"خشبة" أجرى الهيكلة الإدارية وفقًا لانتمائه السياسى.. ويحلم برئاسة الأهلى أبوتريكة وعامر وطلبة ويوسف وسليمان وشيتوس أبرز المنتمين للجماعة بعد أن كان طوال العقد الماضى مسرحاً لرجال الحزب الوطنى المنحل، بمساعدة رئيس النادى حسن حمدى الذى كانت تربطة علاقة قوية بمسئولى النظام البائد، بدأ الإخوان المسلمون فى السيطرة على مقاليد الحكم داخل النادى الأهلى، خاصة فى ظل رغبتهم القوية فى أن يكون لهم دور فى الأنشطة الرياضية، ولن يجدوا أفضل من القلعة الحمراء لتكون نقطة انطلاقهم فى الرياضة المصرية، باعتبارها أكبر الأندية فى الوطن العربى وإفريقيا. وبمجرد أن كلف حسن حمدى رئيس مجلس إدارة النادى هادى خشبة نجم الفريق السابق – المعروف بانتمائه السياسى لحزب الحرية والعدالة الحاكم الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - بالإشراف على قطاع الكرة بوجه عام داخل القلعة الحمراء، وإجراء هيكلة فى الإدارات التابعة للنشاط الكروى، اختار خشبة لاعبين سابقين معروفين بانتمائهم السياسى للحزب الحاكم للبلاد، إذ تم تعيين مجدى طلبة مديراً للتسويق خلفاً لعدلى القيعى على الرغم من عدم امتلاك الأول أى خبرات فى هذا العمل الذى يحتاج لعلاقات قوية بالأندية، وكذلك بوكلاء اللاعبين ودراية بالعقود وطريقة تفكير اللاعبين، بالإضافة إلى اختيار وائل رياض "شيتوس" – الذى يقدم برنامجاً رياضيًا على قناة 25 التابعة للحرية والعدالة – ليكون مسئولا عن إدارة المواهب بالرغم من وجود أكثر من نجم سابق بالفريق لديهم خبرات وعيون ثاقبة لانتقاء مواهب جديدة أفضل من شيتوس، إلا أن توافق الأخير مع الفكر السياسى لخشبة رجح كفته. وبخلاف الثلاثى السابق ذكره، هناك محمد عامر رئيس قطاع الناشئين بالأهلى، بالإضافة إلى محمد يوسف مدرب الفريق الأول، وطارق سليمان مدرب حراس المرمى، فضلاً عن تواجد محمد أبو تريكة صانع الألعاب والذى كشف فى أكثر من مناسبة عن انتمائه السياسى للجماعة. وعلى صعيد متصل، علمت "المصريون" أن هادى خشبة بات يجهز نفسه لخوض الانتخابات المقبلة لرغبته فى قيادة القلعة الحمراء، لاسيما فى ظل تطبيق بند الثمانى سنوات الموجود بقانون الرياضة الجديد الذى أعده حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة السابق، والذى بمقتضاه يمنع أى من أعضاء مجلس إدارة الأهلى الحالى بقيادة حسن حمدى فى الترشح لدورة جديدة. جدير بالذكر أن هادى خشبة كان قاب قوسين أو أدنى من تولى حقيبة الرياضة فى الوزارة الجديدة، ولكن حزب الحرية والعدالة استبعده فى اللحظات الأخيرة خوفاً من أن يواجه اتهامات بالسيطرة على قطاعى الشباب والرياضة، لاسيما بعد أن تم اختيار أسامة ياسين وزيراً للدولة لشئون الشباب.