*الضحية: تزوجت وعمرى 13 عامًا وعملت للإنفاق على المنزل.. وبعد سجن زوجى الأول طلبت الطلاق *الزوج الثانى تاجر مخدرات وكان يصطحب السيدات لمعاشرتهن فى منزل الزوجية يُلازم البؤس مصير بعض الناس، ومن بينهم «هبة سليمان» التى تزوجت مرتين فكان نصيبها فى الأولى رجل دفعها للعمل والصرف على البيت، والثانية زوج يجلب النساء لمعاشرتهن فى منزلها. تقول هبة سليمان، 28 عامًا، ل«الصباح» إن أصبح الموت ملاذها الأخير للخلاص من قسوة الحياة، وتضيف توفيت أمى وعمرى لم يتجاوز 6 سنوات، وعشت مع والدى، وبعد زواجه من سيدة أخرى أقمت مع جدتى، وأضافت «لم أذهب إلى التعليم مثل بقية البنات، وعندما وصل سنى 13 عامًا، حضر رجل لا أعرفه، وجلس مع جدتى وقت طويل، لينتهى بالزواج دون أن أفهم شيئًا، ولاكتشف بعد ذلك أننى أصبحت زوجة دون وأجد نفسى فى أحضان رجل غريب. تقول الضحية، إنها أنجبت، مصطفى 13 عامًا، ومنى 10 أعوام، بينما كان زوجها يجبرها على النزول إلى العمل، وتولى الصرف على المنزل، بينما يكتفى هو بالبقاء فى المنزل للأكل والشرب ومعاشرتها جنسيًا. تشير هبة، إلى أنها ظلت تتحمل حياتها الصعبة حفاظًا على أولادها، إلا أن تم القبض على زوجها فى إحدى القضايا، فقررت الانفصال عنه وأقامت دعوى خلع وحصلت على حكم لصالحها، مما تسبب فى غضبه داخل السجن، وهددنى بالانتقام بعد خروجه. تلفت هبة إلى أنها عملت خادمة فى المنازل لتربية أولادها، ورغم تقدم أكثر من شخص للزواج منها إلا أنها قررت العزوف عن الأمر، وأوضحت أن كلمة مطلقة كانت تطاردها، مما دفع والدها يلح عليها بقبول الزواج فرضخت لنصيحته، وتزوجت من محمود.ع 35 عامًا، صاحب مطحن دقيق، ولم يمر الكثير على زواجنا حتى بدأت الأحزان تعرف طريقها إليها. تكشف هبة أنها، زوجها الثانى، كان يأتى بالسيدات إلى المنزل ويعاشرهن أمام عينيها، ويصطحب أصدقاءه وبعض السيدات لمعاشرتهن مقابل مبالغ مالية، فضلاً عن تجارته فى المخدرات. ذات يوم خرجت هبة بالقرب من منزل زوجها بالفيوم، وأثناء سيرها فى الطريق فوجئت بأحد الاشخاص ينادى عليها، وعندما التفت إليه، لم تتبين ملامحه فى البداية وقل أن تدرك أنه محمد شقيق زوجها الأول، بادرها بسكب ماء النار على وجهها وأضاع عينها، تنفيذًا لتهديد زوجها الأول بالانتقام منها بعد طلاقها. بكت هبة واستطردت، كانت هذه هى الضربة الأخيرة التى قضت على حياتى فأصبحت مشوهة، بعد أن كنت جميلة الجميلات، وضاع نور عينى فأصبحت لا أرى إلا بعين واحدة. لم يكن لدى هبة من ينقذها، سوى الرجل التى لاتزال على ذمته، فتلقت الضربة الثانية، عندما رفض زوجها علاجها وطلقها رغم أنها حامل فى الشهر الثالث، قائلًا «أنا كنت متجوزك عشان أبسط نفسى»، وطردها فى الشارع.