والده: لفظ أنفاسه على يديها.. وزوجة الأب: كان يقيده ويضربه بالحزام تجرد أب، بمنطقة الخليفة بالقاهرة، من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، بعدما اشترك هو وزوجته الجديدة فى تعذيب ابنه من طليقته، حتى فارق الحياة. بصوت ملىء بالحسرة والندم، يقف الأب المتهم أمام المستشار أحمد معاذ سيف النصر مدير نيابة جنوبالقاهرة ليدلى باعترافاته فى واقعة تعذيب نجله حتى الموت بالاشتراك مع زوجته الجديدة. وقال «بعدما خلصت من مراتى القديمة، ما كنتش عايز أى حاجة تفكرنى بيها تانى، وقررت أنى أتجوز وأعيش حياة جديدة، لكن طليقتى قررت هى كمان أنها تضايقنى وتكرهنى فى عيشتى فتركت لى ابنها، بحجة أنها مش هتقدر تستحمل شقاوته ولا هتعرف تربيه لوحدها». وأضاف «بعد أقل من خمسة شهور لقيت نفسى مسئولًا عن طفل مش عارف أعمل معاه إيه وأنا لسه عريس جديد، والواد ما كانش عايز يقعد معايا وعلى طول بيطلب أمه رغم أنى كنت واخد بالى منه وزوجتى الجديدة كانت متفهمة للوضع ومقدرة الظروف، وكانت أحن عليه من أمه، لكن الولد كأن أمه موصياه ينكد علينا عيشتنا، فكان على طول بيفتعل المشاكل وكان مجنن مراتى ومابيرضاش يسمع كلامها وكل يوم كانت تتصل بيا وأنا فى شغلى عشان الولد تاعبها ومجننها ومش عارفة تتصرف معاه، فكنت برجع من شغلى بدرى عشان أحاول أشيل عنها شوية لأنه فى الآخر برده ابنى أنا ومحدش هيستحمله غيرى». وأكمل الأب القاتل «مكنتش لاقى حلًا للولد وشقاوته والمشاكل اللى على طول بيعملها وحياتى اللى اتلخبطت من يوم ما جه وعاش معايا، وكأنه كان بيتعمد يضايقنى، فكان على طول يدخل المطبخ ويوقع الحلل على الأرض ويكسر فى الأطباق ويفتح الثلاجة ويرمى كل الأكل اللى فيها على الأرض وكمان كان بيتعمد يعمل حمام على الأرض، كان مجننا على الآخر وحاولت كثيرًا أنى أربيه بالذوق لكنه كان دائمًا بيرفض أى محاولة، وما كانش بيجى غير لما بأضربه وأعاقبه، العقاب والضرب العادى اللى كان أهلنا بيعاقبونا بيه، مش الضرب والتعذيب اللى يقتله». واستطرد: «مهما حصل منه ده برده ابنى حتى لو فيه مشاكل بينى وبين أمه، هو برده ابنى ومفيش أب مهما كان قاسيًا يقتل ابنه، لكن لما كنت بأبقى فى شغلى كانت مراتى بتعذبه وبتضربه بحجة شقاوته، لدرجه أنى فى أحد الأيام وأثناء عودتى من العمل تفاجأت بابنى مموت نفسه من العياط ولما سألته كان خايف يقولى، لكن بعدما قولته إنه يتكلم وما يخفش قال لى إن زوجتى بتستنى أول ما أنزل لشغلى وبتضربه وتمنعه من الأكل ودخول الحمام ومابيلقاش حل قدامه غير أنه يقضى حاجته على الأرض وأنها بتعذبه وبتضربه بخرطوم من البلاستيك، وعند مواجهتى لزوجتى اعترفت أنها بتعاقبه عشان شقاوته ساعتها ضربتها وطردتها من البيت وراحت قعدت عند أهلها، وبعدين رجعت واعتذرت لى ولابنى وحلفت أنها مش هتمد أيدها عليه تانى». واختتم: «يوم الواقعة وعند عودتى من العمل فوجئت بزوجتى بتصرخ وتقول لى إن ابنى مات بعدما أكل طعامًا من المطبخ، فسرعان ما جاءت به لتضربه وإجباره على تقيؤ ما أكله، فأصيب الطفل بحالة قفدان للوعى ولفظ أنفاسه الأخيرة على يدها». واعترفت زوجة الأب المتهمة بالجريمة فى أقوالها بعد علمها بأقوال الأب، وأكدت أن زوجها والد الطفل المجنى عليه كان أيضًا يقوم بتقييد نجله بالحبال ويحتجزه داخل غرفته ويتركه وحده بالشقة لعدة أيام. وأضافت أن زوجها أيضًا كان يضربه إذا دخل المطبخ بحثًا عن الطعام، وأنه عندما يراه يتبول دون إرادته كان يضربه باستخدام حزامه الجلد.