مما أباح الإسلام للمرأة، شهود العيد وحضور الجماعة والخروج للقتال عند الضرورة بشرط أن تستر الجسم وتبتعد عن الزينة. كلمات قالها الامام حسن البنا في رسائله لنساء الاخوان وحثهن على الوقوف بديلاً عن الرجال وقت الشدائد. وعبر أكثر من 80 عاماً كان للمرأة دور مهم في تنظيم الإخوان -رغم العمل على تهميش دورها في المجتمع- وبرزت عبر هذه السنوات أسماء مثل زينب الغزالى وفاطمة عبدالهادى وغيرهما، وكان دور المرأة يبدأ من الدروس الدينية ويصل إلي تزويغ الأخوات للإخوة.. واعتلى الإخوان حكم مصر قفزاً علي ثورة يناير ليظهر وجه آخر للإخوان، فهي مستشارة للرئيس وعضو في البرلمان ووزيرة.. لكن مواقع نساء الجماعة كانت «للشو السياسي والإعلامى» فيم كانت تحارب مكاسب المرأة المصرية. عبرت عن ذلك «أم أيمن» تحت القبة بدعوتها للختان وتزويج الصغيرات، وباكينام الشرقاوى، أمام الأممالمتحدة الذي وصفه البعض ب«الفضيحة العالمية لمصر». وبعد ثورة يناير جاهدت الأخوات جهاد النكاح في رابعة.. واستخدمهن الإخوان كدروع بشرية أثناء فض الاعتصام.. لتبدأ بعد ثورة الشعب المصرى علي حكم الإخوان في 30 يونية حقبة جديدة اتخذت فيه الأخوات دوراً مختلفاً.. فهي قناة اتصال داخلى مع قادة الجماعة المسجونين و«خارجى» مع التنظيم الدولى.. فضلاً عن قيادة عمليات العنف وحشد المظاهرات والهجوم بالآلى علي رجال الشرطة والجيش، وتنوعت الوجوه «الإخوانية النسائية» ما بين طالبات الجامعة اللائي يعتدين علي زملائهن بالسباب والطوب والألفاظ النابية وبين التوحش والدموية كما حدث مع سمية بطلة مذبحة كرداسة.. وكذلك المتظاهرتان اللتان هاجمتا عضو حزب الدستور بأسلحة بيضاء.. بل تشكلت جبهة «الأنصارية» التي أعلنت عزمها «قتل وزير الدفاع» ورجال الجيش. باكينام الشرقارى.. عزة الجرف.. أم أيمن.. كاميليا حلمى.. «أم أحمد العياط».. زوجة الرئيس المعزول، سمية بطلة مذبحة كرداسة.. عائشة الشاطر.. عزة «الشاطر» ابنة وزوجة نائب المرشد.. «أخوات» التنظيم في الجماعة المنحلة بحكم القضاء.. نساء يلعبن الآن الأدوار الأولى في صراع الأخوات من أجل البقاء علي جثة الوطن، ومع ذلك، فإن شهادات القيادات النسائية في تنظيم الإخوان تعد مصدراً مهماً من مصادر معرفة الكثير عن الدور الذي تلعبه النساء في تنظيم الإخوان، فعلي مدى 60 عاماً لعبن أدواراً مهمة في مراحل شديدة الحساسية ومراحل حاسمة في حياة الجماعة، وبرزت قيادات نسائية في هذه السنوات تؤكد الدور الذي تلعبه هذه القيادات في التنظيم، وعلي رأس هؤلاء وتلك القيادات زينب الغزالى، وكذلك فاطمة عبدالهادي وكيل أول لجنة نسائية في جماعة الإخوان وزوجة أحد قيادييها البارزين «الشيخ محمد يوسف هواش» الذي تم إعدامه مع سيد قطب في العهد الناصرى. وكانت فاطمة عبدالهادى قد كشفت في أحد كتبها عن كيفية تكون البذور الأولى للنشاط النسائى داخل جماعة الإخوان، وكما قالت فإن الأمر بدأ بالدروس الدينية عام 1942 بمجموعة تكونت من 6 أخوات منهن فاطمة عبدالهادى وأمينة الجوهرى وفاطمة البدرى وزينب زوجة الشيخ الشعشاعى وكان ذلك في أحد أحياء القاهرة الشعبية، وبدأت نساء الإخوان في التوسع في أنشطتهن بتقديم الخدمات الاجتماعية مثل التمريض ومساعدة الفقراء والأيتام والمساعدة في تزويج الفتيات لكن للإخوة غير القادرين علي الزواج. شهادة ابنة البنا وكانت استشهاد حسن البنا ابنة مؤسس الجماعة قد أكدت في أحد التصريحات الصحفية بأن التنظيم النسائى الإخواني هو تنظيم الأسر العادي بين الأخوات اللائى يجتمعن معاً وحضرن لقاءات كالإخوان ولكن دون وجود تنظيم بالمعني المعروف ذو الهيكل والقيادة وذلك تفادياً للاعتقالات والمداهمات الأمنية، وأشارت ابنة البنا إلي أن الأخوات لعبن دوراً مهماً في الجماعة أثناء غياب أزواجهن في السجون والاعتقالات، مضيفة إلي أن من أشهر النساء اللائى قدن الأخوات الحاجة زينب الغزالى، لكن ذلك لا يعني وجود تنظيم نسائى إخواني مواز للإخوان المسلمين. وكان خبر إلقاء القبض علي بعض سيدات الإخوان في الإمارات تزامناً مع عمليات القبض علي مجموعة متهمة بالتواصل مع الإخوان قد أثار جدلاًَ حول حقيقة وجود تنظيم إخوانى نسائى مشابه لتنظيم الإخوان المسلمين له هيكل إدارى وقيادات حركية، الأمر الذي نفاه وقتها محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان، مؤكداً عدم وجود تنظيم نسائى سواء في الإمارات أو في مصر، مضيفاً أنه عند تأسيس الجماعة تم الاقتصار علي وجود تنظيم للإخوان المسلمين مع تحاشي وجود تنظيم للأخوات المسلمات لحمايتهن من المخاطر وحتي لا يتعرض لما يتعرض له الرجال، وفي حديثها عن تواصل الأخوات المسلمات في مصر بغيرهن من أخوات العالم في الامارات أو غيرها من الدول أكدت استشهاد حسن البنا أن عملية التواصل تتم بشكل عادي وطبيعي في اطار التواصل بين الأسر في كل بلد وأنها بشكل خاص تتواصل مع الاخوات من مختلف الشعوب ولو أنها لا تنتمي الى حزب الحرية والعدالة إلا أنها لا تبخل بتقديم المساعدات للحزب أو حتى لغيره من الأحزاب المختلفة في توجهاتها السياسية. نساء.. وقت الشدائد قيادات الإخوان وعضواتها يقمن بأدوارهن تنفيذاً لتعليمات امامهن حسن البنا مؤسس الجماعة الذي وضع للنساء دور مساندة الرجال وقت الشدائد لكن الدور الذي لعبته في السنوات الماضية ومنذ وضع اللبنة الأولى في الاربعينيات لم يعد يقتصر على الدروس الدينية ومد يد المساعدات للفقراء لكسب دعمهن استغلالا لحاجاتهم وفقرهم بل وجهلهن في بعض الأحيان. بل إن الاخوات يلعبن الآن أدواراً أساسية ومحورية ليس لها حدود، فالمسألة قبل وصول الإخوان للحكم كانت تتركز على التمدد داخل الأسر عبر نسائها وبث الأفكار باللين حينا والترهيب أحياناً حتى ولو كان من دخول النار. وبرز دور النساء أثناء الانتخابات في الحشد سواء في المؤتمرات الانتخابية وحتى لجان الانتخابات والدعاية المباشرة لمرشحيهم بالمخالفة للقانون كذلك دق البيوت والدعاية المباشرة بداخلها وتعرضت الكثيرات للحرج وتحملن رفض الكثير من المواطنين لهذا الأسلوب الا أن أحداً لا ينكر أن هذه الطريقة وجدت طريقاً مفروشاً بالنجاح الزائد لمرشحيهم وخاصة عندما كان مشمولاً بشنطة «الزيت والسكر والأرز» واصطحاب النساء الفقيرات في سيارات حتى باب اللجنة الانتخابية أو المؤتمر الانتخابي. مجرد شو إعلامي أما بعد صعود الاخوان الى الحكم وتولي رئيسهم مرسي مسئولية ملف الرئاسة في مكتب الارشاد اختلف الأمر وبرزت وجوه إخوانية من القيادات النسائية تم توظيفها لزوم «الشو الاعلامي» ولمخاطبة الرأي العام في الداخل والخارج ولدحض الفكرة السائدة عن الاخوان بتنحية دور المرأة من الحياة العامة والسياسية.. فبرزت وجوه لباكينام الشرقاوي مستشار الرئيس المعزول وعزة الجرف عضو مجلس الشعب المنحل والمعروفة اعلاميا ب «أم أيمن» وحتى يظهر أمام العالم أن تنظيم الاخوان يعترف بحق المرأة بل ويوليها مناصب عليا. ومع مرور الوقت تكشف للرأي العام حقيقة الدور الذي لعبته أخوات «الشو السياسي» مثل باكينام وأم أيمن.. فالشرقاوي ناصبت «المرأة العداء» وبرز ذلك بوضوح في كلمتها التي ألقتها أمام الأممالمتحدة بمناسبة مناقشة اتفاقية حقوق المرأة وبدت كلمة الشرقاوي متناقضة وعدائية بل أحرجت مصر بعدم التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها مصر في هذا الصدد وظهرت كمعادية لسفيرة مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة بل إن الحرب طالت شخص «التلاوي» لمجرد أنها تحافظ على حقوق نساء مصر، أما عزة الجرف فكانت تحارب الحقوق التي ناضلت نساء مصر عبر سنوات لنيلها فنجدها تحت القبة تعارض تجريم ختان الاناث وتبيح تزويج الصغيرات وغيرها من الامور التي كشفت عن الوجه الآخر للأخوات على مسرح العمل السياسي الذي دفعن دفعاً إليها لتأدية دور محدد في سياق فكر الجماعة الذي لم يستطع أحد مداراته. بعد 30 يونية بعد 30 يونية أخذ دور الأخوات منحى مختلفاً وعلى الرغم من أن جماعة الاخوان اصلاً غير مقتنعة بضرورة قيام المرأة بدور في المجتمع خارج المنزل إلا أنها تلعب أدواراً مهمة ومحورية وقت الازمات، وما حدث بعد 30 يونية يؤكد ذلك فهن الآن عليهن العبء الأكبر في مسألة الحشد في الشوارع واثارة القلاقل كذلك تعتبر المرأة عندهم قناة لتوصيل المعلومات من وإلى القادة داخل السجون بل إن الأمر تخطى ذلك لتقود النساء في التنظيم عمليات العنف وإسالة الدماء التي ابيحت لهن بدليل القبض على أكثر من «اخت» شاركت في الهجوم على أكمنة الشرطة كما كانت هناك سيدتان تمطران المارة بوابل من أسلحة آلية من خلال سيارة جيب سوداء في احدى المظاهرات التي اختبأ بداخلها المتظاهرون بجامع الفتح، وكذلك الهجوم على قسم الازبكية.. ومؤخراً جاءت التحقيقات في حادث الاعتداء على خالد داود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور أن متظاهرتين قامتا بقطع أوتار يديه بكتر. أما أكثر مثال على وحشية بعض المنتميات الى هذا التيار فهى «سمية الدموية» التي شاركت في مذبحة قسم كرداسة وجاء بالتحقيقات أنها كانت تسكب ماء النار على رأس المأمور وبداخل فمه عندما طلب شربة ماء!! وغير خاف مشهد فتيات الجامعة من الأخوات وهن يعتدين على زملائهن في الجامعة أثناء المظاهرات اللاتي يشاركن فيها بالضرب وإلقاء الحجارة والسب بأقذر الألفاظ كما قامت الأخوات بجامعة المنصورة بنصب ما يشبه خيمة داخل الحرم الجامعي وأطلقن عليه مقر «رابعة» فضلاً عن المعلمة التي أجبرت التلاميذ على رسم اشارت رابعة. وعندما رفض بعضهم أوسعتهم ضرباً كما تجرأت واحدة منهن ورفعت أيديها بإشارة رابعة في طابور المدرسة متحدية كلمة المدير احتفالاً بنصر أكتوبر! نساء جاسوسات ووفقاً لتصريحات أمنية لبعض المواقع الالكترونية فإن نساء الجماعة يقمن بدور «استخباراتي» في هذه المرحلة من تاريخ الجماعة. كما تشكل ما يسمى ب «جبهة الأنصارية» لتضم نساء وفتيات الجماعة في مواجهة السلطة المصرية ووفقاً لمواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني فإن هذه الجماعة هي التي تقود العمل السري الآن، كذلك عمليات تنظيم وحشد المظاهرات وإمداد الأعضاء بالطعام والمال واللافتات والبوية لزوم تشويه الحوائط في الشوارع بعبارات مسيئة للفريق أول عبد الفتاح السيسي. هذه الجبهة انطلقت من المنيا بصعيد مصر وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو تسجل المؤتمر الذي دشنت فيه «الانصارية» وتوعدت فيه «الأخوات» وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالقتال وانهن لن يدعنه يهنأ بأي شبر في مصر. المرأة الحديدية عائشة خيرت الشاطر وكذلك زوجته وزوجة محمد البلتاجي وعزة الجرف وأم أحمد زوجة «المعزول» وغيرهن نساء برزن كقيادات بديلة لأزواجهن رغم أنهن دائما كن في الصف الثاني لكنهن ينفذن تعليمات «حسن البنا» في الوقوف مكان الرجال وقت الشدائد، كما جاء في رسائل إمامهم حيث قال البنا: «ان الاسلام أباح للمرأة شهود العيد وحضور الجماعة والخروج للقتال عند الضرورة الملحة» ووقف عند هذا الحد، لكنه اشترط أن تعمل كل ذلك وهى ساترة جسدها ومحاطة بالثياب وبعيدة كل البعد عن مظاهر الزينة. وترى الاخوات انهن يدافعن عن الشرعية ولو «بالدم» وفي ذلك كل الأساليب متاحة كما نري ونسمع في كل «مظاهرة» فهى ترفع صوتها رغم أن صوت المرأة عورة وتغني أغان «قبيحة وبذيئة» وبها إيحاءات جنسية رخيصة بقصد اهانة الآخرين. ورغم نفي عناصر الجماعة وجود تنظيم خاص نسائي فإن الواقع يؤكد عكس ذلك فقد عقدت الأخوات مؤتمراً خاصاً بهن في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وحضره المهندس السجين الآن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان والذي أكد فيه أن دور المرأة رئيسي وفعال ولا يمكن تهميشه وأوضح وقتها أن جماعة الاخوان المسلمين «المنحلة» هى التنظيم الأول من حيث نسبة تمثيل النساء، وكان الشاطر قد اكد في المؤتمر دور المرأة دعوياً وفكرياً وتعليمياً واقتصاديا لكنه اردف موضحا قصده بالتركيز على ما سماه «الاسرة الاسلامية» «المنتجة الناشرة». أخطر من الرجال واتضح بعد 30 يونية الدور الأكثر خطورة للأخوات، فالمسألة لا تنتهي عند التظاهر والتحريض والحشد بل تصل للعنف وإسالة الدماء، الناشط السياسي البرلماني السابق محمد أبو حامد حذر من خطورة القيادات النسائية لتنظيم الاخوان وشدد على أنهن لا يقلن خطورة عن الرجال في التحريض على العنف بل يفوقهن خطورة ورغم ذلك لم يتم القبض على احداهن رغم ثبوت ادارتهن وتنظيمهن لمسيرات العنف والدم فضلاً عن دورهن في التواصل الداخلي مع القيادات داخل السجون والخارجي مع التنظيم الدولي، وأكد حامد أن عدم وجود بلاغات ضد القيادات النسائية في تنظيم هو السبب في عدم القبض على احداهن فيه أن القادة من الرجال كانت مقدمة ضدهن بلاغات عديدة وتم القبض عليهن بناء على طلب من النيابة العامة باستثناء عزة الجرف التي قدم أحد المحامين بلاغا ضدها وربما تسفر التحقيقات مع القادة الرجال في الاخوان عن ادلة تدين قيادات نسائية تكون اساساً لالقاء القبض عليهن. قوة وجبروت الدكتور آمنة النصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أكدت أن تربية الإخوان للمرأة لها خصوصية شديدة، فزوجة الإخواني وابنته تتشبع بهذا الفكر ويكون عليهم إحساس بالمسئولية إذا غاب الرجل فهي تقوم نيابة عنه بما يجب أن يقوم به وهي تتربي علي القوة والجبروت وألا تنكسر بغياب الزوج الذي لا يعني غياب الفكر بل هي تكون أحيانا أقوي من الرجل في الإحساس بالبقاء ولو علي جثة أي إنسان أو علي جثة الوطن، ولديها رغبة في الاستمرارية، فهم لديهم هذه الأيديولوجية ونموذج الحكم مثال علي ذلك فهم لم يعطوا الحكم حقه ولم يفلحوا فيه لكنهم يقاتلون من أجل الكرسي الذي ضاع منهم في 8 شهور بعد كفاح 84 عاما وهم بأعمال العنف والتدمير قاموا بعمل قطيعة نهائية بينهم وبين المجتمع وخسروا كل شيء بعد أن بانت وحشيتهم وتكالبهم علي السلطة وليس الإسلام بل علي العكس اتجارهم بالدين أضر الإسلام ضررا بالغا وهم يعلمون أن الشعب المصري مسلم ولا يحتاج لشعاراتهم الزائفة. وتؤكد الدكتور آمنة نصير أن المرأة في الجماعة تظل في الصف الثاني ولا تعزل وقد قلت للبنات في الجامعة أنتم بهذه الثقافة وهذا الفكر وما تفعلونه الآن قطعتم بينكم وبين مجتمعكم، بعد أن كان الشعب يقف بجوارهم لمدة 84 عاما. سألت الدكتور آمنة النصير عن شراسة وتوحش بعض المنتميات لهذا التيار واشتراكهن في أعمال عنف وقتل فردت: هن تربين علي ضيق أفق الجماعة ولا نستغرب فلدينا آكلة الأكباد هند بنت عتبة.. فالمرأة عندما تقسو تكون أشد من الرجل وهن في تنظيمهن يعملن علي البقاء أو تدمير الآخر. فضيحة الأممالمتحدة الكاتبة الصحفية فريدة النقاش تؤكد التناقض الشديد في فكر الإخوان فهم يضعون النساء في صفوفهم الخلفية داخل التنظيم بينما عند المواجهات يصدرونها وتقول: تجربة صفاء الصقاري خير دليل علي هذا التناقض وعندما أرادت أن ترشح نفسها في مكتب الإرشاد لاقت هجوما عنيفا حتي تراجعت ف«لا ولاية عندهم لامرأة» في برنامجهم المكتوب وممنوع عليهم عرفيا ترشيح نساء في المستويات القيادية للتنظيم. وأكدت «النقاش» أن للأخوات تنظيماً خاصاً بهن وقمن بعمل مؤتمر خاص به تزامنا مع انعقاد مجلس الشعب الأخير وأضافت: كنت في مواجهة مع 4 منهن في برنامج تليفزيوني واكتشفت هشاشة ثقافتهن وضحالتهن واندهشت من إجابتهن. أما باكينام الشرقاوي التي كانت مستشارة «مرسي» وعزة الجرف النائبة التي مثلهن وكذلك منال أبوالحسن فهى شخصيات كانت يصدرونها للرأي العام ليقولوا لسنا ضد النساء بينما ممارستهم دلت علي محاربة حقوق المرأة والانقضاض علي مكتسباتها. وقالت فريدة النقاش: كانت كلمات باكينام الشرقاوي أمام الأممالمتحدة «فضيحة» ورفضت الالتزام بالمعاهدات الدولية التي التزمت بها مصر وكان خطابها متناقضاً مع خطاب السفيرة ميرفت التلاوي وتأكدنا أن «باكينام» جاءت خصيصا للدفاع عن دستور 2012 المعيب الذي أهدر حقوق النساء أما الآن فهن يقدن أعمال التخريب والعنف ويؤجرن بلطجية للاعتداء علي الناس كما أن لهن طالبات في الجامعة أيضا ولا نستطيع إنكار وجودهن في الحركة الطلابية خلال ال20 عاما الأخيرة لكنهن في كل هذه الأشكال يحاربن حقوق المرأة ولدينا «الشرقاوي» و«كاميليا حلمي» التي كانت كل معركتها منصبة علي القضاء علي المجلس القومي للمرأة وهذا فلسفيا يعني أن المرأة من وجهة نظرهن لا يجوز أن توجه خارج نطاق الأسرة.