هل تعاود أسعار السيارات الارتفاع في الصيف مع زيادة الطلب؟ عضو الشعبة يجيب    ب«الزي الرسمي»... أحمد الشرع والشيباني يستعرضان مهاراتهما في كرة السلة (فيديو)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي بجميع الأعيرة    هل هناك بنزين مغشوش.. وزارة البترول توضح    بعد هبوطه في 6 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 6-5-2025    مدينة الورد، تفاصيل أضخم مشروع في العراق بعقول مصرية، وساويرس: شيء لم ير من قبل بالمنطقة العربية    وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس    السودان يطلب مساعدة السعودية للسيطرة على حريق مستودعات وقود بورتسودان    غارات إسرائيلية تستهدف سلسلة جبال لبنان الشرقية وبلدة طيرحرفا في جنوب لبنان    الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف مصنع بغربي اليمن إلى قتيلين و 42 جريحا    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    رونالدو يتصدر تشكيل النصر المتوقع أمام الاتحاد في الدوري السعودي    السيطرة على حريق شب داخل محل نجف بمصر الجديدة    «شغلوا الكشافات».. تحذير من الأرصاد بشأن حالة الطقس الآن (تفاصيل)    إحالة مرتضى منصور للمحاكمة بتهمة سب وقذف خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    تطيل العمر وتقلل الوفيات، أخبار سارة لعشاق القهوة وهذه عدد الأكواب اليومية لزيادة تأثيرها    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة قذاف الدم في مصر
نشر في الصباح يوم 03 - 04 - 2013

نجع "الأصفر" بالفيوم.. مستعمرة ليبية على أرض مصرية
القذاذفة: الحكومة لم تسأل فينا.. والعقيد القذافي وابنه عمه خيرهم على مصر وصرفوا الملايين على تنمية مناطقنا
قذاف الدم زار النجع بصحبة زوجة العقيد.. وأقام مشروع للري ومدرستين
الهصيك: زعلانين من قذاف الدم لعدم مساندته للقذافي.. لكننا سندافع عنه كما سنأخذ بالثأر لدماء القذافي
الإخوان عقدوا صفقة مع طرابلس لتسليم قذاف الدم مقابل صفقة بترول كبرى
عمرو موسى وطنطاوي تخلوا عن القذافي
عائد من ليبيا: عذبونا لندّعي أن قذاف الدم هو من دفع لنا لتخريب ليبيا

ليبيين لكنهم مصريين..بدو لا علاقة لهم بالمدينة والحضر.. تحكمهم العادات والتقاليد العرفية.. ولاءهم الأكبر إلى ليبيا دولة القذافي الذي طالما كان المستحيل أن تقنعهم أنه كان "ديكتاتوراً".. لاعلاقة لهم بالسياسة المصرية أو المسيرات والمظاهرات.. الثورة المصرية لم تصل لهم حتى الآن بل إن الثورة الليبية هي كل ما يشغلهم.. يحملون جنسيات ليبية بجانب المصرية.. لا يتحدثون باللهجة المصرية، وإنما يتحدثون لهجة ليبية مستعصية الفهم على غيرهم.
إنها ليست مشاهد من فيلم عن الحياة في ليبيا، لكننا نتحدث عن "نجع البصير" الذي تقطنه قبيلة "القذاذفة" أولاد عم "العقيد القذافي الرئيس الليبي المقتول"، هم الأكثر قرابة ونسلاً لأحمد قذاف الدم ابن عمهم الذي تم القبض عليه مؤخراً بواسطة الإنتربول في مصر، والذي كان يعمل منسقاً للعلاقات الليبية المصرية سابقاً.

مستعمرة ليبية على أرض مصرية
خاضت رحلة إلى "نجع البصير" لتلك القبائل العربية في محافظة الفيوم، وتعايشت معهم لتعرف موقفهم مما حدث ل"قذاف الدم"، ومن قبله "معمر القذافي"، وما الخطوات التي سيتخذونها ضد الحكومة المصرية، وكيف يعيشون بكامل الهيئة الليبية على قطعة من أرض مصرية؟، ولماذا يتمسكون بقذاف الدم بهذه القوة؟ ويعتبرونه رجل البر والتقوى؟
البداية كانت بعد اتفاق عبر الهاتف مع شاب يُدعى خالد القذافي، الذي استقبلنا على طريق الفيوم بمنطقة "المسلّات"، وأكد لنا أننا لن نستطيع الوصول بدونه، وأننا من اللازم أن نكون "متعاطفين مع قذاف الدم" حتى توافق القبيلة التحدث معنا، عشرات الكيلوهات نسير في صحراء الفيوم حتى وصلنا إلى "نجع الأصفر، ونجع البصير" لنجد في استقبالنا مشايخ القبيلة وأولاد عم "القذافي".
البيوت التي تقطنها هذه القبائل مبنية على الطريقة الليبية، فهي مكوّنة من "أحواش كبيرة" ومنازل بدائية صغيرة، كما أنهم يرتدون الجلاليب والعبايات الليبية، ومعظم نسائهم يرتدن الملابس السوداء، في البداية لم نفهم لهجتهم، رغم أنها عربية، لكن سرعان ما صحح لنا خالد القذافي باللهجة المصرية، الأكثر غرابة أنهم لا يشاهدون القنوات التليفزيونية المصرية، باختلاف أنواعها وكأنهم لا يشاهدون سوى القنوات الليبية المتحدثة عن التعذب والثورة في ليبيا أشهرهم قناتي "الفراسين، والدردنيل"، وخلفيات تليفوناتهم المحملوه لا تمتلىء إلا بصورة "القذافي" ونغمة الرنين "تحيا دولة ليبيا"، يعيشون على الزراعات وتربية المواشي عيشة البادية وكأنهم قطعة من ليبيا في مصر.

أسطورة القذاذفة.. وقرابتهم
نصر الهصيك القذافي ابن العم الأكبر لأحمد قذاف الدم والعقيد القذافي، بدأ حديثه بعلاقة قبيلتهم بقذاف الدم واصفا الاسم "قذّاف الدم" الذي يُخاف منه الكثرين له رواية حقيقة، إذ أن جدّهم الأكبر موسى بن الحسين الذي يعود نسله للرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-، كان رجلاً أعرابياً يرعى الغنم ودخل إلى إحدى القبائل ليسقي غنمه من بئرهم إلا أنهم رفضوا لأنه غريب، فذهب وتفاجأت القبيلة بأن بئر المياه يقذف دماءً بدلاً من الماء فأتوا بالرجل وجعلوه يسقي حتى تغيرت الدماء لماء من جديد، وعاش معهم وكوّن قبيلة القذاذفة، لذلك أصبح لقب "قذاف الدم" هو لقب عائلتنا واسمها شهيراً لأحمد "ابن عمنا"، ونرفض أن يتم التعامل معه بتلك الطريقة "خيره على مصر"، ونرفض تسليمه ونطالب بمحاكمته هنا، لأنه سيتم تصفيته واغتياله فور تسليمه لدولة الميلشيات "ليبيا"، وسنثأر له وسنقتل من قتل معمر القذافي لأن قبيلتنا في ليبيا تعرف القاتل، وصفقة تسليم أحمد قذّاف الدم نعرف من ورائها ومن مصلحته القبض عليه، ثم استطرد قائلاً: "والدته من أولاد على "الشوالحة" التابعة لأولاد على مطروح والبحيرة وخالته تعيش في مطروح الآن، أما نحن "القذاذفة" وأحمد قذاف الدم من قبيلتنا، فالقبيلة مقسمة لبيوت قذاف الدم "جُحتي" يعني من بيت العقيد معمر القذافي، واحنا "ولاد عمارة" ولاد عمه، القذاذفة لها أفرع كثيرة منها في ليبيا والسودان والمجر والجزائر، جئنا مصر على ثلاث مراحل الأولى عام 1805 حيث كانت ليبيا فقيرة، والثانية خلال حرب إيطاليا على ليبيا 1928، والمرحلة الثالثة هي اللاجئين إلى مصر من ليبيا في الوقت الحالي بعد الثورة الليبية، "قذاف الدم" كان حمامة السلام بين ليبيا ومصر وهو يُحب مصر، وقد انشق عن القذافي أثناء ما كانت شرعيته قائمة عندما أعلن أنه يقف على الحياد بين نظام القذافي وبين ثوّار ليبيا.

قذّاف الدم في النجع الأصفر
استكمل نصر الهصيك حديثه قائلاً: ""قذّاف الدم" زارنا في النجع مرتين بنفسه وجلس معنا، الأولى كانت لنجع الأصفر في الفيوم، وعمل مشروع بحوالي 10 مليون جنيه للمياه يروي ما يزيد عن 7 آلاف فدّان، هذا بجانب الزيارة الأولى للقذافي نفسه لنا، والتي كانت في النجع أيضاً وأقيمت حفلة في "الأوبرج" بجانب بحيرة قارون بجوارنا، وقبائلنا المتواجدة من نسله تحت مسمى "فوايد، وجوازي، وحرابي، والعبيدات، وفرجان، وسمالوس، ورماح"، وهم يعيشون معنا في الفيوم أيضاً، ولكن نحن قبيلة القذاذفة الأقرب إلى "أحمد قذّاف الدم"، وإلى ابن عمنا معمر القذافي، وأول مرة زارنا فيها قذاف الدم كنا نسمع عنه مسبقا من أجدادنا وجلس معنا واستقبلناه فى النجع كان ذلك عام 1995 تقريبا، وسردنا له طلباتنا فقولنا أن 7 الاف فدان تم تبويرهم بسبب ندرة المياه لديهم، فكنا منسيين فلا يوجد لدينا مياه للشرب أو لري أراضينا، ومصر ماكنتش بتسأل فينا، ففي بداية الثمانينات، لم يكن لدينا مياه نيل تصل لنا "وكانت أراضينا صحراء" جرداء، جلس لمدة ساعتين معنا بعد أن تناول الغداء واستمع لمطالبنا، وغادر، فلبيت المطالب بعدها".
وتابع أيضا قام أحمد قذاف الدم ببناء مدارس ومستشفيات على مستوى محافظات مصر في الفيوم والبحيرة والمنيا ومرسى مطروح، حيث تتواجد القبائل العربية، فهنا في "نجع البصير، ونجع حمادي"، قام ببناء مدرسة ابتدائية وإعدادية من أمواله الخاصة، بأموال لاتُرد، في حين لم تهتم الحكومة المصرية بنا، وعلمنا أنه قام بنفسه بدفع المبالغ المالية إلى وزارة الرى المصرية ومحافظة الفيوم وكلفها بعمل خطوط مياه وايصالها لنا فى النجع لتعمير أراضينا، واحمد القذافى يأكل من خلفه مالا يقل عن 5 ألاف أسرة مصرية فهو استثمر مشاريع للزراعات والري والصناعات في البحيرة ومطروح والصعيد والفيوم، ومصانع أعلاف وشركات "يعني عمل خير لمصر وللشعب المصري"، إضافة إلى أن "معمر القذافي كان بيحب الشعب المصري أيضاً" وبعد ما سقط نظام القذافي والمصريين في ليبيا يتم ذبحهم وإهانتهم، ويتم سرقة أموالهم واعتقالهم، رغم أنهم ليسوا من قبيلة القذاذفة لكن من قبائل عربية أخرى كانت لا تحب القذافي.

القذاذفة: خير القذافي علينا وعلى مصر
يستكمل بعد الانتهاء من مشروع مياه الري الذي تم بأموال قذاف الدم، زارنا مرّة أخرى ليطمأن على المشروع، وكيف تستفيد منه قبيلة القذاذفة، وكانت بصحبته زوجة العقيد معمر القذافي، وفتح صدره لنا قائلاً "إن أردتم شيء سننفذه"، كان ذلك عام 2005 تقريباً، أما عن وصف أحمد فهو رجل يرتدي بنطلون وقميص وشعره كثيف وطويل، ويتحدث ببساطة شديدة ومتواضع معنا لأنه يعرف أننا من نسله ومن دمه، وكان منسق العلاقات بين مصر وليبيا، إضافةً إلى أنه صندوق أسرار القذافي وقضيته "قضية دولة"، وقد حاول أن يقفز من مركب القذافي عند غرقها، وجاء مصر وقدم استقالته هنا، فهو ليس متهماً بأي فساد كما يقولون، ولم يقوم بجمع مرتزقة- كما يدّعون- لقتل المتظاهرين الليبيين وحماية نظام القذافي، فكل أمواله مودوعة باستثمارات والنائب العام السابق عبدالمجيد محمود حقق معه بخصوص الفساد والأموال وأخلى سبيله لعدم وجود أدلة على جرائمه.
وقذّاف الدم لم يطلب منّا أن نسافر لمساندة نظام القذافي أبداً، وبخصوص هذا "إحنا زعلانين من أحمد" لأنه لم يقف مع قبيلته، ولم يساند معمر القذافي ضد البلطجية والميلشيات المسلحة التي قتلت "ابن عمنا معمر"، ولم نستطيع زيارته في السجن الآن، ولكن قمنا بتنظيم وقفه أمام دار القضاء العالى نطالب فيها بعدم تسليم أحمد قذاف الدم ومحاكمته فى مصر.

مخطط يهودي.. وثأر لن يموت
أكد الهصيك أن ما حدث في ليبيا "مخطط يهودي"، قائلاً معمر القذافي، وقف ضدهم وضد الاستعمار، وجميع قبائل ليبيا حاولت الإصلاح والتفاوض مع أهالي بني غازي وطرابلس، لكن الناتو قتلهم كي لا يتم الاتفاق، كما أن الليبيين لا ينقصهم شيء كانوا يأكلون وبيعيشون ويتعلموا ويدخلون مستشفيان ومدارس بالمجان، أما الآن لا يوجد أمن ولا جيش ولا حدود، حتى مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، قالها على الملأ أن حكم ليبيا سيكون لمن يملك السلاح، وكان 80% من الشعب الليبي مع معمر القذافي، لكن الناتو هو من أهلك القذافي، وهناك دول كثيرة بعدما حدثت الثورة ترجت القذافي أن يعيش لديها هو وأسرته ويترك ليبيا، لكنه رفض ومات داخل وطنه، فمعمر هو من أزال القواعد العسكرية الأمريكية من ليبيا، وكان يدعو للوحدة العربية والقومية بعد وفاة الزعيم جمال عبدالناصر، "والله لن نترك ثأرنا ولا بعد يوم ولا حتى 20 سنة"، ومن قتل ابن عمنا القذافي سنثأر منه ونقتله، لأننا عرب ومش هنسيبه، كما أننا نعرف جيداً من قتله من قبائل ليبية، وسيأتي الوقت المناسب لنقول كلمتنا، فقد مات من القذافية خلال مساندتهم معمر ما يقرب من 18 ألف قذافي، وما حدث لمدينة سرت الليبية من إبادة للقذاذفة أكبر دليل على المخطط اليهودي، فقد تم إسقاط العلم الليبي ورفع العلم الأمريكي هناك.

الحكومة المصرية عقدت صفقة مع طرابلس لتسليم قذاف الدم مقابل بترول مجاني
في حين أكد خالد عبدالله القذافي أن ما حدث لأحمد قذّاف الدم نعتبره عملية خطف، فكيف ينقضون عليه في وقت متأخر من الليل بتلك الطريقة المسلحة رغم أنه دبلوماسي سابق، وبخصوص الباسبورات المختلفة التي ضُبطت معه – كما يدّعون، فهو من حقه لأنه رجل سياسي ودبلوماسي، وما يحدث لليبيين الآن تصفية حسابات، وعلمنا من قبيلتنا في ليبيا أن الحكومة المصرية عقدت صفقة لأخذ بترول من ليبيا مجاني بمقابل تسليمهم قذّاف الدم، فالآن في ليبيا أحد الليبيين لديه دبابة قد سرقها من معسكرات الجيش خلال الثورة رفض تسليمها ويضعها أمام بيته، ونعتبر ثورة ليبيا "نكبة" وليست ثورة.

ونحن نرفض تسليم قذاف الدم إلى ليبيا لأنها دولة ميلشيات الآن، وإن كان متورطاً بجرائم كما يدعون فليتم محاكمته في مصر، والدليل على أن قذّاف الدم رجل بر وتقوى فكثير من القبائل العربية الذي لا تنتسب له متعاطفه معه الآن في مرسى مطروح كأولاد علي، ومصر قد قصّرت في حق القذافي أولاً عمرو موسى لأنه كان مسئول عن جامعة الدول العربية وهو من صدّق على قرار ضرب الناتو لليبيا، وأيضاً المشير طنطاوي لأنه اعترف بالمجلس الانتقالي الليبي خلال وجود القذافي، والسفارة الليبية في مصر طردت الليبيين واعترفوا بالثورة، فالقذافي كان طول عمره يمد يده للدول العربية وأولها مصر، وكنا نرى أن مصر كان عليها غلق الحدود المصرية الليبية لمنع المرتزقه من العبور لتخريب ليبيا، هناك الكثير من المصريين وقفوا ضد ليبيا وأشهرهم قناتى الجزيرة والعربية، وإعلامين مصرين أيضا، رغم أن هناك دول عربية ساندت معمر القذافى كالجزائر وغيرها، وإن كان مبارك موجودا حينها لما سمح بما حدث لليبيا والقذافى، فالشعب المصرى كان من حقه عمل ثورة لأنه مظلوم ولكن الشعب الليبى ليس من حقه عمل ثورة لأنهم فى رغد العيش فالقذافى قد دفع أموالا للمواد التموينية لليبيين مقدما حتى عام 2015، واحنا فى مصر لا ننكر أننا نأخذ حقوقنا زى الشعب المصرى وعلى أكمل وجه، وما يحدث الأن هو أول مره فى تاريخ مصر أن تقوم بتسليم لاجئين ليبيين إلى ليبيا أو أى دولة أخرى، ولو تم تسليمه سنكون غير راضيين وسنتظاهر وننظم وقفات ولن نسكت، وأقاربنا فى عرب مطروح قطعوا الطريق الدولى بسبب ما حدث مع قذاف الدم، ولوتم تسليمه سيكون للقبائل العربية ردة فعل قوية، فالقذافى وقذاف الدم خيرهم على مصر، ولو تم الإفراج عنه ولم يتم تليمه سنجعله يعيش معنا "وهنشيله على دماغنا"، ونحن نستاء جدا من الإدارة المصرية لماذا لم يتم تسليم معارضى القذافى إلى ليبيا خلال حكم القذافى، ولماذا تم تسليم المعارضين الأن بعد الثورة.

بعد القذافي مطلطمين
قال أحد كبار المشايخ مضيفا "هنا يسودنا الأحكام العرفية وشيخ القبيلة هو الأمر الناهى ونعيش على الزراعات وتربية المواشى ومنا التجار وقليل من المتعلمين وناكل ما نزرعه ونتاجر فى الباقى، ولا نخرج من نجعنا ولا علاقة لنا بالسياسة إطلاقا، فلا نخرج إلى المدينة إلا أوقات قليلة و"إحنا من بعد القذافى مطلطمين"، الثورة المصرية لم نستفيد منها على الإطلاق ولم نتدخل بها والثورة الليبية أثرت فينا وسببت ازعاج أكبر من المصرية، ولا يوجد لدينا إخوان مسلمين فى قبيلتنا لكن لدينا بعض المتدينين، ورغم أننا إنتخبنا نائب إخوانى فى قرى الجوار إلا أنه لم يحقق شيئا كعادته، ونحن لا نشكو لأحد ولا نذهب للشرطة لحل قضايانا "لأنه يعتبر عيبا وفضيحة" لعاداتنا وتقاليدنا، كما أننا خدمنا كجنود فى الجيش المصرى وكانوا يعلمون أنى قريب للقذافى وعاملونا كالمصريين، كما أننا نطلب أن ما يتم مصادرته من أموال ومشاريع أحمد قذاف الدم والعقيد القذافى فى مصر تعود للحكومة الليبية وليست للإخوان المسلمين.

تعذيب المصريين في ليبيا على يد المليشيات المسلحة
شاب صغير يقاطع حديثنا رافعا صورة للتعذيب في ليبيا ومعه شخص يتضح من ملامحه أثار التعذيب ويصف.. العائدون من ليبيا الآن في الفيوم يروون كيف يتم تعذيبهم على يد الميلشيات المسلحة، ويكشفون عن مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أنه منذ أيام عاد إلى قبيلة القذاذفة ونجع الأصفر ما يقرب من 14 مصرياً ينتمون لتلك القبائل العربية حالتهم تدمع لها العين أشهرأسمائهم "سامح أبو فراج، ومهدى سيد حسين، وعبدالله فوزى حسين، عبدالسلام عبداللطيف، سعيد عبداللطيف، محمد مهدى عمار، وعماد مهدى عمار"، والذين رووا ل كيف أنهم قبل أن يتم ترحيلهم إلى مصر قبضت عليهم السلطات الليبية وقامت بتعذيبهم بالكهرباء والضرب والإهانات وحلق رؤوسهم لأنهم ينتمون للقبائل المصرية المقربة من القذافى، فيقول "مهدى عمار"25 سنة "عامل فى ليبيا" قبضوا علينا وكنا 14 مصرى وتم وضعنا فى سجن يسمى بأمن الدولة والهجرة الغير شرعية فى منطقة "سوق الحديقة" وهى منطقة شهيرة فى "بنى غازى" وأثناء تعذيبنا أجبرونا على أن نعترف أن من قام بإدخالنا إلى ليبيا هو "أحمد قذاف الدم" وأتى بهم ليكونوا كمرتزقه مصريين للتخريب فى ليبا، إلا أن جميع من يتم تعذيبه رفضن ذلك لأن قريبنا ونعرف أنه لم يقم بذلك، فتم تعذيبهم بطرق أشرس حتى أن المسيحيين منهم كان يتم خلع الصليب المرسوم على أجسادهم وأيديهم بالكماشات، حتى أن كاد أحدنا أن يموت من التعذيب وتم ترحيلنا حتى أستقبلنا "الجيش المصرى" على الحدود بعد أن تعرينا وكنا حفاه ومحلوقة رؤوسنا وأثار الدماء على أجسادنا فأكرمونا وعالجونا وأعادونا إلى النجع مرة أخرى، والذى يبدو أنهم يجهزون قضية مرتبة "لأحمد قذاف الدم" هناك بإعترافات مصريين تحت التعذيب.

قذاف الدم" الصندوق الأسود لأسرار القذافي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.