لم تمض شهور قليلة على حادث اغتصاب الطفلة «زينة» فى بورسعيد، وإلقائها من أعلى البناية التى تسكن فيها، حتى تكررت الواقعة مجددًا فى منطقة المعادى (جنوبالقاهرة)، ولكن هذه المرة الضحية طفل عمره 12 سنة، اغتصبه ميكانيكى قبل أن يذبحه ويلقى جثته من أعلى كوبرى للمشاة ليسقط على شريط مترو الأنفاق. «المعادى» كانت شاهدة الأسبوع الماضى على الجريمة التى هزت شوارع المنطقة، حين قام محمود سيبرتو (ميكانيكى دراجات نارية) بهتك عرض طفل يُدعى سامح (12 عامًا)، وعندما حاول الأخير مقاومته، ذبحه ووضع جثته فى «جوال»، وألقاها من أعلى كوبرى للمشاة بمحطة مترو المعادى، قبل أن تبدأ تحركات المباحث ويسقط القاتل الشاذ فى قبضة الأمن. «الصباح» التقت المتهم أمام مبنى النيابة ليدلى باعترافات تقشعر لها الأبدان، حيث بدأ «سبيرتو» يروى تفاصيل ارتكابه للواقعة قائلًا إنه شاذ جنسيًا منذ صغره، واعتاد على استدراج أطفال الشوارع، وهتك عرضهم داخل ورشته، وأنه علم أن الطفل المجنى عليه «سامح» مقيم بمفرده مع عمه، نظرًا لتواجد والديه فى مدينة الغردقة، فقرر أن يكون ضحيته الجديدة. يتابع المتهم: تعرفت على سامح فى الشارع وعرضت عليه أكثر من مرة أن يزورنى فى ورشتى، إلا أنه كان يرفض، نظرًا لأن سمعتى السيئة معروفة فى الشارع، لكننى قررت أن أغتصبه، بعدما فشلت محاولاتى المتكررة فى استدراجه، وفى يوم ارتكابى للجريمة كنت واقعًا تحت تأثير الحشيش ولا أعى ما أفعل. فى يوم الحادث كان سامح عائدًا من المدرسة فناديت عليه، فجاءنى وقال لى: «خير يا عمو؟»، ولم يكن هناك أحد فى الشارع، حاولت استدراجه إلى داخل الورشة، إلا أنه قاومنى فجذبته بالقوة إلى داخل عمارة تحت الإنشاء بجوار الورشة، ورحت أعتدى عليه جنسيًا، وعندما انتابته حالة من الصراخ، ضربته ب«عتلة حديد» على رأسه وذبحته، ووضعت جثته داخل جوال وربطته على الموتوسيكل الخاص بى، وتوجهت به إلى نفق كوبرى المشاة، وألقيته بجوار مترو المعادى، وأخذت تليفونه المحمول ولُذت بالفرار. فى المقابل، طالبت أسرة الطفل بإعدام المتهم فى ميدان عام، وقال والداه إن سامح هو طفلهما الوحيد، ولن يشفى غليلهما حتى يتم شنق المتهم، مؤكدين أن المتهم إذا لم ينل جزاءه فالجريمة سوف تتكرر. كان مأمور قسم شرطة المعادى تلقى بلاغًا بالعثور على جثة لطفل مذبوحًا وملقاة جثته على شريط سكة حديد مترو الأنفاق، وبالانتقال والمعاينة تبين أن الجثة بها آثار طعن بالرقبة وجميع أنحاء الجسم، وتبين أنها لطفل يدعى سامح سامح. تم تشكيل فريق بحث قاده العقيد محمد محبوب رئيس مباحث قسم شرطة المعادى ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن ميكانيكيًا يُدعى «محمود سبيرتو» سيئ السمعة، استدرج الطفل إلى داخل عمارة تحت الإنشاء بجوار ورشته، واعتدى عليه جنسيًا، ثم قتله خشية افتضاح أمره. تم إعداد قوة أمنية ألقت القبض على المتهم. وبمواجهته أمام النيابة العامة اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وقام بتمثيل الجريمة ودل رجال المباحث على طريق «موبايل» الضحية، والأدوات التى استخدمها فى ارتكاب الجريمة، فأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات وجار مناقشته لمعرفة باقى الجرائم التى قام بارتكابها.