رئيس اللجنة ل«الصباح» : دخلنا القرية مرة واحدة.. ووعظنا الأهالى بالمسجد.. وبعض المتابعين يبلغوننا بالتطورات نائب «المصريين الأحرار» عن الدائرة يقنع «قاهر العفاريت» بالتدخل.. ويبرر: المنتقدون «قاعدين فى التكييف» لم تكد تهدأ حالة الجدل الدينى والعلمى بسبب احتراق بيوت أهالى قرية الشرقاية بمحافظة الشرقية، حتى ثارت مرة أخرى بعودة الحرائق وبزيارة مشهودة لكل من لجنة من وزارة الأوقاف وللنائب السابق علاء حسانين الذى يسمى ب«قاهر العفاريت» للقرية، فى نفس اليوم من الأسبوع الماضى. «الصباح» علمت من مصادرها أن أهالى القرية، التى تقع فى نطاق مركز كفر صقر، والخاضعين لتأثير «قاهر العفاريت»، والذين منعوا لجنة الأوقاف من تفقد منازلهم المحترقة، رفضوا زيارة لجنة الأوقاف مرة أخرى، إلا أن الشيخ أحمد الصادق وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، ورئيس اللجنة المشكلة لبحث ما حدث فى قرية الشرقاية، قال ل«الصباح: «اللجنة ذهبت هناك مرة واحدة فقط، نظرًا لبعد المسافة ولعدم وجود وسائل مواصلات جيدة إلى القرية، ولكن هناك بعض من المتابعين الذين يزودون اللجنة دائمًا بالمعلومات عن تطورات الأزمة». وعن طبيعة الزيارة وما حدث بها قال: «ذهبنا إلى هناك فى ظل الحالة العصيبة التى يعيشها أبناء الشرقية، حيث تجمع أبناء القرية فى أحد المساجد بعد صلاة العصر، وخطبت فيهم بأن ما يحدث هو ابتلاء واختبار من الله، وأوصتهم بالصبر ومداومة الذكر والصلاة وقراءة القرآن، لأن البلاء والاختبار ربما يكون نتيجة لانتشار معصية ما هناك». وعن تسبب الجن فى تلك الحرائق كما يشاع الآن، قال «لم نؤيد ما يشاع عن أن الجن وراء ما يحدث، فكل ما قيل وتم تداوله هو غير صحيح ويصب فى صالح الجهل والدجل، ولا يصح أن تفتى لجنة بمثل ذلك، فهى أمور غيبية لا يعلمها إلا الله، لا يمكن التدخل فيها فهى قضاء وقدر، ولا يمكن التعليق عليها، لكن أوصينا بإذاعة القرآن فى المساجد، فى سياق التحصين والاستعانة بالله لرفع البلاء، ولا علاقة لذلك بوجود الجن أو غيره». وتحفظ الشيخ الصادق فى التعليق على الأنباء التى تناولها بعض أبناء القرية عن أن (منقبين عن الآثار وراء اصطناع أزمة الحرائق)، قائلًا: «ذلك خارج عن اختصاصاتنا ولا يمكن أن نتدخل فى شأن مثل ذلك، فما حدث هو حادث مجهول، لا يمكن تفسيره إلا بعد تدخل المسئولين والمنوط بهم التحرى عن أسباب المشكلة». محمد عادل، أحد أبناء القرية، «تلك الحرائق لم نجد لها مبررًا منطقيًا حتى الآن، ولكن فى هذه الفترة تثار حالة من الجدل حول ما يحدث، ومعظم التهم الآن توجه إلى المنقبين عن الآثار، بداعى أنهم يريدون إلهاء الناس عن أفعالهم، فكلما هدأت تلك الحرائق عادت مرة أخرى، بلا سبب». أما محمد عبد الحليم، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، الذى استدعى علاء حسانين، فقال: «حسانين كان رافضًا فى البداية الذهاب إلى القرية، لما لاقاه من هجوم حاد بسبب أحاديثه عن الجن وتسببه فى الحرائق»، مطالبًا المنتقدين أن ينزلوا من غرفهم المكيفة إلى القرى لمشاهدة ما يحدث.