فى الصعيد يقولون إن النساء هن المحرض الأول والرئيسى على الثأر لا تتوقف النساء هناك عن بث مشاعر الكراهية، شىء قريب من هذا تقوم به داعيات جماعة الإخوان.. فبعد إيقاف القنوات الفضائية الموالية لهم وبعد أن دخل قادتهم السجون. أخرجت الجماعة أذرعها النسائية نساء بسيطات.. مؤثرات فى محيطهن العام يقمن بأكبر عملية غسيل مخ للبسطاء فى القرى والنجوع، ويتلقين الدعمين المادى والعينى من الجماعة الأم فى القاهرة. محررات «الصباح» التقين 4 نماذج مختلفة للربعاويات أذرع الجماعة النسائية.. أولئك اللائى لا يتوقفن عن التحريض على الثأر وتأجيج نار الكراهية فى صدور البسطاء.
«رابعة» سيدة على اسم الميدان.. تقود حملة التحريض ضد الدولة فى الفيوم تجتمع بالنساء فى مسجد «عقاب» وتنظم قوافل مساعدات للقرى المجاورة لكسب تعاطف الأهالى إنها الصدفة المثيرة التى جمعت بين اسمها واسم ميدان صار من أشهر ميادين العالم بعد ميدان التحرير.. «رابعة أحمد» صاحبة العشرين عاما التى تعتبر من أهم الأخوات فى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، كانت دائمة التردد على ميدان رابعة العدوية أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول، وكانت دائما ما تعود إلى قريتها للتحدث عن فضائل هذا الميدان ووجوب الذهاب إليه للاعتصام وسط الشيوخ والفقهاء. كانت «رابعة» فى كل مرة تذهب للميدان ومعها ما لا يقل عن خمس أسر، وإلى ذلك تأخذ بعض المساعدات المادية والغذائية للاعتصام.. وتقول «لو الاعتصام رجع تانى فى ميدان رابعة أنا هكون أول واحدة هناك ومعايا ستات كتير». لم يتوقف دورها بعد فض الاعتصام، بل زادت مسئولياتها، حيث تجتمع رابعة بالسيدات فى مسجد قرية «عقاب» بمركز الفيوم لتسرد لهن ممارسات النظام الحالى من «هتك أعراض السيدات وحبسهن»، حسب حديثها. استغلت رابعة قضية فتيات «7 الصبح» اللاتى صدر حكم بحبسهن فى الإسكندرية، حتى تكون دافعا قويا لتحريض نساء القرية والقرى المجاورة للدعاء على رجال الجيش والشرطة وتوضيح الصورة للأطفال الصغار الذين يسمعون كلام أمهاتهم ودائما ما يرددون عبارات «الجيش قاتل». وعلى طريقة القادة تقوم بتعيين نائبين لها فى القرى المجاورة، وهو الأمر الذى يبدو غريبا خاصة فى المناطق الريفية، إلا أن هناك تعليمات تنقلها رابعة إلى هؤلاء السيدات، والتى تقول إحداهن «إن رابعة تعتبر مثلا أعلى لها ولكل سيدات القرى المجاورة، وإن كل ما تقوله يطاع نظرا لأنها جاهدت فترة كبيرة فى اعتصام رابعة العدوية، وعرضت حياتها للخطر». نشاطات ذات العشرين لم تقتصر على النساء، فهى استغلت قضية الفتيات لتحاول كسب العديد من الشباب فى القرى عن طريق ثلاثة شباب تعرفهم جيدا، وتشير إلى أن «دفاع الشباب عن الحق البين واجب». وتواصل رابعة نشاطاتها حتى إنها ما زالت تنظم بعض قوافل المساعدات فى القرى الفقيرة وأثناء توزيعها لهذه المساعدات تحرص على تحريض الأهالى للجهاد حتى يخرج من فى السجون. «أم سارة» قائدة نساء «الجماعة» فى كفر الشيخ: «الرجالة فين.. حرائر مصر أهم»! سلوى أو «أم سارة»، إحدى السيدات المتطوعات فى جماعة الإخوان بمحافظة كفرالشيخ، قائدة حملة «نعم لدستور مرسى» بالمحافظة فى عهد الإخوان، تقود الآن حملات للتصوت بلا على «دستور 2013». «أم سارة» إحدى الأخوات الناشطات بقرية بنى بكار، تحاول دائما أن تظهر أنها على فطرتها، لكنها هى الرأس المخطط لاجتماعات لبعض قيادات الصف الثانى للإخوان، كما أنها على اتصال بالعديد من القيادات بالمحافظة وخارجها، وهى دائما ما تحاول إقناع سيدات البلد والمناطق المجاورة لتأييد مواقف الجماعة، والتى تضطر فى بعض الأحيان للحديث عن الإسلام والشريعة دون العلاقة بالجماعة، وهو دائما ما يكون فى حالة جلوسها مع سيدات للمرة الأولى». بدأت نشاطها الفعلى منذ فترة طويلة بعد ثورة 25 يناير، وكانت من أوائل السيدات اللاتى كن يقمن اجتماعات توعوية -على حد وصفها- من أجل التصويت بنعم على «دستور 2012» ووصفه بأنه «دستور الشريعة الإسلامية»، وقتها كانت «سلوى» التى لم تجاوز ال30 عاما تشرح للسيدات أن بالتصويت ب«نعم» على الدستور سيكون النصر الأكبر للإسلام، وأن هذا الأمر فيه خير كبير للفقراء، كما أن هذا الدستور سيحقق كل أحلام الشباب المصرى. أم سارة زوجة «سيد على» أحد معتصمى رابعة العدوية، فقد توقف نشاطها عدة أشهر بعد فض الاعتصام، إلا أنها عادت للظهور من جديد ومزاولة نشاطها فى خدمة جماعة «مرسى» منذ فترة، وبدأت تنظم بعض المسيرات النسائية فقط والتى يتم تنظيمها عقب كل صلاة جمعة، وترفع فيها شعارات «الرجالة فين حرائر مصر أهم». كما تقوم «أم سارة» بحشد السيدات بالقرية للتصويت ضد الدستور الجديد، من خلال دروس المسجد بالقرية بدعوى الدفاع عن الشرع والدين. وتقول: «الناس اللى حطوا الدستور ليسوا شرعيين والنظام الحالى هو اللى عمل الانقلاب يبقى مش لازم نوافق على دستورهم». ولم تكن هى الأسباب الوحيدة التى جعلتها تقود حملة لا للدستور بل إن الدور المسند إليها من أجل حشد وتأييد مواقف الجماعة أيا كانت كان هو الأمر الأهم على الإطلاق لجعلها شخصية بارزة فى هذه المنطقة التى يغلب على أهلها التدين بالفطرة. الأخت «هالة».. تستقطب نساء وأطفال «عابدين» بعمليات «غسيل المخ» والمساعدات المادية
انضمت «هالة» لأخوات منطقة عابدين منذ تولى «مرسى» الحكم، وشعرت منذ سقوط الجماعة أنها أصبحت وحيدة، فانقطع عنها الكثير من الدعم الذى كانت تتمتع به هى وأخواتها أيام «مرسى».. الأخت «هالة» التى انضمت لهيكل مكتب «أخوات عابدين» اللاتى مازلن يقمن بدورهن مثلما كان فى عهد المعزول، وعدن إلى نشاطهن الطبيعى بالتأثير على السيدات والأطفال فى المجتمع لكسب تعاطفهم. تغير دورها عقب «عزل مرسى»، وأصبح دورها الجلوس مع عائلات يطلقون على أنفسهم «مؤيدو الشرعية وليس مؤيدى مرسى وجماعته»، ويعتمد الدور الرئيسى لهالة وأخواتها على عائلات تلك النساء، حيث تذهب إليهم يوميا وتقدم لهم ما يحتاجونه، وتصدر لهم التعليمات بإعلان التمسك بشرعية الرئيس المعزول وجلب الحق المسلوب. استطاعت «هالة» منذ ما يقرب من شهر السيطرة على 15 أسرة متوسطة الحال، بعد أن أثرت عليهم وحرضتهم على نزول أولادهم من الشباب والأطفال والفتيات فى مظاهرات الجماعة للمطالبة بحقوق قتلى الإخوان، وعودة الرئيس المعزول، حتى تعود الحياة لطبيعتها من حيث انتهاء غلاء الأسعار، وتحسين علاقات مصر الخارجية، ومنع إراقة الدماء، وعودة الأمن والاستقرار لسيناء- على حد زعم المتظاهرين. هالة تذهب يوميا إلى عائلات تجلس معهم طويلا وتمنحهم مبالغ مالية وسلع استهلاكية، وتعرض لهم لقطات من مظاهرات الإخوان تدعى تعرضهم للموت والقتل والسحل والعنف، مع حرصها على مشاهدة لأطفال والشباب والفتيات لتلك المشاهد. ما زالت «هالة» تتلقى الأوامر من الأخت «خديجة» رئيسة مكتب الأخوات فى عابدين، التى تحثها على مساعدة الأسر المحيطة ماديا ومعنويا، وتعتمد «هالة» بشكل مباشر على عملية «غسيل المخ» لكل أسرة بأكملها وتحدثهم باسم الدين وتأييد الشرعية، ومبدأ الثواب لمن يطيع الأوامر والفوز بالجنة.
كما تدعو باسم الجماعة المتبرجات للالتزام بالملابس المحتشمة التى تدعو للوقار، وتمسكهم بالدفاع عن الشرعية واستكمال مشوار الجماعة لتحقيق النصر، ودائما ما كانت تصف من عزل «مرسى» ب«الكافر». كما تحث الأسر على تعطيل العمل بالبلاد وذلك من خلال النزول يوميا فى مسيرات، وتكوين تحالفات وجبهات تدعو كل العالم للتعاطف مع جماعة الإخوان.
«أسماء» مرشدة «الأخوات» بجامعة القاهرة: بكيت فرحا عندما دخلت «التحرير»!
متحفظة جدا، ذات صوت هادئ، تبدأ حديثها بالاسترسال فى الآيات القرآنية والصلاة على أفضل الخلق محمد «صلى الله عليه وسلم» ، ثم تقدم نفسها «أسماء أحمد» طالبة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، موضحة أنها انتمت لجماعة الإخوان منذ عامين بعد أن اقتنعت بنشاطها وقدرتها على خدمة الدعوة الإسلامية، وتقديم الخير داخل الجامعة لكل من يحتاجه. وتقول «أسماء» إنه «بالرغم مما يشهده المجتمع من أحداث اضطهاد للإخوان الآن وتضاؤل أدوارهم، وبقدر ما يؤثر هذا على دور الطالبات داخل الجامعة، إلا أنهن يحاولن بكل ما فى وسعهن نشر الدعوة الإسلامية، وممارسة كل أدوارهن على أكمل وجه والتى تتمثل فى الأنشطة الطلابية المختلفة داخل الجامعة سواء بشكل منظم كما فى نشاط الأسر على مستوى الجامعة، أو بشكل فردى، فكل فتاة تقدم الخير حتى ولو لم تنتم بشكل منظم لأسرة معينة، ويحرصن داخل هذا النشاط على تقديم الخير لكل من يحتاجه من خلال مساعدة المعاقين، وتنظيم المعارض الخيرية، وتوفير الكتب الدراسية لغير القادرين على دفع ثمنها، وكذلك شرح المواد الدراسية، إضافة إلى الأعمال الخدمية، وتوفير جداول الدراسة وإرشاد الطلاب مع بداية العام الدراسى لأماكن المحاضرات». التظاهر وتضيف «أسماء» أن الفتيات أيضا يحرصن على المشاركة فى الحياة السياسية، من خلال الخروج فى «تظاهرات ضد الانقلاب» و«تأييد الشرعية»، حسب قولها، مشيرة إلى أنهن قبل ثورة 25 يناير كن يخشين أن يعلن عن انتمائهن لجماعة الإخوان مما قد يؤدى إلى تحويلهن للتحقيق أو الحرمان من دخول الامتحان، وتتبع الأمن لهن، أما بعد ثورة يناير اختلف الوضع كثيرا، وبدأن فى الظهور من جديد بمنتهى الحرية، ولكن يشعرن هذه الأيام بعودة القمع مرة أخرى، ويخفن من عودة الحال لما قبل الثورة، ومع ذلك فهن لم ولن يتراجعن عن موقفهن لإيمانهن جيداً بأنهن على حق، وأن الرئيس المعزول محمد مرسى سيعود لمنصبه الشرعى- على حد تعبيرها.