رفض الإعلامي محمود سعد محاولات البعض تشويه صورته أمام الجماهير، ونفى بشدة وجود أي صلة تربطة بالنظام السابق خاصة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجله جمال، وأكد سعد أن الفترة القادمة تحتاج لتكاتف جموع المصريين والالتفاف حول مشروع قومي واحد، ويرى أن حزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعي سيكون هو الأكثر تعبيراً عن الثورة في الفترة القادمة. "الصباح" التقت بمحمود سعد في حوار تطرق للكثير من الأمور السياسية، والإعلامية، وواجهته بحقيقة انحيازه لجماعة الإخوان المسلمين، ورأيه في قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للبلاد خلال الفترة الانتقالية. بداية، ما رأيك في دعوة البعض لتطبيق قانون العزل على الإعلاميين المحسوبين على النظام السابق؟ أعتقد أنه لا مشكلة بالنسبة لي إذا تم تطبيق قانون العزل على الإعلاميين، فأنا لم أكن يوماً موالياً لنظام مبارك، وما قدمته من حلقات موجودة، ويمكن مشاهدتها، ومراجعتها، وأذكر منها حلقة تم تسجيلها مع الإعلامي عمرو الليثي عام 2009، وسألني خلالها من ستنتخب جمال مبارك أم أيمن نور أم حمدين صباحي، فكانت إجابتي وقتها (حمدين صباحي)، وكنت أنا الوحيد الدى تحدث عن الثورة التونسية في التليفزيون المصري، وصدر قرار باستبعادي من التليفزيون يوم 26 يناير لرفضي الظهور فى برنامج مصر النهاردة لأعلن أن من يقوم بالثورة ويرتكب أعمال التخريب هم الإخوان المسلمين، وكل هذه الأمور مسجلة وموجودة. كيف قبلت العمل في قناة النهار، وأنت تعلم أن بعض المساهمين فيها متهمين في قضايا فساد؟ اعتقد أن كل ما قيل مجرد شائعات، وقبل تعاقدي مع القناة علمت أن أصحابها هم علاء الكحكي الذى يمتلك شركات إعلانية، وسمير يوسف، أما الأسماء الأخرى التي يتردد أنهم مساهمين في القناة فليس لها علاقة بالقناة من قريب أو بعيد. ما تعليقك على وصف الإعلامي داود شريان لك وعدد من الإعلاميين بالغوغائيين خلال تناولك لقضية الجيزاوي؟ أشكره على وصفه لي بأنني غوغائي، وأنا لا أرغب فى الرد عليه، ولكنني حقيقة مندهش مما قاله بحقي خاصة أننا جمعنا مكان عمل واحد فى قناة ال"إم بي سي"، وعلى كل حال أنا أتوقع ألا يكون شريان قد شاهد الحلقة التى تناولت فيها قضية الجيزاوي، وجاء هجومه علي من خلال السمع فحسب. لماذا ابتعدت عن تقديم فقرات تعالج مشاكل البسطاء بعد انضمامك للنهار؟ بالفعل لم أقدم منذ فترة فقراتي المعهودة التي أعالج فيها مشاكل البسطاء وهمومهم، ولكننا بدأنا منذ شهر تقريباً فى إعداد فقرة، نعرض فيها كافة مشاكل المواطنين تحت عنوان (شارك)، وسنعرض فيها كافة المشاكل العامة للمواطنين، وليس المشاكل الفردية فقط، خاصة أن هناك بعض الزملاء الإعلاميين لن أقول اقتبسوا هذه الفقرة من محمود سعد ولكنهم يقدمونها الأن بالفعل، وأنا لا أكثف من عرض المشاكل فى هذه الفترة تحديداً بسبب عدم استقرار الأوضاع في البلاد. كنت متعاطفاً مع الإخوان دائماً، فهل اختلف تقيمك لهم الآن؟ أنا لست منزعجاً من فكر الإخوان المسلمين، ولكنني مخضوض من أدائهم، بعد أن اتضحت أنانيتهم، ورغبتهم في الاستحواذ على كافة السلطات، وهو ما يشير إلى عدم رغبتهم في إيجاد ديمقراطية حقيقية، وهو ما يستدعي القلق، وللأسف رأيهم دائماً أنهم لا يخطئون، وأصبحوا الأن لا يستمعون للرأي الآخر، وهي كارثة بالفعل، ومع كل ذلك فأنا لازلت مصراً على أن من حق جماعة الإخوان الحصول على فرصتها كاملة في خوض التجربة، ولكن ليس بهذه الصورة الاستفزازية. هل كنت سبباً في تعاقد حسين عبد الغني مع قناة النهار؟ حسين عبدالغني صديق عزيز، وإعلامي مخضرم، وإدارة القناة هى التى تختار ولا أستطيع أن أنسب لنفسي شئ لم أفعله، وكعادتي قبل أن أعمل بالقناة سألت عن المذيع الأخر الذي سأعمل معه، وأخبروني وقتها أنه سيكون عبدالغني، وكنت سعيداً جداً بهذا الاختيار. هل فقدت شيئاً من بريقك بعد تركك للتليفزيون المصري؟ هذا السؤال يوجه للمشاهدين، وليس لي، ولكن دعينا نتفق أن نجاحي تراجع قليلاً، بسبب الظروف التى تمر بها مصر، وتزايد أعداد الإعلامين الناجحين بصورة ملحوظة، ومع ذلك أنا أعتقد أنني لازلت ضمن المذيعين المميزين في مصر. لماذا لم تشارك في المليونيات أثناء الصورة؟ هذا كلام غير صحيح، فأنا كنت ثاني أو ثالث إعلامي، يتواجد فى ميدان التحرير، وسبقني في ذلك الإعلامي حسين عبدالغني، وكنت متواجد فى الميدان يوم 29 يناير، ويوم اندلاع الشرارة الأولى للثورة كنت بمنزلي، ونزلت في اليوم التالي مباشرة، ودارت بيني وبين وزير الإعلام أنس الفقي مشادة كلامية عبر الهاتف فى محاولة منه للضغط علي للظهور على الشاشة لأقول بأنها ليست ثورة، فرفضت، وكان رد الفقي: "انت شربتني فنجان قهوة وسأرد عليك"، وبالفعل تم ذلك عندما قام الفقي بعمل مداخلة تليفونية لي فى برنامج مصر النهاردة، وأعلن عن أجري بالبرنامج، وقال أنني اتقاضى 9 مليون جنيه. ولكن الجمهور العادي صدم من قيمة راتبك الشهري؟ لم يصدم أحد، ولكن هناك من يحاول الاصطياد فى الماء العكر، وحاول استغلال الأمر وقتها، وأنا لم أخفي شئ عن الناس، وقلت أكثر من مرة أنني أغلى مذيع في مصر. ما حقيقة انضمامك للجنة توجيه الرأي التى أسسها جمال مبارك بأمانة السياسات؟ دعني أسأل من يردد ذلك الكلام عن دليله على هذه الاتهامات، فأنا لم أرى جمال مبارك فى حياتي سوى مرتين، الأولى خلال عزاء حفيد مبارك، والثانية فى عزاء أحد الإعلاميين، ولم أسجل طوال تاريخي أي حلقات مع أحد من عائلة مبارك، سوى علاء مبارك فى حفل توزيع جوائز الفائزين فى مسابقة قرآن كريم، وجاء ذلك بطلب من آنس الفقي شخصياً، ولم أسعى لإجراء أي حوار مع جمال مبارك فى برنامج البيت بيتك، حيث كان يطلب أسماء بعينها لإجراء الحوار معه، وكان يستبعدني دائماً لأنه يعلم أنني أراه فاسداً. هل سعيت لإجراء حوار مع الرئيس السابق؟ لم أطلب بشكل مباشر إجراء حوار مع مبارك، ولم أسعى لذلك، بل جاء الأمر بالصدفة عندما أجريت لى عملية تركيب دعامة بالقلب، واتصل بي وقتها الرئيس مبارك للاطمئنان على صحتى فطلبت منه بشكل مهني إجراء حوار معه فوافق، وقال لي نسق مع آنس الفقي، وطلبت من الفقي أن أسجل الحوار مع مبارك في شرم الشيخ، وأن يكون مرتدياً لقميص وبنطلون، وألا يتم عمل مونتاج للحوار فكان رد الفقى (مينفعش)، فقررت ألا أجري الحوار. هل تحدثت مع أحمد آنيس وزير الإعلام الحالي للعودة للتليفزيون المصري مجدداً؟ لم ألتقي بأحمد آنيس خلال فترة عملي بالتليفزيون، ولا أعرفه إلا من خلال صوره بالجرائد، وكان فى بعض الأحيان يحدثني هاتفياً للإشادة بحلقة قدمتها بالبرنامج ونالت إعجابة، وعموماً أنا أرى أن التليفزيون يعاني حالياً من ضعف في نسبة وموارد الإعلانات، وبالتالي بات غير قادراً على منح الإعلاميين المميزين لأجورهم المستحقة. ما رأيك في المطالبة بإغلاق بعض القنوات الفضائية لأن رأس مالها مشبوه؟ الإعلام لا يواجه إلا بالإعلام، وأنا مقتنع بوجود بعض القنوات يتم دعمها بروؤس أموال خليجية مشبوهة، غير أنني ضد فكرة إغلاق القنوات، لأنها لم تعد مجدية الأن، وما يغلق على النايل سات يبث على شبكة الإنترنت. وما تعليقك على رأي الإعلامية أمال فهمي بأن مذيعين الفضائيات يسعون للتكويش على المشاهدين دون النظر لمصلحة الوطن؟ التكويش على المشاهد حق مشروع لكل إعلامي، والفضائيات عموماً لها اتجاهات مختلفة، فهناك من يهدف للربح، وأخرى تهدف للإثارة، والبعض يسعى للتنوير الحقيقي، والمشاهد في النهاية يملك "ريموت كنترول"، ويستطيع التحكم فيما يريد مشاهدته. من الإعلاميين الذين تحرص على متابعتهم؟ يسري فودة، ومنى الشاذلي، وريم ماجد، وأحمد منصور، ووائل الإبراشي، وجابر القرموطي، ودينا عبدالرحمن. لماذا تدعو الشباب للانضمام لحزب الدستور وأنت لست عضواً فيه؟ فعلاً أنا لست عضواً بالحزب، وكنت قد اتخذت قراراً منذ فترة طويلة بعدم الانضمام لأي حزب، وتشجيعي لشباب الثورة على الانضمام لحزب الدستور لا يعني دعمي للبرادعي كشخص، ولكن لفكر الحزب بأن يصبح منظمة رئيسية بمصر مثل حزب الوفد فى بدياته. لماذا رفضت الظهور مع أحمد شفيق على قناة النهار؟ ليس بيني وبين الفريق شفيق موقف شخصى، ولكن بيني وبينه موقعة الجمل التى حدثت خلال رئاستة لمجلس الوزراء، وشفيق يظهر فى العديد من القنوات الفضائية وليس بحاجة لمحمود سعد تحديداً كي يظهر معه. أخيراً، ما الذي يشغل بالك الأن؟ يشغل بالي عدة تساؤلات منها، هل ستعود القوات المسلحة إلى ثكناتها فعلاً؟، وفى حال عودتها إلى أين سيذهب المشير طنطاوي؟، هل سيبقى فى منزله؟، حينئذ ستكون المعجزة، وسيصنع له التماثيل فى مصر. رسائل محمود سعد محمد البرادعي "أشكرك على إنشائك لحزب الدستور الجديد، أنت رجل متزن، وعاقل، ومفكر، وليس لديك أي مصلحة شخصية". المجلس العسكري "أقدم لكم كل الشكر والتقدير والاحترام، وأتمنى لكم التوفيق فى المرحلة القادمة، فى خدمة البلاد". آنس الفقي"ألم أقل لك أن الشعب سيخرج، ويملأ الشوارع، وكان هناك شهود على كلامي، وأسأل أحمد طه، ووليد العيسوي، ومحمود بركة، ودينا كريم". حازم أبوإسماعيل "مالكش حق فى اللي عملته" د. محمد بديع "عليك أن تعلم جيداً أن هناك فرق بين رئيس الجماعة ورئيس الجمهورية" تامر أمين"ربنا يوفقك فى قناة المحور، وأنا لا أحمل لك أية ضغينة" عادل إمام"وقفت جانبك فى معركتك الأخيرة، وأتعامل معك كرمز، ولن يستطيع أحد أن يذبحك، وأنت مررت بالعديد من الأزمات، وكان لي شرف أن أكون قريباً منك في أغلبها". محمد إبراهيم وزيرالداخلية. "أرجوك أترك الوزارة وارحل فأنت لم تنجح في بنائها من جديد".