قف!! ولا تندهش من هذة اللافتة.. نعم داعش تعلنها صراحة دول الطغاه التى يجب القضاء عليها ليس من بينهم أمريكا أو إسرائيل ولا المواليين لهما من الدول الإسلامية المتمثلين فى قطر، وتركيا، والسعودية، والمبرر ليس مجهول، فكيف لتنظيم إرهابى أن يعلن الحرب على مموليه؟، وكالعادة بدلاً ما يسعى تنظيم "أنصار بيت المقدس" إلى الدفاع عن الأراضى الفلسطينة المقدسة، ضد قوات جيش الإحتلال فأنه يسعى إلى كسر شوكة الجيش المصرى فى سيناء، كما يهدف أيضاً تنظيم "القاعدة" إلى إسقاط اليمن وليبيا والسودان والعراق سابقاً، ولكن تنظيم "داعش" الذى سال من بين يديه دماء الأبرياء فى العراقوسورياولبنان، فسعيه أكبر من ذلك بكثير، فهو يسعى إلى إقامة دولة "غير" إسلامية و "غير" عربية طائفية فى الوطن العربى برمته، مستعين بتمويلات من "الوهابية" السعودية، وتمويلات أمريكية إسرائيلية تسعى الأولى إلى الإستيلاء على بترول العرب من خلال إستخدام قطر وتركيا فى ذلك، وتسعى الأخيرة إلى تأمين وجودها فى فلسطين وتوسعها ظناً منها فى تحقيق الحلم القديم بأن تكون أراضى إسرائيل من النيل المصرى والفرات لعراقى. ومن هنا تتجلى بوضوح الأيادى الخفية التى تلعب ماريونيت بعرائس داعشية، لخدمة مصالحها الخاصة، فالفكر الوهابى المتطرف المستوطن فى المملكة السعودية يسعى من خلال إستخدام تلك الدمى الدموية إلى إقامة حرب مذهبية فى كلاً من سورياوالعراقولبنان، بين طائفتى الشيعة والسنة، ويتأكد ذلك من زيادة نشاط "داعش" فى سوريا بعد فشل الجيش السورى الحر فى إسقاط دولة الرئيس السورى بشار الأسد. والذى يظهر الصورة بوضوح أكثر إستيلاء "داعش" على كافة الأراضى السنية فى العراق وذلك تحدى لإستمرار حكومة نور المالكى رئيس الوزراء العراقى، بالسیطرة على أغلبية أراضي الدولة العراقیة، من أجل تحقيق مخطط التقسيم المذهبى للبلدان العربية. ومن ناحية أخرى تلعب "أمريكا" شطرنج الشيطان من أجل السيطرة على النفط العربى وذلك من خلال الصفقة الداعشية، متناسية فى ذلك إستخدامها من قبل للوحش ""القاعدى الذى أول ما تنفس الصعداء نفذ أحداث 11 سيبتمبر الذى راح ضاحيتها المئات من المواطنين الأمريكيين، حيث يظهر دور أمريكا فى تنظيم الدم الجديد من خلال تمركز "داعش" فى شمال سوريا، والتى تعد من أهم المناطق الغنية بالنفط والتى سيطرت عليه داعش بالفعل، ويقوم التنظيم ببيع النفط الذى استولى عليه للولايات المتحدةالأمريكية لإستجلاب الأموال المميته لكى يكمل مساره فى العيش على دماء العرب الأبرياء. ومع تقدم الحركة واستيلائها على مزيد من المدن، تزداد الغنائم التى تحصدها من المدن المختلفة على حسب ثرواتها، خاصة بعد هجومها على مصفاة النفط في "بيجي" التى تعد أكبر منشأة نفطية بالعراق. فيما أكدت عدد من المصادر أن حركة "داعش" تتلقى تمويل ودعم من عشرات السنوات من قبل المنظمات والأثرياء بالكويت وقطر والسعودية، حيث يعتبر إن تلك الدول حلفاء للولايات المتحدة. وفى هذا السياق نراجع ما قاله تشارلز ليستر، الباحث بمركز بروكينجز الدوحة بأنه لا يوجد سجل حسابي متاح يكشف عن مشاركة حكومة إحدى الدول في نشأة وتمويل داعش كمنظمة، في حين يؤكد "غونتر ماير"، مدير مركز أبحاث العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية فى أحد أبحاثه، أنّه من الواضح أن أموال داعش تأتي من دول خليجية، مشيرًا إلى أن سبب تمويل دول خليجية سنية لداعش هو دعم مقاتلي التنظيم ضد نظام بشار الأسد في سوريا. فالحكومة السعودية واعية بالمخاطر التي قد تنتج عن عودة مقاتلي داعش السعوديين وإمكانية انقلابهم على النظام السعودي نفسه. فإستيلاء "داعش" على أكثر من 420 مليون دولار من البنك المركزي في الموصل والحصول على أموال من بنوك أخرى في المدينة والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها، يمكنها من تجنيد المزيد من المقاتلين. من ناحية أخرى فأن يبدو أن الأمر جاء من الممولين لضم لبنان إلى سورياوالعراق من أجل إحكام القبضة القاتله على الدول الحدودية للأراضى المحتلة من ناحية الشام من أجل حماية العدو الصهيونى وتحقيق حلم دولته القديم، فيما إنبثقت حركة "دالم" الدولة الإسلامية فى مصر وليبيا من أجل إحكام القبضة نهائيا وسيطرة هؤلاء الدول العربية التى تتحرك بإشارة من العفريت الإسرائيلى والأمريكى، للسيطرة على أكبر الدول فى الوطن العربى، مستغلين فى ذلك وجود صدع فى الأجواء السياسية فهذة الدول. وما سبق يضعنا أمام حتمية واحدة وهى سرعة الوصول إلى حل للأزمات السياسية فى كلاً من مصر والعراقوسورياولبنان وليبيا، لكى نمنع أهم تمويلات تنظيم الدم والخراب الذى يتمثل فى هشاشة هذة الدول حتى لا يصبح فى خدمة مصالح الدول الداعشية.