أعلن رئيس حزب " فريق شتروناخ " النمساوي المعارض ، رجل الأعمال " فرانك شتروناخ " ،عزمه المنافسة على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية الاتحادية المقبلة المزمع إجراؤها في نهاية شهر سبتمبر القادم رافضا الاكتفاء بالصعود إلى المركز الثالث متخطيا أقوى أحزب المعارضة الأحرار اليميني المتشدد بعد حزبي الائتلاف الحاكم الحالي الاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب المحافظ. أوضح شتروناخ ، في تصريح له اليوم الأحد ، أن نجاح الحزب ، الذي أسسه منذ شهور معدودة ، في تحقيق نتائج مرضية في انتخابات ولايتي النمسا السفلى وكارنتن البرلمانية المحلية التي جرت في شهر فبراير الماضي جعلته يرفع من مستوى طموح الحزب قائلا " أريد أن احتل المركز الأول " مؤكدا أنه قرر دخول المعترك الانتخابي " للفوز " معربا عن قناعته بتقدير المواطنين النمساويين لمواقف حزبه بسبب " استقلالية الحزب وصدقه في مكافحة الفساد ". كان ظهور حزب " فريق شتروناخ " على الساحة السياسية منذ شهور قليلة قد أربك جميع الحسابات الانتخابية للأحزاب النمساوية خاصة اليمينية المعارضة بعد أن نجح في انتزاع جزء كبير من الأصوات المؤيدة لحزب الأحرار اليميني المتشدد ، أقوى أحزاب المعارضة النمساوية ، متسببا في إلحاق هزيمة ثقيلة بالحزب في معقله التاريخي بولاية كارنتن النمساوية أسفرت عن نجاح الحزب الاشتراكي الديمقراطي " إس ب أو " برئاسة " بيتر كايزر " في استعادة المركز الأول في الانتخابات البرلمانية المحلية للولاية لأول مرة أخرى بعد مرور 24 عام من سيطرته المطلقة على الولاية. وعلى صعيد متصل أرجع المحللون السياسيون السبب الرئيس في عزوف مؤيدي حزب الحرية اليميني المتشدد عنه وتحويل الدفة في إتجاه حزب فريق شتروناخ الجديد إلى تبني الحزب الجديد لأهداف قريبة الشبه من برنامج حزب الحرية إزاء رفض سياسات الاتحاد الأوروبي دون تطرف أو معاداة للأجانب من رفض هيمنة المفوضية الأوروبية على النمسا لينجح الحزب الوليد في استقطاب جزء كبير من أصوات الناخبين النمساويين الرافضين لسياسات الاتحاد الأوروبي والمعترضين في نفس الوقت على سياسات وأفكار حزب الحرية اليميني المتطرفة ليجد في حزب " فريق شتروناخ" البديل المناسب لأفكاره.