شاركت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بوفد رفيع المستوى فى الإحتفالية التى أقامتها السفارة الباكستانية بالقاهرة تذكيراً بيوم احتلال الهند لولاية كشمير، حضر الحفل المستشار الإعلامي للسفارة الباكستانية السيد مبشر حسن والسيد تنوير أحمد القائم بأعمال السفارة الباكستانية بالقاهرة ، فضلاً عن عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والشعراء والإعلاميين ولفيف من المهتمين بالقضية الكشميرية والدارسين لأبعادها . وقال السيد مبشر المستشار الإعلامى للسفارة خلال الحفل أنه من كل عام في اليوم السابع والعشرين من شهر أكتوبر يحتفل الباكستانيون والكشميريون باليوم الذي احتلت فيه الهند ولاية كشمير ، حيث يقصدون من الاحتفال لفت أنظار العالم إلى ما يحدث للمسلمين في الولاية ذات الغالبية المسلمة ، وهم يعتبرون هذا اليوم من أصعب الأيام في تاريخ كشمير لقيام الجيش الهندي بمهاجمة الولاية في نفس اليوم عام 1947 م واحتلالها، كما قام الهندوس المتطرفين بقتل 300 ألف مسلم كشميري في شهرين فقط ، كما قال أن الشعب الكشميري لم يوافق على احتلال الولاية وبدأت المقاومة له منذ اليوم الأول وكادت أن تحرر الولاية ولما أحس الهندوس بأنهم سيمنون بهزيمة ساحقة على يد المهاجمين قاموا بتحويل النزاع حول كشمير إلى المنظمة الدولية طالبين دعمها ومع ذلك لم يطبقوا قراراتها التي أصدرها مجلس الأمن. وأضاف مُبشر أن الحل الأمثل للمشكلة هو السلام الذي هو من مصلحة الهند فهو يعنى الاستفتاء الشعبي، والهند للأسف ترفض هذا الطرح وعليه يبقي الوضع في الولاية ويستمر الإرهاب الهندي ضارباً جذوره منتهكاً كل القوانين والإعراف الدولية لتسجل بذلك منظمات حقوق الانسان أرقاماً قياسية في انتهاكات حقوق الإنسان من قتل للأطفال والنساء وسجن للأبرياء ، وتغييب لعدد كبير من شباب كشمير . من ناحية أخرى أوضح السيد تنوير أحمد القائم بأعمال السفارة الباكستانية بالقاهرة في كلمته أن الكشميرين يحاولون من خلال هذا اليوم تذكير العالم بمأساتهم وإرسال رسالة للمجتمع الدولي لملاحظة ما يعانون منه أهل كشمير مطالبين بوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس ضدهم في المنطقة ، كما أضاف أنه من خلال هذا الحفل التذكيري نطالب بإيجاد حل لتلك الأزمة بما يتفق مع أمال الشعب الكشميري كما ندعوا الهند حكومة وقيادة وشعباً بقبول الواقع وأن ينظروا للمصلحة الكبرى لأهل المنطقة المحتلة، فالكشميريون لن يتنازلوا عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال الهندي حتى يحصلوا على حق تقرير مصيرهم. كما شدد الخبير السياسي والباحث فى الشئون الباكستانية الهندية سمير حسين، على ضرورة اللجوء لخيار المقاومة والجهاد كحل أخير وفعال لإنهاء الاحتلال الهندوسي، وتحرير أرض كشمير. كما طالب الدول العربية والإسلامية بدعم المقاومة الكشميرية وإمدادها بالسلاح والمال والمساعدات لوقف مسلسل القتل والاضطهاد الذي يتم بحق مسلمي الإقليم. كما عرض خلال الاحتفالية فيلما وثائقياً عن مذابح الاحتلال الهندى ضد مسلمى كشمير، لتذكير المجتمع الدولي بالفظائع والأعمال الوحشية التي ترتكبها الهند ضد الكشميريين والتأكيد على ضرورة حل القضية الكشميرية لضمان الاستقرار في المنطقة، حيث رصد الفيلم الوثائقي عمليات القمع التى مارسها الجيش الهندى ضد الكشميريين، والتى أسفرت عن استشهاد 100 ألف نسمة، وتعرض 10 آلاف من النساء للاغتصاب، واختفاء عشرات الآلاف من الشباب فى سجون الاحتلال، كما تضمن الفيلم لقطات نادرة لاجتماعات مجلس الأمن لبحث الحرب الباكستانية الهندية حول كشمير، والقرارات الدولية ذات الشأن التى صدرت دوليًا ولم تنفذها نيودلهى . من ناحية أخرى شهدت الاحتفالية إلقاء أشعار توثق بطولات المجاهدين فى كشمير، ورفضهم الاستسلام للآلة العسكرية الهندوسية، والتنديد بتخاذل المجتمع الدولى تجاه القضية