أثارت ورقة مواقيت الصلاة، منسوبة للهيئة العامة للمساحة، حالة من البلبلة داخل محافظة كفر الشيخ، خاصة أنها تحتوى على مواقيت للصلاة غير صحيحة. الشيخ منتصر بيومى، إمام مسجد الهدى بكفر الشيخ، كشف أن الورقة أو كما أطلقوا عليها «الورقة الدوارة» يتم توزيعها على مساجد مدينة دسوق منذ بداية شهر رمضان، مضيفًا أن موعد أذان الفجر بها فى تمام الساعة الثالثة وسبع دقائق، أى قبل موعد أذان الفجر بالقاهرة بثلاث دقائق، والمغرب فى تمام الساعة السابعة أى بعد أذان المغرب فى القاهرة ببضع دقائق، ما أثار حالة بين الأئمة والمواطنين. وأضاف أن أذان الفجر فى القرى التابعة لمركز دسوق بالمساجد يستغرق ربع ساعة فيظل الفجر يؤذن فى مسجد تلو الآخر، حسب من وصلته الورقة، فالذى وصلته الورقة يبدأ بالأذان عند بداية التواشيح بالراديو، والذى لم تصله يؤذن عقب أذان الراديو، علاوة على أن هناك أئمة غير مقتنعين بأذان الراديو فيقومون بتأخير الأذان لمدة خمس دقائق أو أكثر ما يتسبب فى حالة من البلبلة واللغط بين الناس. وطالب «بيومى» الأئمة بضرورة الالتزام بالأذان بعدما ينتهى بالراديو حتى لا يتم إثارة سخط وغضب الناس، ونشككهم فى صيامهم، مشددًا على أهمية تحرى الدقة حتى لا يفسد أحد صيامه، فهى عبادة توقيفية موقوفة على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبادته، بالإضافة إلى أن هيئة المساحة لا تستطيع وحدها تحرى الدقة. قال الشيخ محمود عواد إمام بكفر الشيخ، إن هذا الأمر لم يحدث فقط فى مساجد «دسوق»، لكنه امتد لقرى مراكز «سمنود» و«المحلة الكبرى» بمحافظة الغربية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراء فورى من وزارة الأوقاف لتحديد مواقيت الصلاة فى جميع محافظات الجمهورية. وطالب «عواد» جميع قيادات الوزارة بالمديريات المختلفة، بإصدار بيان رسمى للرد على ذلك، معتقدًا أن أئمة السلفيين داخل الأوقاف، هم من وراء ذلك فهم مشايخ الفتنة. وأضاف الشيخ عطية محمد إمام مسجد سيف الدين الخزعلى بكفر الشيخ، أن الورقة الدوارة التى تحدث تخبط بين الأئمة وجدل بين المواطنين، متداولة منذ أعوام وليست جديدة، علاوة على أنها تختم من قبل إدارات ومديريات الأوقاف المختلفة، مؤكدًا أن المفتشين يشددون على الأئمة بضرورة اتباعها وعدم مخالفتها. واستطرد: «المفتش يعطينى الورقة، ويشدد علينا بالالتزام بها، لأنها صادرة عن هيئة المساحة، ما يجعل توقيت رفع الأذان بالمنطقة الواحدة غير موحد، فالبعض يلتزم بها، والبعض لا يلتزم، وخاصة فى أذان الفجر والمغرب، ما يتسبب فى شك المواطنين فى صيامهم. واتهم الشيخ فتحى منصور إمام مسجد «التوحيد» بكفر الشيخ مجموعة من الشخصيات التى تريد إثارة فتنة وبلبلة فى عقول المواطنين، مشدداً على ضرورة توخى وزارة الأوقاف الحذر لأن الموضوع متعلق بتطبيق أمر شرعى. ولفت إلى أن هيئة المساحة هى الجهة الرسمية المنوط بها تحديد مواقيت الصوم والصلاة، وبالتالى علينا الالتزام بها، مطالبًا وزير الأوقاف بإيقاف هذه الفوضى لأن هذه الورقة غير صحيحة وغير دقيقة. وأشار عبدالمطلب محمود إمام بأسوان، إلى أن توقيت أذان الفجر فى مدينة إسنا مختلف من مسجد لآخر، بسبب هذه الورقة، ما يسبب جدلًا فى مدينتى «الرديسية» و«إسنا»، لافتًا إلى أن أغلب مساجد أسوان لا تلتزم بمنع مكبرات الصوت الخارجية، كما أن المؤشرات تؤكد أنه لن يتم الالتزام بقرار الوزير بمنع الاعتكاف فى المساجد إلا لحاملى تصاريح من مديرية الأوقاف التابع لها المسجد، ما يسمح بسيطرة أصحاب الأفكار المتشددة على المساجد، مطالبًا مفتشين الوزارة فى الإدارات المختلفة بمتابعة تطبيق قرارات الوزير من عدمه. مصدر بالأوقاف قال إن الوزير أصدر قرارًا غير منطقى رمضان الماضى، ومازال يطبق حتى الآن، يلزم المصلى بإبراز بطاقته الشخصية قبل دخول المسجد، وكأن البطاقة ستكشف عن ميوله سواء كان إخوانيًا أو سلفيًا، مضيفًا أن هذا القرار يخالف صريح الدين، مؤكدًا أن الوزارة لم تعد قادرة على اتخاذ قرارات صائبة.