شدد الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة، على أهمية مشروعات التوطين بالمناطق النائية، والاستفادة من الميزة النسبية لكل إقليم من الأقاليم المصرية، وتنفيذ مشروعات تلائم البيئة المحلية، وتحقق أعلى عائد لمواطنيها، سواء من خلال الأنشطة الزراعية أو الصناعية أو التجارية أو السياحية. جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمحافظة البحر الأحمر، حيث قام بتسليم وحدات التوطين بمنطقة "وادي إمبارك" بمدينة مرسى علم، يرافقه اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر. وسلم وزير الزراعة ومحافظ البحر الأحمر عقود حق الانتفاع بالوحدات السكنية لأهالي الوادي بعد إنارتها بالطاقة الشمسية. وتعهد البلتاجي بتكرار نماذج التوطين التي تقوم بها الوزارة في حلايب وشلاتين في مناطق أخرى، لتحويلها إلى مناطق حيوية وإتاحة فرص للتعليم والرعاية الصحية لكل مواطنيها. ونوه الوزير بمشروع الوحدات السكنية بمنطقة إمبارك، والتي تدار جميعها بالطاقة الشمسية سواء للإنارة أو تحلية مياه الآبار الجوفية المالحة، كما وزع عقودًا بمساحة 5ر1 فدان لكل أسرة تعينها على زيادة الدخل. وسلَّم وزير الزراعة عددًا من رءوس الأغنام والماعز ذات الإنتاجية العالية، تصل إلى 2000 رأس، لرفع مستوى المعيشية للبدو في حلايب وشلاتين، كما تفقد المجزر الآلي والمحجر البيطري الذي يتم من خلاله إعداد الحيوانات المستوردة من السودان والجاهزة للذبيح الفوري في المجزر الآلي، قبل طرحها مبردة في الأسواق بمختلف المحافظات . كما سلَم 20 مركب صيد للصيادين المنتفعين، للاستفادة منها في توفير الإنتاج السمكي لتلبية احتياجات المنطقة من الأسماك، خاصة في ظل الميزة النسبية للإنتاج السمكي في البحر الأحمر، ورفع العائد منه للصيادين المحليين، وتحويل المنطقة إلى جاذبة للصيد من باقي المحافظات، للحد من الصيد في المياه الإقليمية للدول الأخرى. وتفقد وزير الزراعة غابات المانجروف بمساحة 1250 فدانًا في منطقة حماطة، والتي تعد البيئة الحاضنة لتربية القشريات البحرية مثل الجمبري والاستاكوزا وحماية الشواطئ من نحر البحر. ولفت البلتاجي إلى أهمية إقامة عدد من الصوب الزراعية لإنتاج الخضراوات التي تلبي احتياجات أهالي حلايب وشلاتين، بالإضافة إلى إنشاء وحدات لاستنبات الشعير اللازم لتغذية الأغنام والماعز لتنمية الثروة الحيوانية، ضمن منظومة تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئات.