جامعة الجلالة: نوفر بيئة متكاملة لا تقتصر فقط على الجانب الأكاديمي    "أبو بيه" رئيسًا لهيئة النظافة والتجميل بالقاهرة    الزمالك يجهز عدي الدباغ لمواجهة المقاولون العرب    ضبط مزورة تدير عيادة تخسيس مخالفة في المنوفية (صور)    محافظ الأقصر يبحث مع وفد الصحة رفع كفاءة الوحدات الصحية واستكمال المشروعات الطبية بالمحافظة    تقارير: إيفرتون يقترب من حسم إعارة جريليش    وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يجهز قوات في واشنطن بعد تهديدات ترامب    إحالة "مستريح" وشقيقه للمحاكمة في التجمع الخامس بتهمة النصب على أجانب    تحليل المخدرات شرطا للترشح لعضوية أو رئاسة مجالس إدارات الأندية ومراكز الشباب    أمير كرارة يتصدر شباك تذاكر السينما السعودية    قناة الحياة تحتفي بذكرى وفاة الفنان نور الشريف    برعاية وزارة الشباب والرياضة.. تكريم شيري عادل في مهرجان إبداع بدورته الخامسة    مفتي لبنان: نقدر حرص مصر على سلامة وأمن بلدنا وشعبنا    "الصحفيين الفلسطينيين": استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة    ما حكم تأخير الإنجاب فى أول الزواج بسبب الشغل؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    صحة مطروح: استصدار 3720 قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 11 مليون جنيه    إزالة 155 حالة تعدٍّ ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال27 ببني سويف    «يلوم نفسه».. كيف يتعامل برج العذراء عند تعرضه للتجاهل؟    روسيا تعزز قاعدتها وتزيد عدد قواتها في القامشلي شمال شرقي سوريا    إسرائيل تنفذ تفجيرا بالخيام وطيرانه يكثف تحليقه بالبقاع اللبناني    «لمحبي الشاي».. 5 أخطاء شائعة عند تحضيره تحوله لمشروب يضر بصحتك    "مركز الأرصاد" يرفع درجة التنبيه إلى "الإنذار الأحمر" على منطقة جازان    شوبير: كوبري وسام أبو علي؟ عقده مستمر مع الأهلي حتى 2029    بدء تداول أسهم شركتي «أرابيا إنفستمنتس» في البورصة المصرية    شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز الدعم العلمي والدعوي والتَّدريب الديني    صراع إيطالي للتعاقد مع نجم مانشستر يونايتد    السقا: التعادل أمام الأهلي بطعم الفوز.. ولا أعلم سبب اعتذار حسام حسن فهو ليس كمتعب    محمد إيهاب: نسعى لإخراج البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة في أفضل صورة    فيبا تضع مباراتي مصر ضمن أبرز 10 مواجهات في مجموعات الأفروباسكت    أوسكار يراجع تقييم الأداء في الدوري مع 4 حكام بعد الجولة الأولى    الفجر في القاهرة 4.46.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة بالمحافظات غداً الثلاثاء 12 أغسطس 2025    كامل الوزير يستقبل وزير خارجية كوت ديفوار لبحث التعاون فى مجالى الصناعة والنقل    "اليوم" يعرض تقريرا عن الفنان الراحل نور الشريف فى ذكرى وفاته    كارولين عزمي ب"فستان جريء" أمام البحر والجمهور يغازلها (صور)    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: قرار قضائي عاجل بشأن «ابنة مبارك».. وحبس المتهمين في واقعة ركل «فتاة الكورنيش»    رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف 2025 مكتوبة وجاهزة    الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خلية العجوزة    إجراء 15 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية في الفيوم بالمجان    ترامب يتعهد بإخلاء واشنطن من المشردين..و"إف بي آي" يشارك في دوريات ليلية    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    مصرع 4 أشخاص وإصابة 3 في حادث تصادم بطريق "رأس سدر"    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى ويجب التأدب بأدب القرآن    شعبة الجمارك: تسويق الخدمات الجمركية مفتاح جذب الاستثمار وزيادة الصادرات    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    الأمم المتحدة: قتل إسرائيل للصحفيين "انتهاك خطير" للقانون الدولي    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    في سابقة تاريخية.. بوتين يزور ولاية ألاسكا الأمريكية    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    إسلام عفيفي يكتب: إعلام الوطن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 11-8-2025 في محافظة قنا    الذهب يتراجع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وترقّب بيانات التضخم الأمريكية    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم السرى والمثير لزواج المتعة فى إيران
نشر في الصباح يوم 14 - 06 - 2014

بعض الشيعة يمارسونه فى الحج تكفيرًا عن ذنبوهم.. وزواج «إعارة الفروج» يتيح تبادل الزوجة بعلم زوجها مع أقاربه
غرف الفنادق فى مدينتى قم ومشهد تؤجر بالساعة وليس باليوم.. وأقل سعر 10 دولارات
أحد الأنواع قائم على الصداقة دون ممارسة الجنس.. ونمط آخر يبيح جمع الزوجة بين أربعة رجال
عميد أصول الدين: ما يفعلونه زنى واضح يروج له الإيرانيون
قضية أثارت الجدل طوال قرون هى زواج المتعة المعروف ب«سيغيه» فى اللغة الفارسية.. قضية اختلف فيها المسلمون طويلًا ما بين المذهبين الشيعى والسُنى، وعلى الرغم من كون «المتعة» عادة قديمة فى شبه الجزيرة العربية، فقد حظرها سيدنا عمر بن الخطاب، إلا أن الشيعة لم يمثلوا لقراره ورأوا أنه غير ملزم شرعًا، وفى القرن التاسع الميلادى أباحه مرة أخرى الخليفة العباسى المأمون، إلا أنه اضطر بعد ذلك إلى إعادة تحريمه بعدما تعرض لهجوم حاد من العلماء السُنة وقتها. إذًا هى قضية خلافية منذ القدم يعتبرها السُنة غير جائزة ويحرمونها فى الوقت الذى يعتبرها الشيعة الاثنا عشرية أمرًا «حلال» وأن النبى محمد « صلى الله عليه وسلم» قد أباحه.
الزواج بالساعة
حسب تقارير إيرانية حديثة، فإن نسبة زواج المتعة قد زادت بشكل ملحوظ خلال هذه الأيام، وهو ما أرجأته صحيفة «كارون» الإيرانية إلى زيادة نسبة الفقر خاصة مع استمرار حالة الحصار الاقتصادى المفروض على إيران من بعض الدول الغربية، فيما رأى بعض المحللين أن زيادة عدد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لهذا النمط من أنماط الزواج تمثل دعوة أو تحريض باقى المجتمعات على ممارسة الأمر واعتياده، وهو الهدف الذى يسعى إليه الإيرانيون من خلال نشر زواج المتعة فى سائر البلاد العربية.
المثير فى الأمر، أن مراكز إيرانية تنشر إعلانات يكتب فيها المقابل المادى لعدد الساعات التى يراد الزواج بها، من بينها مؤسسة «أستان قدس رضوى» بمحافظة «مشهد» مدينة الرضا، التى نشرت إعلانًا كتبت فيه عن تأسيس مركز للسيغية، وهو زواج المتعة، من أجل خلق أجواء روحانية للسادة الزوار لمزار الإمام الثامن، ودعت المؤسسة كل الفتيات من سن 12 سنة إلى 35 إلى الانخراط فى هذا العمل بمدة عقد عمل سنتين، على أن تتمتع ب 25 يومًا من كل شهر.
إلى جانب ذلك، حددت هذه المؤسسة أسعار عدد الساعات، ساعة واحدة ثمنها 10 دولارات، 5 ساعات مقابل 50 دولارًا ولمدة يوم مقابل 75 دولارًا ومدة يومين بمقابل 100 دولار، ثلاثة أيام 150دولارًا، ومدة أربعة 200 دولار، من 4 أيام إلى 10 أيام بمقابل 300 دولار.
الظاهرة انتشرت بشكل كبير داخل إيران، وبالأخص فى مدينتى «قم، ومشهد» التى تنتشر فيهما ظاهرة استئجار غرف الفنادق بالساعة تحت غطاء «زواج المتعة»، فضلًا عن اصطحاب بعض السيدات الأجنبيات أيضًا إلى هذه الغرف، والتى أحيانا ما يكون عقد الزواج شفاهيًا فقط، فلا توثيق لعقود زواج المتعة فى أغلب الحالات.
صيغة عقد زواج
دراسة حديثة أجرتها الدكتورة شهلا حائرى أكدت أن الشيعى يعتبر المتعة عقدًا بين الرجل والمرأة مثل باقى العقود الشرعية فى إيران يتعين بموجبه عرض من «المرأة» وقبول من «الرجل»، وقد يكون باستطاعة المرأة إتمام الإجراءات بمفردها أو بالاستعانة برجل دين، ويصبح الزواج سارى المفعول منذ تلاوة الصيغة التالية، فتقول المرأة، أنا «تذكر اسمها» أتزوج منك أو أمتعك مقابل «كمية من المال» يتم تحديدها، ولمدة «يتم تحديدها أيضا»، ويرد الرجل وأنا قبلت الزواج بهذه الشروط.
وأشارت الدراسة إلى أن الزواج يتم بأى لغة شريطة أن يفهمها كل منهما. أما بالنسبة لفترة العدة عند المرأة فى زواج المتعة فهى ليست كعدة الزواج العادى، وهناك بعض التقارير والشهادات تشير إلى أن المرأة لا تمثل لفترة العدة، فيمكنها الزواج بشكل يومى، إلا أن الدكتورة شهلا أوردت فى بحثها أن المنصوص عليه فى إيران، هو أن تكمل المرأة عدتها لمدة 45 يومًا تمتنع فيها عن ممارسة الجنس فى حال الدورة الشهرية.
وحول الفرق بين زواج المتعة وزواج النكاح، أشارت شهلا إلى أنها فى إحدى مقابلاتها مع محسن شفائى أحد المراجع الأساسية فى الفقه الشيعى، قد أوضح أن الهدف من فترة العدة فى الزواج الدائم وهى الثلاثة أشهر، أنها تكون مدة أمام الزوج إذا قرر العودة حفاظًا على حياته الزوجية، أما فى حالة زواج المتعة فلا يمكن للزوج أن يسترد زوجته لأن علاقتها به تنقطع عند إتمام مدة العقد المبرم بينهما. كما أنه فى حالة تجديد العقد مرة أخرى لا يتعين على المرأة قضاء أية عدة لأنه هو ذاته نفس الرجل، ويتم الاتفاق مرة أخرى ما بين الرجل والمرأة على المدة الجديدة إذا كان مؤقتًا أو دائمًا.
اختلاف الشيعة
الفقهاء الشيعيون بالمذهب الاثنى عشرية أكدوا أن للمتمتع ثوابًا، وأن كل كلمة يكلمها للمرأة يكتب له الله بها حسنة، وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبًا فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر من الماء على شعره حسب ما ورد على لسان معظم الفقهاء وفى العديد من المراجع الخاصة بالاثنى عشرية.
فيما رأى فقهاء آخرون أن الهدف من الزواج بالنسبة للرجال هو إشباع رغباتهم الجنسية فيما لم يهتموا بالمرأة، حيث إنهم لم يتطرقوا إلى دوافع المرأة من الزواج، وأشاروا إلى أنها تنقسم إلى جزءين، الأول، يتعلق بحاجتها إلى المال، والثانى يتلخص فى إشباع رغبتها الجنسية، لكن على سبيل كم التناقضات سنرى أن هناك زواجًا لا يكون للمتعة الجنسية ولا للدافع المادى.

زواج النذر
«زواج النذر».. أحد أشكال الزواج فى إيران، وغالبًا ما يكون بطلب من السيدات التى ينذرن زواج المتعة حال تحقيق بعض الأشياء التى تريدها، وأحيانا ما تقوم النساء بنذر زواج المتعة لبناتهن غير البالغات.
وبحسب ما جاء فى بحث دكتورة «شهلا» أن أحد رجال الدين فى مدينة «قم»، وهو على مزار قد طلبت منه سيدة الزواج من ابنته البالغة من العمر 16 عامًا مقابل مهر قدره خمسون تومان لأنها نذرت أن تزوج ابنتها لسيد.
إعارة الفروج
كذلك هناك نوع آخر يسمى زواج «إعارة الفروج»، وهو أن الشيعى إذا أراد السفر أودع زوجته عند أحد أقاربه أو أصدقائه تقيم معه يستمتع بها، ويحدد له الزوج حدود الاستمتاع. إما استمتاع كامل ومعاشرة كمعاشرة الأزواج، وإما استمتاع دون الفرج.
أما زواج السفر عند الشيعة يمكن إقامته عند التنقل من مدينة إلى مدينة أو الإقامة فيها أو المكوث فيها فترة ما، وكان ناصر الدين شاه، أحد سلاطين القاجار عام 1831يصطحب بعض السيدات معه خلال سفره بين المدن كزواج متعة ويتزوج زيجاته فى القصر، وهو ما تبعه بعد ذلك كبار رجال الدولة فى هذا الشكل حتى أصبح أمرًا اعتياديًا بين الرجال فى إيران الآن.
الزواج من الخادمة
وهو نمط من أنماط الزواج المؤقت بين الرجل وخادمته فى شكل زواج المتعة. وفى مشهد قد يثير التساؤل، هو وجود خادمة عزباء فى المنزل يرى الفقهاء أنه يثير عملية الشكوك فى النواحى الأخلاقية لأنها تثير رجل المنزل، لأنها لا تستطيع العمل من وراء حجاب حسب وصفهم، فيكون الحل فى ذلك الوقت هو عقد زواج متعة بين الخادمة وبين رب المنزل أو أحد أبنائه، وبذلك تتخطى الخادمة مسألة الفصل بين الجنسين لأنها تصبح من محارم العائلة.
المتعة الدينية
وهو شكل من أشكال زواج المتعة التى يلجأ إليه الشيعة مستندين فيه إلى حكم الدين الذى لم يحدد سنًا معينة للزواج، خاصة بعدما عدلت السلطات الإيرانية سن الزواج إلى سن 18 سنة وهو السن القانونية للزواج والذى بموجبه تسجل وثائق الزواج فى الدوائر المختصة بها، إلا أن بعض الفقهاء الإيرانيين رأوا أن زواج البنت قبل أن تعرف «الطمث» وهو ما يعنى «الدورة الشهرية للبنت» هو أفضل لها، ومن هذا المنطلق ينتشر زواج المتعة الدينية ما بين سن التاسعة والثالثة عشرة فى إيران، وينسب إلى الإمام جعفر الصادق، قوله «من علامات سعادة الإنسان نجاحه فى تزويج ابنته قبل أن تعرف الطمث».
زواج المنفعة المادية
وهذا هو النوع الأشهر بالنسبة لزواج المتعة فى إيران، وهو الأكثر انتشارًا، لكن تبقى هناك بعض الأشياء التى لا يعلمها الكثير، ففى الوقت الذى تعم فيه الفكرة التى ترجح أن النساء يتزوجن من أجل الحصول على المال، يبقى هناك جانب آخر وهو أن بعض الرجال يتزوجون من أجل الاستفادة المادية من وراء عمل الزوجة المؤقتة، وهذا الأمر هو الأشهر فى مقاطعتى «مازاندران» وغيلان «شمالى إيران، حيث يقوم الرجال بعقد زيجات موسميات بهدف تشغيلهن فى حقول الأرز والاستفادة المادية من ورائهم.
المتعة غير الجنسية
هذا النمط يكون بالاتفاق بين الطرفين على المصاحبة بدون علاقة جنسية، وهو ما أحله الإمام جعفر الادق و«شفائى» و«الطوسى»، وهو فقيه شيعى من القرن الحادى عشر فى كتابه «النهاية»، ويعتبر الجواز غير الجنسى هو الأكثر غموضًا فى عملية زواج المتعة، وحسب ما أشار بعض الفقهاء أنه محاولة للتغلب على مسألة الفصل بين الجنسين، والحد من عملية الاختلاط إلا فى نطاق شرعى، فهو يتيح للزملاء فى المدارس أن يكون هناك زواج متعة بدون عملية جنسية، تبريرًا لخروجهم أو مصاحبتهم البعض، وفى هذا النوع من الزواج يمكن للفتاة أن تغير طبيعة العقد من زواج غير جنسى إلى زواج جنسى، وتقوم بعد هذا الأمر على الرجل، وفى المقابل لا يملك الرجل البدء فى هذه العملية.
زواج لمدة ساعة
الزواج لمدة ساعة أو الزواج من أجل حرية الاختلاط، هو نوع آخر من زواج المتعة، حيث يتم عقد الزواج لمدة لا تقل عن الساعة بإمكانها أن تزيد بين رجل راشد وإحدى الفتيات حتى إن لم تكن بالغة، والهدف هنا هو أن يتيح للرجل مخالطة أسرة الفتاة من النساء، من منطق أنه أصبح زوج ابنتهم فأصبح ضمن محارم العائلة، ويستطيع الجلوس معهن فى أى وقت طوال حياته بدون حجاب، وهو نوع يشبه التحايل من أجل الغرض.
المتعة فوق رأس السيد
هذا النوع من زواج المتعة منتشر جدًا فى مدينة مشهد، وتعد التسمية نسبة إلى الإمام الثامن «الرضا»، وهو مدفون فى المدينة، ويعقد هذا الزواج بين الشاب والفتاة بمزار الإمام، ويدخل الشاب والفتاة إلى المزار بمفردهما، على أن يقف الأهل والأقارب بعيدًا خارج المزار حتى يخرج الشاب والفتاة، وفى هذا النوع اعتقاد بالحصول على البركة من الإمام الذى يعتقدون أن رأسه تحت ذلك المزار الذى يقفون فوقه، ويشير البعض إلى أن هذا الزواج هو زواج من النوع غير الجنسى.
امرأة و4 رجال
نمط مثير للجدل، ففى هذا النوع يتاح للمرأة الزواج من أكثر من رجل فى آن واحد وقد يمكن أن تجمع بين أربعة رجال فى ذات الوقت، كما اقترح «يفت أبادى « أحد رجال إيران عام 74 أنه يمكن للممثل أو الممثلة عقد زواج أثناء تصوير الأفلام حتى تستطيع تقديم مشاهد كاملة بدون مخالفة الشرع، كما يمكنها ممارسة جميع ما تريده بعد ذلك لأنها يكون ذلك فى الإطار الشرعى لزواج المتعة.
التكفير عن الذنوب
اقتصر هذا النوع من زواج المتعة على من كانوا يعملون بالدعارة، ولعل العملية الأشهر فى هذا الأمر هى عملية التطهير التى قامت بها طهران فى حى «الضوء الأحمر»، والتى ألقى القبض على كل من كانوا فيه مع بداية الثورة الإيرانية، وقاموا بوضع تلك النساء فى مراكز تأهيل للتكفير عن ذنوبهن إلا أنهم قاموا بإجبارهن على الزواج من حراس المركز وبعض الجنود للتكفير عن ذنوبهن، وهو ما عرف بعد ذلك بهذا الاسم وصار نمطًا معتادًا تلجأ إليه الساقطات وممارسات الدعارة للتكفير عن ذنوبها.
المتعة فى الحج
هذا النمط أكثر انتشارًا فى مدينة « مشهد» إحدى أكبر مدن إيران، وأكثرها قدسية لدى الشيعة، فهى ليست مجرد مدينة تحتوى ضريح شخص يعتبره الشيعة أحد أئمتهم الاثنى عشرية، بل غدت فى يوم من الأيام مكانًا للحج، بدلًا من مكة المكرمة. وفى هذه المدينة يقام زواج المتعة للحجاج، كتعويض لهم عن مشقتهم وتعبهم خلال عملية السفر، وهو ما أوردته الدكتورة شهلا فى كتابها، حيث أشارت إلى أن الحجاج كانوا يقصدون المدينة فى بعض الأحيان لغرض المتعة الجنسية، وإن كان هناك شيخ يحتفظ بسجل بيانات للسيدات التى يردن الزواج من الحجاج، كما تتردد بعض الفتيات للوفاء بنذر قد تكون عهدته على نفسها بأن تتزوج من أحد أئمة مساجد هذه المدينة أو من نسل النبى الأئمة،
شهادات حية
الدكتورة شهلا حائرى ذكرت فى كتاب لها عنوانه «المتعة» شهادات حية على ألسنة سيدات إيرانين مارسن زواج المتعة من بينهن، مهواش خانم، هى إحدى السيدات التى مارست زواج المتعة، والتى كان اعتراضها على عدة المرأة بالنسبة لزواج المتعة لأنها مارسته لمدة ساعتين فقط، وهى كما اعترفت أنها مارست زواج المتعة من أجل الرغبة الجنسية، وتمنت لو تمارسه كل ليلة بحسب قولها. وضمن اعترافات مهواش، أنها بعد طلاقها من زوجها الأول ذهبت إلى مدينة «نجف»، والتى تشتهر بزواج المتعة، وتزوجت من رجل عراقى قالت إنه كان ضعيفًا جنسيًا وأنها أخذت بعد ذلك تمارس العادة السرية حتى كادت تجرح نفسها.
أما فاطمى خانم فقد أرجعت ممارستها زواج المتعة إلى الظروف التى مرت بها بعد تزويجها من ابن عمها وهى فى سن التاسعة، وكان مختلًا عقليًا، ثم تزوجت بعد ذلك من رجل سرى سبعينى، وتزوجت بعده من شخص اسمه إسماعيل بغرض «المتعة غير الجنسية»، بعدما طلبت من والدته التعرف عليه، وقد سمحت والدته بالتعرف عليه، وعقدت فاطمى الزواج فى أول لقاء بينها وبين إسماعيل بمنزله بعدما طلبت من والدته أن تتركهم بمفردهم فى المنزل. ثم عملت بعد ذلك كوسيطة بين الرجال والنساء لزواج المتعة حتى أنها زوجت امرأة إلى زوجها إسماعيل لمدة ليلة واحدة.
زنى واضح
من جانبه، علق الدكتور محمود محمد مزروع عميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، قائلًا: زواج المتعة قد أحله الرسول فى غزوة «العسرة» فقط، نظرًا للظروف التى أحاطت به، ثم حرمه بعد العودة من الغزوة مباشرة، وكان من بين الصحابة الذين لم يسمعوا بنبأ التحريم هو الصحابى عبد الله بن عباس، وهو من عارض سيدنا عمر عندما حرمه أيضًا، فقال له لم أسمع رسول الله يحرمه، لكنه تأكد بعد ذلك من الصحابة الذين كانوا بصحبة رسول الله أنه حرمه فوافق عمر فى رأيه.
تابع مزروع: ما يفعله الشيعة الآن هو على سبيل عناد السُنة، فكل ما يرونه بأنه مخالف للسُنة يقومون بفعله والتعظيم من شأنه، وحديثهم الذين يقولون فيه إنه إذا اغتسل رجل بعد جماع امرأة فى زواج متعة فخلق الله سبعين ملكًا من كل قطرة ماء تنزل منه يستغفرون له حتى يوم القيامة لا صحة له من الأصل، وما يفعلونه زنى واضح - على حد تعبيره.
ناصر رضوان مؤسس إئتلاف أحفاد الصحابة أوضح أن زواج المتعة محرم فى دين الإسلام و لا يجوز إلا الزواج الشرعى الذى يتخذ من الإشهار ركنًا أساسيًا بعكس زواج المتعة المحرم الذى يخلو من ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.