فشلت محاولات نظام الرئيس الليبى معمر القذافى فى استمالة أعراب مصر الذين يربط بينهم وبين القبائل الليبية اصول وروابط تعود لمئات السنين عن طريق اغرائهم بتملك اراضى في ليبيا ،مؤكدين أنهم يساندون الثورة ويؤيدون مطالب الشعب فى التغيير ، وكان مهندس تلك التوجهات ابن عمه احمد قذاف الدم -الذي استقال مؤخرا من جميع مناصبه. وأكد ايمن عبد العظيم رٌحيم - استاذ لغة عربية وباحث في شئون القبائل العربية -فى الفيوم ان احمد قذاف الدم كان قبل استقالته يحاول استمالة قبائل الفيوم التي تدين بالولاء للرئيس الليبي وبخاصة قبيلة "الجوادي" ويدعوهم للاشتراك في الحرب واعدا اياهم باستعادة ما اسماه "اراضيهم" في المنطقة الشرقية من ليبيا ، الا ان محاولات قذاف الدم الرامية لتجنيد شباب الفيوم لمحاربة الليبيين باءت بالفشل وتحولت الى محاولة لاقناعهم بالحوار مع القبائل في ليبيا والعودة تحت جناح القذافي. واوضح ان عددا من القبائل العربية في الفيوم يرتبطون بعلاقات مع ليبيا لان القذافي وزوجته صفية لهم اصول قرابة بقبائل بالفيوم ومن اشهرهم قبيلة القذاذفة التي ينحدر منها الرئيس الليبي. واضاف ايمن ان العلاقة بين القبائل في الفيوم وليبيا مستمرة منذ امد بعيد ،وكان قذاف الدم يقوم سنويا بعقد مؤتمرات هناك ويوزع فيها اجهزة كهربية وبطاطين وهدايا مختلفة على افراد هذه القبائل. الا انه اوضح ان الشرطة المصرية كانت تتابع تلك المؤتمرات وتراقبها كما انها كانت تطلب قوائم بالاسماء قبل اشتراكها بتلك المؤتمرات. واستطرد قائلا: "محاولات القذافي للتقريب بينه وبين اعراب مصر بدأت منذ فترة بعيدة عندما منح بعض الافراد بطاقات هوية ليبية مكتوب عليها (ص. ش) وهي اختصارا للصحراء الشرقية الليبية حيث سبق واقام لهم قرية تسمى الجواذي هناك ومنحهم بيوتا". وأوضح ان قبيلة البراعصة (ثاني اكبر القبائل ذات الاصول الليبية بمصر والتي ما تزال تدين بالولاء لملك ليبيا السابق) تدعو حاليا لجمع الاموال والمعونات لمساعدة الشعب الليبي في مواجهة القذافي.