهم الذى أدلى بها تفصيليًا أمام مباحث الدقهلية ويؤكد من خلالها قائلًا: منذ أن اشتد عودى وبدأت معرفة ما يدور حولى وجدت شقيقى الأكبر لديه أموال كثيرة وكان قاسى القلب وبخل على بأقل ما يمكن أن ينفقه على شقيقه الأصغر لم يشعرنى ولو للحظة واحدة، فكنت أجده دائمًا ينفق على أولاده ويجلب لهم كل ما يريدونه دون تردد. ويتابع: من هنا ازدادت قسوتى حتى على أبناء شقيقى، فالغيرة عمت عيناى فكيف أحب طفلًا عمره 10 سنوات والده بنى له شقة المستقبل ليتزوج فيها، وتركنى حتى دون أن يبنى لى حتى غرفة، كذلك ابنته الصغرى بنى لها شقة، وجميع أصدقائى كانوا يقولون لى لماذا شقيقك لا يبنى لك شقة مثل أبنائه وأنت الأولى بها. يضيف المتهم: بدأت أشرب سجائر ووجدت نفسى فى طريق مسدود ومستقبل غامض صنعه لى شقيقى الأكبر، فقررت أن أحرق قلبه ولم أجد ما يجعله يعيش ميتًا سوى حرمانه من أولاده فاستدرجت الطفلة، وخنقتها حتى تأكدت من وفاتها وألقيتها من أعلى السلالم، حينها ظهرت الواقعة وفاة طبيعية وكأنها سقطت من فوق السلالم ومر 15 يومًا حتى ذبحت ابن أخى ذو العشرة أعوام. جدير بالذكر أن مركز شرطة المنصورةبالدقهلية تلقى بلاغًا من عامل بمستشفى باكتشافه مقتل نجله «تلميذ»، يبلغ من العمر 10 سنوات» بالشقة محل سكنه بناحية أويش الحجر بدائرة المركز إثر إصابته بجرح ذبحى. على الفور شكلت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية بالاشتراك مع قطاع الأمن العام، فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة والعمل على ضبط مرتكبيها، حيث أسفرت الجهود عن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (عم المجنى عليه «طالب، 16-سنة مقيم بذات العقار». بمواجهته اعترف بارتكاب الوقعة بدافع الغيرة والحقد من شقيقه «والد الطفل» لبنائه شقة للمجنى عليه بذات العقار، حيث استغل تواجده بمفرده بالشقة وخنقه بإيشارب وإمعانًا فى التأكد من وفاته قام بذبحه بسكين «تخلص منها بأحد المصارف المائية». تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.