الأب وشقيقه تخلصا من الجثة فى النيل.. والجدة: أمها كسرت ابنى أسرة بأكملها، شاركت فى تعذيب وقتل وإخفاء جريمة قتل طفلة صغيرة لا تتجاوز التسع سنوات، بل تخطت قسوة قلوب الجناة ذلك، لأن الطفلة ابنتهن، فالقتلة هما الجدة وزوجة الأب، وشارك بإخفاء معالم الجريمة الأب وأخوه. استمع المستشار حسام نصار رئيس محكمة حوادث جنوبالجيزة لأقوال المتهمين، الذين اعترفوا بقتلهم للطفلة الصغيرة ملك، بعد تعذيبها، انتقامًا من والدتها التى انفصلت عن والد الطفلة وتزوجت من غيره. وقالت الجدة، المتهمة الأولى فى أقوالها أمام النيابة «كنت لا أطيق الطفلة على الرغم من أنها حفيدتى، وأن أعز الولد ولد الولد، بس كنت دايمًا بأشوف فيها صورة أمها اللى بهدلتنا وورتنا الويل أنا وابنى والعائلة كلها، بسبب سوء طباعها وأخلاقها فى التعامل معنا، وخصوصًا معى ومع ابنى، اللى خلته يكره حياته ويفكر فى الانتحار أكثر من مرة». وأضافت «أم البنت خلت حياة ابنى سوداء بسبب طلباتها التى لا تنتهى وخناقاتها المتكرر معاه ومعايا، عشان كان بيصعب على ابنى زى كل أم فى الدنيا دى لما بتشوف ابنها قدامها بيتعذب، كنت بأبقى مش طايقة الدنيا من حواليا، كنت بأكرها عشان بتنكد على ابنى وبتحسسه دائمًا بالعجز، وبتتعمد كسره وإهانته قدام أخواته وقدامى، لدرجة أنها قهرته بعدما طلبت الطلاق منه بحجة أنه مش عارف يعيشها ولا يصرف عليها». واختتمت المتهمة الأولى «كسرت ابنى وحرقت قلبى عليه بعدما تركته واتجوزت من راجل تانى غيره، حاولت أنسيه وأجوزه عشان ينسى اللى عملته فيه لأنه كان بيحبها ودخل فى أزمة نفسية بعد طلاقه منها، فكنت بأعذب البنت وبأقسى عليها لأنى كنت دائمًا بشوف فيها صورة أمها اللى بهدلت ابنى وأذلته». وأمام النيابة أيضًا، قالت المتهمة الثانية، زوجة الأب، إيمان.م «بعد أن تزوجت من محمود زوجى اكتشفت حبه الشديد لطليقته وأنه مازال يحبها ولا يستطيع نسيانها وأنى مهما عملت له مش عارفة أنسيه طليقته، كنت بأتعذب قوى وحاسة بضعف شديد لأن فيه واحدة تانية بتشاركنى فى زوجى، فكنت بأنتقم من ابنته اللى كان بيعاملها بحنية ما بيعاملنيش بيها، وكنت بحس أن حبه لابنته وحنيته عليها كأنه بيعامل طليقته، وكنت وحماتى أثناء غيابه عن المنزل بننتقم من البنت وبنعذبها وبنضربها، ماكنتش هى المقصودة كنا نقصد أمها انتقامًا منها على حب زوجى لها، لغاية ما فى يوم وأحنا بنضربها اتفاجأنا بأنها ماتت فى أيدينا، مابقناش عارفين نعمل إيه، وبعدين فوجئنا بزوجى عائدًا من العمل، ليجد ابنته ملقاة على الأرض بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وبعدما فاق زوجى من الصدمة حاول أن يغطى على جريمتنا فى قتل ابنته حتى يحفظ والدته من السجن والبهدلة، فاتفق مع أخيه وابنه على وضع ابنته فى جوال وإلقاءها بنهر النيل بالجيزة». وبتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المتهمين السابقين، وبعد تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تم إلقاء القبض على المتهمين الذين اعترافوا بجريمتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التى تولت التحقيق وأصدرت قرارها بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.