لا يمكن أن تكون الوقائع التى يشملها هذا الملف كلها من قبيل الصدفة، ولا يمكن أن يكون ملف «أخونة» الأهلى هو كذبة إبريل، ذلك أن ثمة صفقة ما تدور فى الكواليس حول نسج الإخوان المسلمين خيوطهم رويدا رويدا صوب أكبر ناد فى مصر، ليصبح فى قبضة الجماعة. والغريب أن تكون صفقة «أخونة» الأهلى وسط مباركة حسن حمدى والخطيب، وكلاهما كان من أشد المناصرين للفريق أحمد شفيق فى انتخابات رئاسة الجمهورية، إلى حد أن قناة النادى الأهلى ارتكبت خطأ مهنيا فادحا بقبول حملة إعلانات من الفريق شفيق خلال الانتخابات، ووضعت نفسها فى حالة انحياز فادح وفاضح. غير أن علامات الاستفهام التى تقفز من بين سطور هذا الانقلاب، يقابلها فى الطرف الثانى من المعادلة صمت غير مفهوم حول نتائج التحقيقات فى قضايا الكسب غير المشروع التى اتهمت فيها النيابة العامة حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، وفقا لتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، بإهدار المال العام والإنفاق ببذخ على شراء هدايا بالملايين من ساعات من ماركات عالمية وهدايا ذهبية وإكسسوارات لكبار رجال الدولة وزوجاتهم. والأغرب أن كبار رجال الدولة وفى مقدمتهم الرئيس السابق وأبناؤه ورئيس ديوان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس شعبه، بل والنائب العام السابق نفسه قرروا رد هذه الهدايا للدولة، فى حين أن التحقيقات مع حسن حمدى رئيس النادى الأهلى والمشرف العام السابق على وكالة الأهرام للإعلان لم تحدد ما إذا كان الرجل برىئا من الاتهامات الموجهة إليه، أم لا. ربما يكون خيطا رفيعا بين طرفى المعادلة، لكن المؤكد أن هناك قضايا ما زالت قيد التحقيق منذ سنوات طويلة، تم حفظها فى عهد النظام السابق، وأعيد فتح ملفاتها ما بعد ثورة 25 يناير.. والمؤكد أيضًا أننا بصدد ملف تفصيلى عن «أخونة» النادى الأهلى بالوقائع والبراهين والدلائل فى كل القطاعات، يقوده بهدوء شديد من له نصيب من اسمه «هادى خشبة»، رئيس قطاع كرة القدم فى النادى الأهلى، والمهندس الذى ينفذ الأجندة الإخوانية، دون أن يحدث أى صدام بين إدارة الأهلى بقيادة حسن حمدى وأهداف الجماعة فى النادى العريق.
«شفيق» يقفز بين سطور ملعوب إقصاء المدير الفنى مليون دولار فاتورة إغراء البدرى بالرحيل من أجل تنصيب ربيع ياسين وسط كل الأجواء المتوترة التى تشير إلى إمكانية رحيل حسام البدرى عن القلعة الحمراء، وقبوله العرض الليبى المقدم له من أهلى طرابلس لتولى القيادة الفنية له بداية الموسم المقبل، كانت المؤشرات الحمراء تتجه صوب تعيين مدير فنى جديد من فصيل الإخوان المسلمين حال تأكد رحيل البدرى نهاية الموسم الحالى، وهو ربيع ياسين المدير الفنى الحالى لمنتخب الشباب الذى حقق إنجازا أول أروع بفوزه ببطولة إفريقيا للشباب دون أن يخسر نقطة واحدة، ومحققا إنجازا غير مسبوق بالفوز على كل المنتخبات التى واجهها من الدور الأول وحتى مباراة التتويج. لكن الغريب أن اسم ربيع ياسين لم يطرح لأنه صاحب إنجاز يستحق عليه بالتأكيد المكانة التى رشح من أجلها، بل فقط لأنه من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنه ظل لأكثر من عشرين عاما يحفر فى الصخر من أجل الحصول على فرصة حقيقية، ولم تعبأ به إدارة ناديه التى تجاهلت تعيين مدير فنى لإحدى فرق الناشئين ولم تطأ قدماه النادى الأهلى أبدا كمدير فنى أو حتى مدرب منذ إجباره على الاعتزال فى مذبحة الأربعة الكبار التى راح ضحيتها مع طاهر أبوزيد وعلاء ميهوب ومحمود صالح وكلما تذكر ربيع ياسين هذه اللحظات العصيبة تنهمر عينيه بالبكاء من فرط القسوة التى تعرض لها من إدارة ناديه الذى يعتز به، وألقى به على قارعة الطريق، رغم أنه كان طرفا أساسيا مع زملائه الثلاثة فى فوز الأهلى بكأس مصر موسم 91 /92 من بين أنياب نادى الزمالك الذى كان فى أفضل حالاته الكروية، ويضم بين صفوفه كوكبة من النجوم أبرزهم جمال عبد الحميد ورضا عبد العال وأحمد رمزى وإيمانويل وأشرف قاسم واسماعيل يوسف وحسين عبد اللطيف وحسين السيد وخالد الغندور. والغريب أن يكون العرض المغرى المقدم من أهلى طرابلس الليبى بتزكية من النجم الأهلاوى الكبير السابق محمد رمضان مدير الكرة فى النادى الليبى، والمعروف بانتمائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين بدوره، ما يثير التساؤل حول ما إذا كان هذا العرض المغرى له دلالات أخرى غير رياضية لتفريغ منصب المدير الفنى، وإبعاد حسام البدرى مقابل مليون دولار سنويا، أى ما يعادل 83 ألف دولار شهريا تقريبا.. لاسيما وأن البدرى معروف بانتمائه الصريح للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق والعدو اللدود للإخوان وثبت رسميا أن الفريق شفيق كان شاهدا على زواج كريمة البدرى قبل انتخابات الرئاسة مباشرة!
الفارق بين القيعى وطلبة.. كالفارق بين سباح محترف و«طرطشة» فى حوض مياه الاستيلاء على ملف المخابرات باللحية! كان قرار قبول استقالة عدلى القيعى من منصبه السابق كمدير لإدارة التسويق والاستثمار أو مدير مخابرات النادى الأهلى، وتعيين مجدى طلبة بدلا منه، مثيرا للتساؤل والدهشة.. إذ إن الفارق فى الخبرة بين الرجلين يشبه الفارق بين «طرطشة» فى حوض صغير ، ومن تمرس على المسافات الطويلة وقهر المانش مثلا! ولا شك أن طلبة كان لاعبا ناجحا وله بصمات بيضاء على منتخب مصر، وشارك مع الكابتن محمود الجوهرى فى نهائيات كأس العالم عام 90، وله تجربة أكثر من رائعة مع باوك اليونانى الذى تعاقد معه ليكتب تاريخا عريضا، بعد أن كان على وشك الانتهاء كلاعب كرة فى نادى الزمالك. ولا جدال فى أن طلبة قدم فترة قصيرة رائعة مع النادى الأهلى فور عودته من بلغاريا، وحقق معه عدة ألقاب محلية وعربية، قبل أن ينتقل لأقل من موسم واحد مع الإسماعيلى فى تجربة لم يكتب لها النجاح. لكن كل هذه النجاحات التى حققها طلبة تندرج جميعا تحت عنوان كبير للاعب كرة موهوب فقط، ولا تؤهله لخلافة ثعلب ماكر بحجم المهندس عدلى القيعى الذى كان يشتهر بقدرته غير العادية على إقناع اللاعبين بالتوقيع للنادى الأهلى، وله صولات وجولات مع الغريم الأبيض فى اقتناص نجوم كبيرة قبل أن توقع على عقود انتقال للقلعة البيضاء، إلى حد أنه حصل على لقب رئيس مخابرات النادى الأهلى من فرط براعته الكبيرة فى إحاطة أى صفقة بالسرية التامة لحين إبرامها رسميا على مدار 40 عاما قضاها فى منصبه. وكثيرا ما أعلن الزمالك عن انضمام نجم كبير ، ثم يفاجأ الجميع فى اليوم التالى أن نفس اللاعب أصبح رسميا فى النادى الأهلى، ومن هؤلاء من لا يزال يمارس كرة القدم الآن مثل شريف عبدالفضيل وأحمد فتحى ومحمد ناجى جدو، بل ومجدى طلبة نفسه الذى خلفه فى منصبه، بخلاف أبوتريكة ورضا عبد العال وإسلام الشاطر ومحمد عمارة وخالد بيبو وعصام الحضرى وعماد النحاس. ومن فرط براعة القيعى نجح فى أن يقنع عضو مجلس إدارة نادى الزمالك هيثم السعيد فى التوقيع للأهلى فى ضربة هى الأصعب، ليصبح عضو مجلس إدارة نادى الزمالك لاعبا فى فريق سلة الأهلى!! كل هذه الخبرات العميقة لمدير مخابرات النادى الأهلى، لايمكن أبدا أن تقارن بخلفه مجدى طلبة الذى لم يحصل على نفس القدر من الخبرات، وله تجارب غير بارزة فى عالم التدريب مثل تجربة نادى الحمام .. لكنه فى النهاية أحد الركائز الرياضية التى يعول عليها الإخوان كثيرا من أجل «أخونة النادى الأهلى»، فكان تنصيبه كمدير للاستثمار والتسويق الرياضى بحكم انتمائه للجماعة ولحيته التى أطلقها عقب الاعتزال.. فهل سيشهد الأهلى فى عهده صفقات وصولات وجولات مع الآخرين؟ ينتمى للتنظيم منذ نعومة أظافره..ومساندته للأولتراس تأكيد لعلاقة السلطة بالجروب مقعد الرئيس فى انتظار القائد المشلوح محمد أبوتريكة عندما قال القيادى الإخوانى محسن راضى إن هادى خشبة ومحمد أبوتريكة وربيع ياسين ومختار مختار من أبرز الأسماء الكروية اللامعة فى جماعة الإخوان، كان ذلك بمثابة تصريح ذى مغزى عن بدء اقتحام جماعة الإخوان لعالم كرة القدم. لكن التوقف عند محمد أبوتريكة فى حد ذاته كان أمرًا منطقيًا، باعتباره النجم الأشهر ليس فقط؛ لأن قدميه لاتزال تداعب الكرة حتى الآن، ولكن لأنه النجم الأشهر والأكثر تأثيرًا فى نفوس جماهير الأهلى بإنجازاته وبطولاته وبالطفرة التى قادها مع جيله، التى أرست النظام الكروى الرياضى ذا القطب الأوحد فى مصر لمدة 10 سنوات كاملة. وعلاقة أبوتريكة بالإخوان لا يمكن اختزالها فقط عند ظهور النجم الكبير فى جولات الدكتور محمد مرسى الانتخابية قبل تنصيبه رئيسا مدنيا منتخبا، فقد كان ذلك نابعا من انتماء تريكة للجماعة منذ نعومة أظافره فى قرية ناهيا، ولم يفصح أمير القلوب عن انتمائه للجماعة طوال فترة تالقه مع منتخب مصر وحصوله على 3 بطولات للأمم الإفريقية، وكان حريصًا دائمًا على نفى انتماءه لأى تنظيم سياسى، حتى قامت ثورة 25 يناير، ليظهر أبوتريكة فى الكادر مع بعض قيادات جماعة الإخوان، وتبدأ لعبة استخدام اسمه الكبير فى خدمة مخططات الإخوان المسلمين. وكان لظهور تريكة فى انتخابات الرئاسة أكبر الأثر فى نجاح محمد مرسى، ولم يتوان النجم الكبير عن تسجيل لقاء تليفزيونى فى منزله ليبرهن به عن تأييده لمرسى. وأثارت تصرفات أمير القلوب السياسية احتقانا شديدا بينه وبين زملائه لاسيما فيما يتعلق بالعلاقة الشائكة بينهم وبين الأولتراس، واتخذ اللاعب قرارا فرديا بعدم المشاركة فى كأس السوبر إرضاء للأولتراس الذين كانوا وقتها فى حالة تحالف مع جماعة الإخوان، ولم يلعب تريكة اللقاء، وخابت حساباته التى راهن عليها يومها بأن الأولتراس سيمنعون الفريقين من الوصول لملعب برج العرب، لكن المباراة أقيمت دون نقطة دم واحدة، وأجبر تريكة على الاعتذار لزملائه، وتم خصم 10% من إجمالى مستحقاته المالية «حوالى 500 ألف جنيه»، لكن العقوبة الأسوأ كانت من جانب محمود الخطيب الذى أصر على شلح أبوتريكة من طابور كباتن الأهلى وتجريده من رتبة «الكبتنة» مدى الحياة. هذه الواقعة كانت سببا فى تراجع نجم الأهلى الكبير عن المضى قدما فى لعب أدوار سياسية جديدة، وحتى عندما تم تجاهله من لقاء الرئيس مرسى بالرياضيين، رغم وجوده فى مصر آنذاك، لم ينتقد اللاعب الكبير الأم، وأكد للمقربين منه أنه قرر اعتزال العمل السياسى، لاسيما وأنه توجه للاحتراف فى بنى ياس الإماراتى فى رحلة قد تبدو الأخيرة فى مشوار عطائه الكروى، لكنه رغم ذلك سيظل الرقم الفاعل فى خطة اخونة النادى الأهلى، بما يملكه من شعبية كبيرة، وينتظر تأهيله لمنصب الرئيس فى غضون سنوات قليلة، أو نائب الرئيس إذا ما كانت للجماعة وجهة نظر فى تنصيب خشبة كرجل أول فى النادى الأهلى.
دش ساخن للعامرى فى تهمة التواطؤ مع مجلس حمدي الوصف التفصيلى لذبح أسير نكسة يونيو فى واقعة إهانة المشير ببرج العرب انتهت عملية ذبح أسير نكسة يونيو 67 فى عصر 18 أبريل 2013.. هذا هو الموجز وإليكم التفاصيل. بداية الأسبوع الماضي، تقدم اللواء محمود علام - مدير عام النادى الأهلى السابق - باستقالته؛ وفقا لاتفاق مسبق مع مجلس الإدارة، لاحتواء أزمة اللافتات المسيئة للمجلس العسكري، والمشير طنطاوي، والتى تدرب شباب الأولتراس داخل صالة الأمير عبد الله الفيصل، من الساعة 12 بعد منتصف الليل إلى الساعة السابعة صباح اليوم التالي. كانت الاستقالة «كوموفلاش» أى حبرا على ورق لاحتواء أزمة عنيفة أدت إلى حالة احتقان كاد يصل إلى حد الصدام بين المؤسسة العسكرية ورئاسة الجمهورية، على أن يتم رفضها فى وقت لاحق، واعتبار تصرف علام شجاعة أدبية مع التمسك به ورفض الاستقالة؛ لكن المراهنة على عامل الوقت لم تكن فى صالح مجلس إدارة الأهلى بقيادة حسن حمدي، بعد أن تحركت أطراف أخرى لتتصدى إلى التواطؤ الصامت الذى قاده مجلس الأهلى مع تجاوزات جماهيره ضد القوات المسلحة، وتحالف معهم فيه العامرى فاروق - وزير الدولة للرياضة - بمحض إرادته. وقدم النائب محمد حافظ - رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى - استجوابا عاجلا لوزير الدولة لشئون الرياضة، وحضره أعضاء اللجنة بقيادة رئيسها المنتمى لحزب النور السلفي، ووكيلها الدكتور رائد زهر الدين - المنتمى لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، وتم منع الصحفيين من حضور تلك الجلسة التى عقدها تحت عنوان «سرى للغاية». تعرض العامرى فاروق لدش ساخن خلال الجلسة، واتهمه أعضاء مجلس الشورى بالتواطؤ مع مجلس الأهلي، بصمته المريب على إهانات الأولتراس لرموز القوات المسلحة خلال مباراة الأهلى وتوسكر الكينى فى إياب دور ال32 لدورى أبطال إفريقيا، وطالب البرلمانيون بتحقيق عاجل وسريع لهذه التجاوزات، وتحديد المسئول عنها ومجازاته، وإلا فإن رأس الوزير ومجلس إدارة الأهلى بالكامل سيكون ثمنا لهذه الواقعة. خرج العامرى فاروق من مجلس الشورى يتصبب عرقا من فرط الإحراج، وأجرى اتصالا بحسن حمدى - رئيس الأهلي - وطالبه بالبحث عن كبش فداء سريع، محذرا من إجباره على حل مجلس الأهلي، إذا لم يحدث ذلك. كان حسن حمدى يستمع إلى العامرى فاروق بإنصات شديد، لأنه يعلم تماما أن ما يقوله أحد من كانوا تحت قيادته فى الأهلى قبل أن يتحول إلى مقعد الوزير أمر جد خطير، واجتمع مجلس الأهلى بالكامل، لاتخاذ قرار فى ورطة لافتات الأولتراس.. وتضاربت الآراء حول قبول استقالة علام وتحويلها من «كوموفلاش» إلى مشهد حقيقى ينهى تاريخ الرجل الذى كان لواء بالقوات المسلحة، وخاض معركتى 67 و73، وكان أسيرا لإسرائيل فى حرب يونيو 67. وعلى مدار 48 ساعة ظلت القضية معلقة، وفشلت كل الجهود من أجل البحث عن مخرج آمن بخلاف ذبح مدير عام النادى الأهلي، وتحميله مسئولية السماح للأولتراس بالتدريب على إهانة رموز القوات المسلحة داخل النادى الأهلي.. وتحمل علام المسئولية باعتباره المدير العام، والمسئول التنفيذى عن كل ما يدور على أرض الجزيرة. وتسربت الأنباء عن غضب الخطيب من قبول الاستقالة، ورفضه لها وعدم حضوره جلسة اتخاذ القرار فى 18 أبريل، وهى جميعا قصص تم نسجها من أجل الإيحاء بأن خلافا حادا نشب فى الأهلى حول قبول استقالة محمود علام، وحفظ بعض من ماء وجه الرجل الذى كان يعرف أن كشف التفاصيل الخفية فى اتفاق الاستقالة الظاهرية يعنى دخوله فى صدامات قد لا يدفع ثمنها فقط مجرد إقالته من منصبه.
قطاع الناشئين هدف استراتيجى برعاية الشيخ عامر من بين كل القطاعات فى مجال كرة القدم ، كان قطاع الناشئين هدفا استراتيجيا لجماعة الإخوان فى الأهلى، باعتباره الركيزة الأساسية للأجيال الجديدة، والقاعدة التى ستنتج أجيالا تتربى على روح «الجماعة»، تماما مثلما كانت وزارة التربية والتعليم وزارة الشباب هدفا استراتيجيا للجماعة من أجل السيطرة على الشباب، وغرس مفاهيم تكرس لأهداف الجماعة فى مجال التعليم.. ولأن هادى خشبة هو مهندس ملف أخونة النادى الأهلى، وهو «الشاطر» الرياضى الذى يعتمد عليه الإخوان فى التغيير والهيمنة على أكبر ناد جماهيرى فى مصر، فقد أطلقت صلاحيات قطاع كرة القدم فى يد النجم الكروى السابق، ما أسفر عن تنصيب محمد عامر رئيسا لقطاع الناشئين، وهو الرجل المشهور بالتزامه الدينى الشديد وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. قبل تنصيب عامر مديرا للقطاع كانت له تجارب تدريبية متأرجحة بين القبول والإخفاق مع أندية أسمنت السويس والمقاولون العرب وغيرهما، قبل أن يجرى عملية قلب مفتوح، أبعدته لفترة عن عالم التدريب، لكن انتماءه للجماعة رجح كفته فى تولى منصب مدير قطاع الناشئين بدلا من زميله فى الملاعب عبدالعزيز عبد الشافى «زيزو» الذى اصطدم برغبة الخطيب فى التفرغ للقطاع، وعدم العمل كمحلل كروى فى قناة «النهار»، وذلك رغم أن الخطيب نفسه كان قد وقع عقدا للعمل فى قناة ميلودى سبورتس التى تم إغلاقها، ثم اتجه للعمل فى قناة الحياة ليقدم برنامجا أسبوعيا، إضافة لتحليله مباريات منتخب مصر!
«تكتيك» اختيار العامرى يعكس دهاء «خشبة» قصة اختيار وزير من أتباع جمال مبارك لخدمة مصالح «الجماعة» فى القلعة الحمراء دق جرس الهاتف حاملا البشرى السعيدة للنجم الكروى الكبير المعتزل حديثا هادى خشبة قائد النادى الأهلى ومدير الكرة السابق فى ذلك التوقيت، ومع أول جملة فى المكالمة، انفرجت أساريره.. بعدما أنبأه الطرف الآخر بأنه وقع عليه الاختيار ليكون أول وزير رياضة فى الجمهورية الثانية؛ ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.. وينال ثقة الرئيس الدكتور محمد مرسى، ورئيس حكومته الدكتور هشام قنديل. لكن أحلامه سرعان ما تبخرت، بعد أن لاقى اختياره رد فعل معاكس، واضطر الدكتور هشام قنديل إلى سحب ترشيح اسمه من ملف وزراء حكومته، بعد أن انتقدت أسماء كروية ورياضية كبيرة طرح اسمه برغم أنه لا خلاف على سمعته الطيبة ودماثة خلقه، لكنه لم يسجل نجاحا يذكر كمدير للكرة فى النادى الأهلى، فكيف به أن يدير منظومة الرياضة المصرية بأكملها، وبسرعة بالغة تم طرح اسم علاء عبدالصادق الظهير الأيمن السابق للنادى الأهلى ومدير الكرة السابق بنادى إنبى؛ ليصبح الوزير الجديد للرياضة- وليس الدكتور الزميل علاء صادق الكاتب الصحفى كما تردد- لكن المرشح للوزارة أصاب رئيس الحكومة بصراحة صادمة، حينما أعترف له أنه كان عضوا بالحزب الوطنى المنحل، فتقرر استبعاده على الفور من حقيبة وزارة الرياضة. وعاد قنديل ليطلب من النجم الكروى الكبير هادى خشبة الذى يثق به ثقة كاملة، حلا سريعا للأزمة، فقد تم اختيار كل الوزراء بلا استثناء، ولم يعد متبقيا غير وزارة الرياضة فقط. وخلال دقائق قليلة، كان هادى خشبة يحمل ملف الشخص البديل لوزارة الرياضة، ولم يختره اعتباطا، فتلك الصفة لا تختلط أبدا بذكاء قائد الأهلى الأسبق، ورشح لهشام قنديل العامرى فاروق وزيرا للرياضة، لعدة أسباب أهمها أنه بذلك يضمن ولاء الوزير الجديد للنادى الأهلى، بنفس الطريقة التى كان ينوى بها خدمة ناديه السابق، وفى الوقت نفسه يضمن أن الوزير الجديد سيكون مدينا لجماعة الإخوان المسلمين، ولا يمانع أبدا تنفيذ مخطط «أخونة» الأهلى الذى يحمل هادى خشبة لوائه؛ لأن أحد أركان الجماعة هو الذى اختاره للمنصب الرفيع، وبالطبع كان العامرى من الذكاء إلى حد أنه لم يذكر على الإطلاق أنه كان من أنصار الفريق أحمد شفيق قبل الانتخابات الرئاسية، وأنه كان عضوا بالحزب الوطنى، وأنه صارع الوزيرة السابقة الدكتورة آمال عثمان وزير الشئون الاجتماعية الأسبق ووكيل مجلس الشعب على مقعد الفئات فى دائرة الدقى فى انتخابات المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، وحاول ارتداء عباءة جمال مبارك باعتباره أحد شباب «الفكر الجديد والعبور للمستقبل»، إلا أن فرمان سوزان مبارك حسم الموقف بحجز مقعد الفئات فى دائرة الدقى لصالح الدكتورة آمال عثمان صديقة الرئيس السابق!! ضمن هادى خشبة أمرين بترشيح العامرى للوزارة.. ولاء الوزير الجديد للأهلى، باعتباره كان أحد أعضاء مجلس إدارته، وعدم فتح أية ملفات تتعلق بإدارة دولاب العمل لمجلس الأهلى الحالى بقيادة حسن حمدى، لاسيما أن الوزير الجديد كان عضوا فى المجلس الحالى، «وحارب» بكل ما أوتى من قوة من أجل عدم تطبيق بند الثمانى سنوات، ما يعنى استمرار نائب رئيس النادى الأهلى الحالى على الأقل محمود الخطيب فى منصب الرئيس بدلا من حسن حمدى، ومعه خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة الأقرب لمنصب نائب الرئيس. هادى خشبة يدير بذلك النادى الأهلى من وراء الستار شأنه فى ذلك شأن الفكر العتيق لجماعة الإخوان فى مرحلة ما قبل الثورة، ورغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الظهور على السطح كمهيمن على دائرة صنع القرار فى الرياضة المصرية ككل، وليس النادى الأهلى فقط، إلا أنه لا يزال يؤدى أدوارا مهمة لجماعة الإخوان على أية حال.
ينتمى للتنظيم منذ نعومة أظافره مقعد الرئيس فى انتظار القائد المشلوح محمد أبوتريكة عندما قال القيادى الإخوانى محسن راضى إن هادى خشبة ومحمد أبوتريكة وربيع ياسين ومختار مختار من أبرز الأسماء الكروية اللامعة فى جماعة الإخوان، كان ذلك بمثابة تصريح ذى مغزى عن بدء اقتحام جماعة الإخوان لعالم كرة القدم. لكن التوقف عند محمد أبوتريكة فى حد ذاته كان أمرًا منطقيًا، باعتباره النجم الأشهر ليس فقط؛ لأن قدميه لاتزال تداعب الكرة حتى الآن، ولكن لأنه النجم الأشهر والأكثر تأثيرًا فى نفوس جماهير الأهلى بإنجازاته وبطولاته وبالطفرة التى قادها مع جيله، التى أرست النظام الكروى الرياضى ذا القطب الأوحد فى مصر لمدة 10 سنوات كاملة. وعلاقة أبوتريكة بالإخوان لا يمكن اختزالها فقط عند ظهور النجم الكبير فى جولات الدكتور محمد مرسى الانتخابية قبل تنصيبه رئيسا مدنيا منتخبا، فقد كان ذلك نابعا من انتماء تريكة للجماعة منذ نعومة أظافره فى قرية ناهيا، ولم يفصح أمير القلوب عن انتمائه للجماعة طوال فترة تالقه مع منتخب مصر وحصوله على 3 بطولات للأمم الإفريقية، وكان حريصًا دائمًا على نفى انتماءه لأى تنظيم سياسى، حتى قامت ثورة 25 يناير، ليظهر أبوتريكة فى الكادر مع بعض قيادات جماعة الإخوان، وتبدأ لعبة استخدام اسمه الكبير فى خدمة مخططات الإخوان المسلمين. وكان لظهور تريكة فى انتخابات الرئاسة أكبر الأثر فى نجاح محمد مرسى، ولم يتوان النجم الكبير عن تسجيل لقاء تليفزيونى فى منزله ليبرهن به عن تأييده لمرسى. وأثارت تصرفات أمير القلوب السياسية احتقانا شديدا بينه وبين زملائه لاسيما فيما يتعلق بالعلاقة الشائكة بينهم وبين الأولتراس، واتخذ اللاعب قرارا فرديا بعدم المشاركة فى كأس السوبر إرضاء للأولتراس الذين كانوا وقتها فى حالة تحالف مع جماعة الإخوان، ولم يلعب تريكة اللقاء، وخابت حساباته التى راهن عليها يومها بأن الأولتراس سيمنعون الفريقين من الوصول لملعب برج العرب، لكن المباراة أقيمت دون نقطة دم واحدة، وأجبر تريكة على الاعتذار لزملائه، وتم خصم 10% من إجمالى مستحقاته المالية «حوالى 500 ألف جنيه»، لكن العقوبة الأسوأ كانت من جانب محمود الخطيب الذى أصر على شلح أبوتريكة من طابور كباتن الأهلى وتجريده من رتبة «الكبتنة» مدى الحياة. هذه الواقعة كانت سببا فى تراجع نجم الأهلى الكبير عن المضى قدما فى لعب أدوار سياسية جديدة، وحتى عندما تم تجاهله من لقاء الرئيس مرسى بالرياضيين، رغم وجوده فى مصر آنذاك، لم ينتقد اللاعب الكبير الأم، وأكد للمقربين منه أنه قرر اعتزال العمل السياسى، لاسيما وأنه توجه للاحتراف فى بنى ياس الإماراتى فى رحلة قد تبدو الأخيرة فى مشوار عطائه الكروى، لكنه رغم ذلك سيظل الرقم الفاعل فى خطة اخونة النادى الأهلى، بما يملكه من شعبية كبيرة، وينتظر تأهيله لمنصب الرئيس فى غضون سنوات قليلة، أو نائب الرئيس إذا ما كانت للجماعة وجهة نظر فى تنصيب خشبة كرجل أول فى النادى الأهلى.
من زيوار وطارق سليم إلى عبدالحفيظ منصب مدير الكرة حجر أساس «الأخونة» لسنوات طويلة كان منصب مدير الكرة بالنادى الأهلى محفورًا باسم عتاولة القلعة الحمراء أمثال على زيوار وحسن حمدى والخطيب وطارق سليم وثابت البطل، لكن هوة شديدة بين الأجيال أدت لضياع شرف تولى هذا المنصب على أجيال عديدة فى الأهلى، إلى أن جاء هادى خشبة ليتولى هذا المنصب، ثم خلفه زميله الأصغر سيد عبدالحفيظ. لكن اختيار خشبة، ثم عبدالحفيظ لم يكن إلا بمثابة حجر الأساس لأخونة النادى الأهلى، ورغم أن كليهما كان لاعبا مؤثرا ومهما فى منتخب مصر والنادى الأهلى إلا أنهما لا يملكان «كاريزما» من سبقوهما. ولم يقدم خشبة نجاحا يذكر ، إلى حد أن التجديد لنجوم كبار مثل محمد بركات كان يحتاج إلى النجم الكبير محمود الخطيب، نائب رئيس النادى الأهلى، وعانى سيد عبدالحفيظ كثيرا مع النجوم الكبار فى الأهلى، لاسيما وأنه أصغر من معظمهم، فعمره لا يتجاوز الرابعة والثلاثين، فى وقت يبلغ فيه عمر وائل جمعة 38 عاما، ومحمد بركات 37 عاما، وسيد معوض 34 عاما، ومن قبلهم كان أحمد حسن الذى كان قائدا لعبدالحفيظ فى منتخب مصر وكان يبلغ من العمر حتى رحل عن الأهلى 37 عاما، لينضم إلى صفوف الزمالك. وما عانى منه خشبة يذوق مراراته الآن عبدالحفيظ، فلم ينجح عبدالحفيظ حتى الآن فى إقناع النجوم الكبار بالتجديد، ولا يزال بركات يناور ويرفض عبدالفضيل التوقيع، ويتردد حسام غالى قائد الفريق فى التجديد رغم أنه مصاب بقطع فى الرباط الصليبى!! لكن هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذى يبذله عبد الحفيظ، غير أن السؤال الذى يطرح نفسه: لماذا لم تتم الاستعانة بخبرات أكبر وأعمق على أن يتلقى منها عبدالحفيظ دروسا عملية فى فن القيادة، مثلما حدث قبل ما يقرب من 15 عاما حين تم تعيين علاء عبدالصادق مساعدا لمدير الكرة الكابتن طارق سليم، قبل أن يتحول عبدالصادق لمدير كرة ناجح فى نادى إنبى دون أن ينتبه الأهلى أو بالأحرى يغض الطرف عنه من أجل تنفيذ أجندة منح المواقع القيادية لكودار من جماعة الإخوان المسلمين.
إخوان الأهلى فى سطور مجدى طلبة من مواليد عام 1964 بدأ حياته الكروية فى صفوف نادى الزمالك، ثم خاض مع المنتخب المصرى مونديال كأس العالم 1990 ليشق طريقه نحو العالمية، وانتقل إلى نادى باوك اليونانى ثم أعير إلى نادى ليفسكى صوفيا البلغارى وبعدها انتقل إلى نادى انورثوسيس القبرصى لمدة موسم واحد حتى عاد إلى القاهرة عام 1995؛ ليرفضه الزمالك، ليلعب للغريم التقليدى النادى الأهلى ومنه إلى الإسماعيلى.. ثم اعتزل ليتجه إلى مجال التدريب ويقوم بالإشراف على المنتخب الأوليمبى فى دورة الألعاب الإفريقية 2007 ومؤخرا عمل فى الحقل التسويقى بالنادى الأهلى. محمد أبوتريكة محمد محمد محمد أبوتريكة ابن قرية ناهيا بمحافظة الجيزة نشأ وترعرع فى أسرة متوسطة الحال وانضم إلى ناشئى نادى الترسانة وتدرج فى فرق قطاع الناشئين حتى وصل إلى الفريق وخاض معه العديد من المبارايات سواء فى الدورى الممتاز أو الدرجة وبعدها انتقل إلى النادى الأهلى فى يناير 2004 لتكون شهادة ميلاد جديدة للاعب، حيث حقق كل شىء مع النادى الأهلى حصل معه على كل الألقاب شخصية وفردية «أفضل لاعب والهداف وحصل على بطولات الدورى العام وكأس مصر والسوبر المصرى والسوبر الإفريقى وبطولة دورى أبطال إفريقيا وشارك فى كأس العالم للأندية 3 مرات وحصل مع المنتخب المصرى على 3 بطولات أمم إفريقيا وشارك فى بطولة كأس العالم للقارات ودورة الألعاب الأوليمبية 2012.. ويحلم بالمشاركة فى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.. اللاعب معار حاليا إلى نادى بنى ياس الإماراتى.
ربيع ياسين ربيع ياسين اسم ظهر بقوة وفرض نفسه على الساحة الرياضية خلال الفترة الأخيرة بعد أن نجح فى تحقيق بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب التى أقيمت مؤخرًا فى الجزائر.. وهو أحد نجوم الزمن الجميل فى النادى الأهلى، صال وجال فى الملاعب وكتب لنفسه تاريخًا مشرفًا كلاعب سواء بالقميص الأحمر أو قميص المنتخب الوطنى بعد أن نجح فى الحصول على العديد من البطولات مع الأهلى والمنتخب كلاعب، وها هو يستكمل مسيرة النجاحات وحصل على بطولة أمم إفريقيا للشباب ويستعد لخوض غمار منافسات بطولة كأس العالم للشباب فى تركيا . سيد عبد الحفيظ جاءت بداية سيد عبد الحفيظ بفريق 12 سنة بالنادى الأهلى، تحت قيادة حسام البدرى، ولعب مع الأهلى 9 مواسم حقق خلالها 14 بطولة، مسجلا 30 هدفا مع المارد الأحمر فى مختلف البطولات. كما شارك مع المنتخبات المصرية بمختلف مراحلها السنية، التى بدأت مع سيد الطباخ فى منتخب 16 سنة، ثم مع حلمى طولان فى منتخب الشباب والأوليمبى، ولعب عبد الحفيظ أول مباراة له مع الأهلى أمام الاتحاد السكندرى فى قبل نهائى كأس مصر عام 1997، والتى انتهت بفوز الأهلى 3/1، بينما كانت آخر مباراة للاعب المولود فى 27 أكتوبر عام 1977 أمام المقاولون العرب فى موسم 2005/2006، وانتهت أيضا بفوز الأهلى 3/1، ثم تدرج فى الكادر الإدارى بالقلعة الحمراء، حتى تقلد منصب مدير الكرة بالفريق الأول. هادى خشبة أحد إفرازات قطاع الناشئين بالنادى الأهلى، تربى داخل جدران القلعة الحمراء وتدرج فى الفرق المختلفة حتى وصل إلى الفريق الأول بل وأصبح كابتن النادى الأهلى واشتهر بالصداقة القوية مع صديق الملاعب وليد صلاح الدين ورفع سويا العديد من الكئوس والألقاب أشهرهم بطولة دورى أبطال إفريقيا عام 2001 التى حصل عليها الأهلى بعد عناء وصيام عن الألقاب الإفريقية لأكثر من 15 عاما. اعتزل خشبة كرة القدم وتوجه إلى العمل فى بعض المجالات المختلفة فتولى مهمة مدير الكرة بالفريق الأول فى الولاية الأولى لحسام البدرى المدير الفنى الحالى للفريق ثم توجه إلى العمل فى الحقل الإعلامى وقدم بعض البرامج الفضائية ليعود بعدها للعمل من جديد داخل النادى حتى وصل إلى منصب رئيس قطاع الكرة وسط توقعات من الجميع أن يكون خشبة رئيس النادى الأهلى فى إحدى الفترات.. وامتاز خشبة بالفترة الأخيرة بانتمائه لجماعه الإخوان المسلمون والدفاع عنها. محمد عامر محمد عامر مدير فنى كبير عمل فى العديد من الأندية منها المقاولون العرب وبترول أسيوط نجح كلاعب ونجح أيضا كمدرب اشتهر كلاعب بأنه اللاعب الوحيد فى التاريخ المصرى الذى أحرز هدفين فى مرمى الأهلى والزمالك فى مباراة واحدة، وذلك عندما كان لاعبا فى الأهلى وأحرز هدفا عكسيا فى مرماه وتعادل بنفسه فى ذات المباراة لتتذكره كل الجماهير المصرية بهذا الحدث الفريد.. محمد عامر يتولى الآن مهمة رئاسة قطاع الناشئين بالنادى الأهلى.