*تقسيم المحاضرات إلى فترتين صباحية ومسائية.. وإحالة 65 طالبًا وطالبة للتأديب لمخالفتهم القرارات *مدير مكتب رئيس الجامعة: شائعات لا أساس لها من الصحة.. ولا يشغلنا سوى أمن الطلاب فى الوقت الذى بادرت فيه بعض الجامعات المصرية مثل القاهرة وعين شمس وحلوان، بالتعاقد مع شركات أمن خاصة لتأمينها ضد أعمال العنف والشغب التى يمارسها بعض الطلاب، أقدمت جامعة أسيوط على خطوة مغايرة أثارت دهشة طلابها، حيث تم تعليق منشورات على جدرانها تحمل عدة قرارات منسوبة لإدارة الجامعة من بينها، ما يمنع جلوس الفتيات إلى جانب زملائهم الشباب أثناء المحاضرات والسكاشن، وأخر يدعى أن الجامعة ستفصل بين الطلبة والطالبات فى المحاضرات، على أن تخصص الفترة الصباحية لمحاضرات الطالبات، والفترة المسائية للطلبة، وكذلك منشورات تجرم ارتداء الفتيات الملابس الضيقة أثناء دخولهم الجامعة، وتمنع تدخين الطلاب داخل الحرم الجامعى، مؤكدة أن ما يخالف هذه القرارات، ستتم إحالته إلى مجلس تأديب، تمهيدًا لتوقيع العقوبة عليها. جملة القرارات السابقة لم يتم تطبيقها سوى فى كلية التجارة بالجامعة- بحسب ما ذكره طلاب الكلية، فيقول عدنان على: منذ بداية العام الدراسى تم تعليق منشور على جدران الجامعة نصه «ممنوع جلوس أى طالب بجوار طالبة داخل المدرجات أو قاعات السكاشن»، متابعًا: بعدها وجدت منشورًا معلقًا على جدران الكلية بإمضاء العميد يحذر من ذلك، منوهًا إلى أن من يتم ضبطه فى هذا الوضع ستتم إحالته إلى مجلس تأديب، مع إخطار ولى الأمر بالواقعة». وتابع على: القرارات تم تطبيقها بالفعل على طلاب الكلية، وبالأخص من يدرسون بالشعبة الإنجليزية، والدليل على ذلك أن طلاب الفرقة الأولى بشعبة التجارة الإنجليزى تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تضم الطالبات ومحاضراتها فى الفترة الصباحية، والأخرى تضم «الطلبة» ومحاضراتها الفترة المسائية. الهمجية هى أولى الأسباب التى دفعت رئيس الجامعة إلى إصدار هذه القرارات.. بهذه الكلمات عبرت حنان محمد طالبة خريجة تجارة عربى، عن رأيها، قائلة: هذه القرارات تم تفعيلها بالجامعة منذ سنتين، والسبب وراء فصل محاضرات الطلاب عن الطالبات، هو ارتفاع أعداد الطلاب داخل الكلية، ما يسبب تكدسًا شديدًا داخل قاعات التدريس، وهمجية تؤثر على سير العملية التعليمية داخل الجامعة، مرجعة قصر تطبيق القرارات على كلية التجارة تحديدًا، إلى واقعة نتجت عنها عنف ومشاجرات أمام الكلية نتيجة جلوس الطالبات إلى جانب الطلبة، ووقتها تمت إحالة هؤلاء المخالفين إلى مجلس تأديب بالكلية، وأخطرت الكلية أولياء أمورهم. وكشف ياسر فوزى، الطالب بالفرقة الثالثة بالكلية، عن إحالة أكثر من 15 طالبًا بالكلية إلى مجلس تأديب بسبب التدخين داخل الحرم الجامعى، لافتًا إلى أن الواقعة تكررت فى كليات أخرى بالجامعة مثل الآداب والحقوق، وتمت إحالة طلابها المخالفين إلى مجالس التأديب أيضًا، مشيرًا إلى أنه تم إحالة نحو 50 طالبة إلى مجالس التأديب بسبب ارتدائهما ملابس ضيقة، ما دفع طالبات الجامعة لارتداء الملابس الواسعة، متابعًا: هذه القرارات بعضها أخاف الطلاب، والبعض الآخر لم يلتفت لهذه القرارات، لدرجة أننى أخشى بحلول نهاية الترم أن يتم إحالة نصف طلاب الجامعة إلى مجالس التأديب. جاء ذلك فى الوقت الذى أثنى فيه بعض الطلاب على قرارات رئيس الجامعة، قائلين: الجامعة ساحة للعلم والتثقيف، وليست ملتقى للتنزه، وبالتالى لا يجوز التدخين داخلها، ولا يجوز ارتداء الفتيات للملابس الضيقة عمومًا بغض النظر عن كوننا فى جامعة أم لا، لكن هذا سلوك مرفوض فى العموم، متابعين: نؤيد قرار فصل الطالبات عن الطلبة، خاصة أن هناك بعض الممارسات غير الأخلاقية تصدر من قبل الشباب نحو الطالبات بزعم أنهم زملاء دراسة، مؤكدين على ضرورة تشديد الرقابة على الطالبات والطلاب خاصة فى تلك الفترة التى تشهد «انفلاتًا أخلاقيًا» لا مثيل له، معربين عن تأييدهم الكامل لقرارات رئيس الجامعة، قائلين: «نفسنا يعود الانضباط والالتزام بين طلاب الجامعة زى زمان، مش المناظر الوحشة اللى بقينا نشوفها اليومين دول». رغم كلام الطلاب والطالبات الذى يؤكد اتخاذ رئيس الجامعة للقرارات السابقة، وتطبيقها داخل كلية التجارة، إلا أن طاهر حسن مدير مكتب رئيس الجامعة، نفى هذا الكلام، واصفًا ما يردده الطلاب بأنها «قصص خيالية» لا أساس لها من الصحة. وتابع حسن: مسألة تقسيم محاضرات الطلاب والطالبات إلى فترتين أحدهما صباحية، وأخرى مسائية، عرف متبع داخل الكليات ذات الكثافة الطلابية العالية، هدفه تقليل حدة التكدس الطلابى داخل المدرجات وقاعات السكاشن، بما ينعكس على جودة العملية التعليمية داخل الجامعة، لافتًا إلى أن الطلاب يتم تقسيمهم بحسب الحروف الأبجدية دون تفضيل طالب عن آخر.
مدير مكتب رئيس الجامعة، قال: بالنسبة للافتات التى تمنع التدخين وتحذر الطالبات من ارتداء الملابس الضيقة لم أرها يومًا على جدران الجامعة، لكنها شائعات يتداولها الطلاب فيما بينهم، متابعًا: حتى إذا كان هذا الكلام حقيقى، فهذا يتسق مع حرمة الجامعة التى تعد منارة للعلم، ولكن ما يشغلنا الآن هو الحفاظ على أرواح أبنائنا الطلاب وتأمينهم ممن يمارسون أعمال العنف داخل الحرم، ويعبثون بمسيرة العملية التعليمية.