يتأهب قادة أحزاب اليمين في إسرائيل، لعقد اجتماع اليوم الأحد، لبحث مخاوف حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، من احتمال إعلان رئيس الوزراء المكلف بيني جانتس تشكيل حكومة ضيقة غداً بدعم من أحزاب عربية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن رؤساء أحزاب اليمين سيعقدون اجتماعاً اليوم "لمناقشة خشية الليكود من أن حزب جانتس (أزرق أبيض) سيعلن غداً تشكيل حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة (التي تضم أحزاباً عربية)، بعد أن صرح جانتس بأنه سيفعل أي شيء لتفادي الذهاب إلى انتخابات ثالثة". وكان جانتس التقى أمس برئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، حيث أطلعه على المفاوضات التي يجريها لتشكيل حكومة جديدة. واعتبر نتنياهو أن "حكومة تعتمد على النواب العرب ستشكل تهديداً على إسرائيل". واتهم، عبر موقع فيسبوك، جانتس بالكذب على ناخبيه. وقال إن جانتس "لم يعد يخفي نواياه في تشكيل حكومة مع داعمي الإرهاب من أمثال أحمد الطيبي ورفاقه.. أي حكومة أقلية تعتمد على الأحزاب العربية تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل". وكان ريفلين كلف جانتس الشهر الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما فشل نتنياهو في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في سبتمبر(أيلول) الماضي وكانت الثانية في نصف عام. وكان حزب غانتس رفض المشاركة في حكومة وحدة بقيادة نتانياهو، كما رفض عقد اجتماع معه بسبب إجراء تحقيقات فساد بحقه. وكان حزب "أزرق أبيض" تصدر الانتخابات الأخيرة بحصوله على 33 مقعداً، متقدماً بمقعد واحد على حزب "ليكود"، بزعامة نتانياهو، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعداً وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية. وجمع نتانياهو دعم 55 نائباً من أحزاب يمينية ودينية، بينما جمع غانتس تأييد 54 نائباً من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار. وحصل حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا" على 8 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه رفض دعم أي من نتانياهو أو غانتس. وكان نتانياهو فشل في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي. ومن ثم جرت الدعوة لانتخابات جديدة في سبتمبر