آبار البترول والتمويل الخليجى والجزية والرهائن أبرز مصادر دخله صبره القاسمى: أمريكاوتركيا تحميان عمليات تهريب النفط العراقى خبير استراتيجى: التنظيم استولى على 450 مليون دولار من بنوك الموصل لم يتوقع أبو مصعب الزرقاوي- الزعيم السابق لتنظيم القاعدة فى العراق- أن تصبح النواة التى زرعها وثلاثون من رجاله فى العراق بتمويل من القاعدة عام 2004، كيانًا يمتلك ما يقرب من 2.5 مليار دولار، ويسيطر على أجزاء ليست بالقليلة من العراق يفرض عليها قوانينه الخاصة، ويمتلك موارد تدر لخزينته ما يقرب من 3 ملايين دولار يوميًا، هذا بالإضافة إلى «غنائم الموصل» التى خلفها الجيش العراقى وراءه والتى تضم مخزونًا كبيرًا من الأسلحة والذخائر الأمريكية التى تخص جيش الحكومة العراقية، والتى جعلت من داعش جيشًا يملك طائرات هليكوبتر وصواريخ سام 6 المضادة للطائرات. وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الصباح» من مصادر مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فقد استولى التنظيم على حقول نفط عين زالة وبطمة وكيارة ونجمة، والتى يصل إنتاجها إلى حوالى 50 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى حقول نينوى وجزء من مسار خط أنابيب تصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان التركى، وهو الأمر الذى أكده الخبير بالحركات الجهادية على بكر، مضيفًا فى تصريحات خاصة ل «الصباح»: «النفط الذى تستولى عليه داعش يوميًا من الآبار العراقية والتى تعتبر موردًا مهمًا لتمويل التنظيم الإرهابى، يتم تهريبه إلى تركيا، ويتم التصرف فيه هناك، وهو أمر يحتاج إلى رقابة دولية فكيف لتركيا أن تعارض التنظيم فى العلن وتعاونه فى الخفاء بشراء كميات النفط التى يستخرجها». ويقدر إنتاج الآبار التى تسيطر عليها داعش بحوالى 60 ألف برميل يوميًا، وبعملية حسابية بسيطة وعلى فرض بيع البرميل بنصف الثمن العالمى، فإن التنظيم يحصل يوميًا على ثلاثة ملايين دولار من النفط فقط، أما على مستوى التجارة المحلية فإن التنظيم يبيع برميل النفط إلى التجار السوريين ب12دولارًا فقط مقابل بيعه للمستهلكين ب18 دولارًا فقط. من جانبه، أكد الجهادى المنشق صبره القاسمى ل «الصباح»، أن داعش هى التنظيم الأقوى على الساحة، وأنه اعتمد فى بداياته على تمويل تنظيم القاعدة وغنائمه من عملياته ضد الجيش الأمريكى، بالإضافة إلى تمويل من شخصيات خليجية بارزة، وأن التنظيم بدأ فى بسط نفوذه على أجزاء من الأنبار حاليًا. وتابع القاسمى قائلاً: «رغم قرار مجلس الأمن بضرب مواقع داعش، وتجفيف منابع تمويله، إلا أن ذلك لم يحدث، لوجود مصالح لبعض الدول فى بقاء التنظيم، كونه يبيع برميل البترول بأقل من السعر العالمى، كدول شرق آسيا وبعض الدول الأوروبية وتركيا وغيرهم. وبحسب تصريحات مسعود برزانى- رئيس إقليم كردستان- لإحدى المجلات الألمانية، فإن التنظيم استولى على أكثر من 2 مليار دولار من بنوك الموصل وتكريت بعد بسط نفوذه عليهما. ويشير على بكر- الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية- إلى استيلاء التنظيم على 450 مليون دولار فقط من بنوك الموصل، بالإضافة إلى مخازن سلاح الجيش العراقى الموجودة هناك، والتى تقدر قيمة ما بداخلها بمليارات الدولارات. ويضيف بكر، أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يعتمد على النفط فقط للحصول على التمويل اللازم لعملياته، وأن هناك تبرعات تأتيه من المؤمنين بأهداف التنظيم خاصة أثرياء الخليج، إلى جانب احتجاز الرهائن والمساومة عليهم، وفرض ضرائب على الأقليات العرقية. وحول تسليح داعش، يؤكد بكر، أن هناك أقاويل تدور حول قيام بعض الدول منها قطر بتسليح داعش، والتى تمتلك صواريخ مضادة للدبابات والطائرات ومدرعات، وسيارات دفع رباعى وقاذفات صواريخ.
فيما تقوم مجموعات من التنظيم، وبحسب ما أشارت إليه صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية، بشن حرب إلكترونية على البنوك العالمية لاختراق الحسابات الشخصية وتحويل ما بها من أموال لحساب التنظيم.