أكدت وكالة الأناضول أن مجموعات سياحية ألمانية وبريطانية، قامت بتحويل وجهة تعاقداتهم المبرمة للموسم السياحي الجديد من مصر إلى تركيا بسبب العنف الذى تشهده محافظات مصر على خلفية الأزمة السياسية التى تشهدها مصر. وقال حامد الشيتي رئيس مجموعة "ترافكو" السياحية العاملة في مصر، وتساهم فيها أكبر مجموعة ألمانية وهي "تيوي"، وكالة الأناضول إنه "يجري مجموعة من اللقاءات في ألمانيا وانجلترا، كمحاولة لمواجهة تحولات في التعاقدات المبرمة بين الوكلاء ومجموعات سياحية كانت قد قررت التوجه إلى السواحل المصرية، خلال الأشهر المقبلة، لكنها غيرت وجهتها إلى تركيا". وتستحوذ "ترافكو" التي تساهم فيها "تيوي" الألمانية، أكبر مصدر للسياح الألمان والإنجليز في مصر، على 18% من السوق السياحية المصرية، وفقا لرئيس الشركة. وأضاف الشيتي، أن "الألمان أطلقوا إنذارا للجالية الألمانية في مصر، بعدم الذهاب إلى مدن الأحداث الساخنة من بينها العاصمة القاهرة، الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، والمعروفة بمدن القناة، نسبة إلى قناة السويس الممر الملاحي العالمي، بالإضافة إلى الإسكندرية". وأوضحت الوكالة إلى تراجع معدلات التدفق السياحي لمصر، والذي يمثل المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، بنسبة بلغت 34% في عام 2011 مقارنة ب 2010 ، وفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، أدت إلى تراجع حاد في احتياطي النقد الأجنبي، من 36 مليار دولار إلى 13.5 مليار دولار بنهاية فبراير شباط الماضي، يمثل حد الخطر.