تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : استمرار الغارات على غزة والجيش الإسرائيلي يلغي أوامر بالاجتياح في آخر لحظة..و كتائب إسلامية تعلن من حلب رفضها لتشكيل الائتلاف المعارض..و طهران تسعى لدعم قطاع الطاقة السوري.. والمعارضة بصدد قطع شرايين الأسد الاقتصادية..و جهود دولية لوقف حرب غزة وأردوغان ينتقد الأممالمتحدة جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : استمرار الغارات على غزة والجيش الإسرائيلي يلغي أوامر بالاجتياح في آخر لحظة" كثفت القوات الاسرائيلية غاراتها الجوية أمس، على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 24 فلسطينيا، بينهم رامز حرب، القيادي الميداني في «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» وجرح عشرات آخرين، فيما قالت مصادر في الجيش الاسرائيلي إن اوامر صدرت بالاستعداد لاجتياح قطاع غزة لكنها الغيت في آخر لحظة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ضباط احتياط في الوحدات المرابطة على تخوم غزة، قولهم إنهم تلقوا اوامر بالاستعداد للدخول إلى قطاع غزة، لكنها الغيت في اللحظة الأخيرة. وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، ان اسرائيل منحت جهود التسوية فرصة ثانية، لكنه توقع ألا تزيد احتمالات نجاح التهدئة على 50%، تاركا للاجتياح البري لقطاع غزة احتمالا مماثلا. في هذا السياق، توقع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، التوصل الى اتفاق تهدئة في وقت قريب، فيما تسارعت الجهود الدولية في هذا الاتجاه.وفيما دعا مجلس الوزراء السعودي مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها, أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات هاتفية أمس مع الرئيس المصري محمد مرسي، ناقشا خلالها سبل التهدئة في غزة، كما أكد أوباما على ضرورة وقف حماس لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. كما اجرى أوباما اتصالا آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.من جانبه، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، من القاهرة، رفض المقاومة الفلسطينية لأي شروط اسرائيلية للتهدئة، وقال إن «من بدأ الحرب يوقفها». وشن هجوما شديد اللهجة على نتنياهو، قائلا إنه طلب التهدئة من الاميركيين والاوروبيين. لكن مسؤولا اسرائيليا نفى ان تكون اسرائيل تسولت الهدنة، مشبها ما قاله مشعل، بادعاء حماس قصف الكنيست واسقاط طائرة إف - 15.إلى ذلك يصل إلى غزة اليوم، وفد وزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وسيكون في استقباله عضو مركزية فتح، نبيل شعث، مندوبا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفى خبر آخر تحت عنوان :" كتائب إسلامية تعلن من حلب رفضها لتشكيل الائتلاف المعارض" أعلنت مجموعة من الكتائب والتشكيلات المسلحة المعارضة، ذات الطابع الإسلامي، في مدينة حلب وريفها، أمس، رفضها ل«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، مؤكدة الإجماع على «تأسيس دولة إسلامية عادلة».. فيما اعتبر رئيس المجلس العسكري ل«الجيش الحر» في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي أن هذا الموقف شخصي، مؤكدا أنه يأتي في إطار «حرية التعبير». وقالت هذه الكتائب والتشكيلات في شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» وعلى صفحة «لواء التوحيد» على «فيس بوك»، وفق ما تلاه أحد المتحدثين باسمها: «نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على أرض مدينة حلب وريفها بالكامل عن رفضنا المشروع التآمري ما سمي الائتلاف الوطني»، وأكدت أنه «تم الإجماع والتوافق على تأسيس دولة إسلامية عادلة، ورفض أي مشروع خارجي من ائتلافات أو مجالس تفرض علينا في الداخل من أي جهة كانت». وأعلن المتحدث أن هذا الموقف صادر بالإجماع عن تشكيلات عدة وهي «جبهة النصرة، كتائب أحرار الشام، لواء التوحيد، لواء أحرار سوريا، لواء حلب الشهباء الإسلامي، حركة الفجر الإسلامية، لواء درع الأمة، لواء عندان، كتائب الإسلام، لواء جيش محمد، لواء النصر، كتيبة الباز، كتيبة السلطان محمد، لواء درع الإسلام». وجلس نحو 30 رجلا حول طاولة مستطيلة، بينما جلس قارئ البيان على رأس الطاولة، وهو رجل ملتح، رفع خلفه علم أسود كتب عليه «لا إله إلا الله»، وأمامه نسخة من القرآن الكريم موضوعة على الطاولة. وفور الانتهاء من تلاوة البيان، رفع رجل آخر واقف وراءه نسخة أخرى من القرآن، وقال: «اجعلوا القرآن دستورا لكم، تفرحوا والرب يأتيكم في حين». ثم صرخ «الله أكبر»، وردد الجميع وراءه. وفي حين يعتبر هذا الموقف الأول من نوعه الرافض لتشكيل الائتلاف، الذي حظي بموافقة أطراف كثيرة من الحراك الثوري في الداخل، أشار رئيس المجلس العسكري في «الجيش الحر» في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي إلى أن «هذه التشكيلات تشكل جزءا من القوة العسكرية الموجودة على الأرض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص». وقال: «هم بعض الكتائب والألوية الذين عبروا عن رأيهم بهذا الاتجاه، ونحن في المجلس العسكري الثوري أيدنا هذا الائتلاف، وباركنا هذه الخطوة من أجل التوحد والعمل لإسقاط هذا النظام». وشدد العكيدي على «أننا نبارك أي خطوة تجمع القوى السياسية والخطوات من أجل توحيد القوى العسكرية في سبيل التحرير من الاستعمار الأسدي»، لافتا إلى أن «الفيديو ليس مفبركا أو مفتعلا». وفي موازاة إشارة العكيدي إلى أن «الفصائل المقاتلة في حلب ليست كلها تحت إمرة الجيش الحر، وهناك فصائل تقاتل منعزلة عن القيادة العسكرية في الداخل»، قال ياسر النجار، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في مدينة حلب وريفها ل«الشرق الأوسط» إن «هذه الفصائل والكتائب تشكل ما نسبته 60 في المائة من الحراك الثوري المسلح في حلب»، مشددا على أنها «قوى فاعلة ميدانيا وتساهم بشكل رئيسي في معركة التحرير على امتداد الأراضي السورية». وأوضح أن «إطلاق الفصائل الإسلامية موقفها الرافض للائتلاف مرده إلى شعورها بوجوب أن يبدأ أي مشروع سياسي من المناطق المحررة في الداخل، أي شرق سوريا وحديثا شمالها، لا أن تتخذ لها مقرا كما فعل المجلس الوطني السوري سابقا في عواصم الدول المجاورة، أو كما فعل رئيس الائتلاف المعارض معاذ أحمد الخطيب بإعلانه القاهرة مقرا للائتلاف». وأشار نجار إلى أن «المجلس العسكري الثوري في مدينة حلب وريفها أعلن موقفه بتأييد الائتلاف المعارض، من دون استشارة هذه الكتائب والوقوف على رأيها»، متهما إياه ب«التفرد بالقرار وبالمساهمة في تكريس أزمة ثقة بين الداخل والخارج». واعتبر أن الكتائب الإسلامية المذكورة ترى في «الائتلاف» نسخة مكررة عن «المجلس الوطني» من دون أن يكون لوجوده وعمله أي انعكاس على الداخل سواء على الصعيد الإغاثي أو الدعم العسكري، وهدفه ليس أبعد من دمج الفصائل والتشكيلات المعارضة في الخارج. وأكد أن «موقف فصائل الداخل مشروع وحق لها، باعتبار أنها تشعر بأنها هي التي تعمل وتقاتل وتحرر ولا يمكن لأي مشروع سياسي أن ينطلق من دون العودة إليها أو أن يضرب بمطالبها عرض الحائط». في موازاة ذلك، أبدت مصادر قيادية في «المجلس الوطني» وفي «الائتلاف المعارض» ل«الشرق الأوسط» خشيتها من أن «تكون المواقف المعلنة من قبل الكتائب الإسلامية، خصوصا لواء التوحيد، بمثابة ردود فعل سلبية على مواقف إقليمية ودولية». وقالت: «نتمنى أن تكون ردات فعل حتى تزول وتختفي عندما يزول الفعل». وفيما لم تنكر حضور هذه القوى والكتائب ميدانيا، قالت: «نحن نعرف قسما كبيرا منها، لا سيما جبهة النصرة ولواء أحرار الشام، لكن الآخرين لا نعرف خلفياتهم وأدوارهم». من ناحيته، رأى الناطق الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام أن «إعلان الدولة الإسلامية في حلب أكد تحذيرات الهيئة السابقة عن وجود ملامح ثورة مضادة». ونقلت تقارير إخبارية عن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قوله إن «ما يجري في حلب وفي غيرها من تزايد للحركات الجهادية سوف يسرع الحل السياسي الذي تعد له أميركا وروسيا وغيرهما.. لكن للأسف لن يكون هذا الحل على مقاس الثورة بالكامل على المدى القصير وربما المتوسط، إلا إذا نجحت القوى المعارضة الديمقراطية السياسية والمسلحة بتوحيد الصفوف على أساس برنامج سياسي وطني بعيدا عن أي أجندة خاصة». واعتبر خدام أن «الرهان على تسليح الجيش الحر لا يقل وهما عن الرهان السابق على التدخل العسكري الخارجي لإسقاط النظام، لكنه سوف يعني مزيدا من القتل والدمار ومزيدا من تزايد قوة الجهاديين وانتشارهم» وفى خبر آخر تحت عنوان :" طهران تسعى لدعم قطاع الطاقة السوري.. والمعارضة بصدد قطع شرايين الأسد الاقتصادية" بينما تشرع إيران في تأسيس خط للغاز يمر عبر العراق لدعم قطاع الطاقة السوري بتكلفة نحو 10 مليارات دولار، تسعى المعارضة السورية للسيطرة على مفاصل اقتصادية في شمال سوريا من أجل قطع الإمدادات الرئيسية لإنتاج الحبوب والنفط والتعجيل بسقوط الرئيس بشار الأسد. وأشارت وكالة الأسوشييتد برس الأميركية أمس إلى تقرير إيراني، نقلا عن وكالة فارس شبه الرسمية، يفيد بأن طهران شرعت في تنفيذ خط أنابيب للغاز الطبيعي إلى سوريا، يمر عبر الأراضي العراقية، في إطار جهود لتعزيز قطاع الطاقة السوري، والذي تلقى ضربات مؤثرة في إطار العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.. موضحة أن تكلفة مد الخط في حدود 10 مليارات دولار، وأن طوله الإجمالي نحو 1500 كيلومتر، مرورا بالعراق. وأشار التقرير إلى أن إيران بدأت بالفعل في بناء المرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد لمسافة نحو 225 كيلومترا وتتكلف نحو 3 مليارات دولار.. موضحا أن المشروع من المقرر أن ينتهي في النصف الثاني من عام 2013. وأنه تم التوقيع على الاتفاق بين سورياوالعراقوإيران (التي تمتلك ثاني أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتقدر بنحو 28 تريليون متر مكعب) في يوليو (تموز) الماضي. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشيخ نواف البشير، وهو زعيم قبلي سوري نافذ، قوله إن هجوما شنه مقاتلو المعارضة السورية أسفر عن السيطرة على المعابر الحدودية مع تركياوالعراق يهدف إلى قطع الإمدادات من المنطقة الرئيسية في سوريا لإنتاج الحبوب والنفط والتعجيل بسقوط الرئيس بشار الأسد. وقال البشير، الذي كان يتحدث من بلدة رأس العين التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود مع تركيا، إن مقاتلي المعارضة يعتزمون السيطرة على بلدتين حدوديتين دفاعاتهما ضعيفة إلى الشرق في محافظة الحسكة الغنية بالموارد الطبيعية على بعد 600 كيلومتر من دمشق. واستولى مقاتلو الجيش السوري الحر على رأس العين قبل عشرة أيام في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد. وقال البشير إن رأس العين تعرضت لهجمات جوية وقصف مدفعي بعد فترة وجيزة من سيطرة مقاتلي المعارضة عليها، ولكنها توقفت قبل يومين. وأضاف أن قوات الأسد استمعت على ما يبدو لتحذيرات تركية من مواصلة قصف تلك المنطقة الحدودية، موضحا أن آلاف اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بدأوا في العودة للوطن. وتابع البشير أنه يتوقع تغير الوضع العسكري في الحسكة لأن قوات الأسد معزولة، مؤكدا أن قوات المعارضة تتحرك لقطع خط الإمداد الاقتصادي المهم عن النظام، وهو ما سيؤدي إلى تعطيل عملياته العسكرية. وأضاف أن النظام يرى أنه لم يعد يستطيع الاحتفاظ بسيطرته على المحافظات البعيدة، وبدأ يعيد قواته للدفاع عن دمشق، لافتا إلى أن معظم حقول النفط في دير الزور توقفت عن العمل بسبب وجود المعارضين، تاركين للأسد الحسكة التي تسهم بأكثر من نصف إنتاج سوريا من النفط، والذي يبلغ 370 ألف برميل يوميا. كما أفاد أن خط الأنابيب الاقتصادي الذي يمر من دير الزور توقف بالفعل، وأن الجيش السوري الحر سيحصل على دفعة بدخول منطقة الحسكة الغنية بالنفط والزراعة. وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" جهود دولية لوقف حرب غزة وأردوغان ينتقد الأممالمتحدة" استمرت الجهود الدولية لوقف القصف الاسرائيلي على غزة امس، في وقت وجه رئيس وزراء تركيا انتقادات شديدة للأمم المتحدة لفشلها في حماية اهالي غزة. واتهم أردوغان أمس الأممالمتحدة باتخاذ موقف غير عادل تجاه المسلمين ودعا إلى «تحرك صادق» لإنهاء الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. وصرح أردوغان أمام مجلس لرجال الدين المسلمين ينعقد في إسطنبول في إطار مجلس إسلامي أوروبي آسيوي «بأن سألتموني إلى أي حد أثق بالأممالمتحدة لقلت إنني لا أثق بها». واتهم ر مجلس الأمن الدولي «بغض النظر» عن معاناة المسلمين حول العالم ودعا إلى «تحرك صادق» لوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، حيث قتل نحو مائة فلسطيني منذ بدء أعمال العنف. ومن جانبهما دعا رئيسا الوزراء، القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، والإيطالي ماريو مونتي، إلى التهدئة ووقف النار في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في الدوحة أمس. وقال الشيخ حمد بن جاسم: «هناك وضوح لنا أن ما يجري في غزة غير مقبول عربيا من الجميع، والواضح أيضا... الآن هو أن وجهات النظر على الأقل العلنية واضحة في الوقوف هذا الموقف». وأضاف: «نحن مع التهدئة لكن التهدئة يجب أن تتم بوضوح وعدم السماح لأي طرف بأن يستمر في اغتيال شخصيات ويدخل في معارك جانبية ويطلب من الطرف الآخر تهدئة مائة في المائة... التهدئة يجب أن تكون من الطرفين»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «ألفت أيضا إلى الحصار الجائر على غزة، لأن الحصار الجائر سيكون دائما نقطة الشرارة، هناك مليون و700 ألف سجين في غزة... وهذا عار على العالم أن يقبل بشيء من هذا النوع». وجدد الشيخ حمد التأكيد بأنه «يجب أن يرفع الحصار ويعامل هذا السجين بطريقة تختلف لأن هذا هو الذي يؤدي إلى الإرهاب والتطرف». وأضاف: «لقد صار هناك ضغط شعبي عربي... والضمان هو في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا واضحا في إرجاع الحقوق إلى أصحابها، لكن دور مجلس الأمن معطل في هذه القضية». ورفض الشيخ حمد فكرة تسليح قطاع غزة. وقال: «نحن نتحدث عن السلام ونتحدث عن الدعم الإنساني وإعادة إعمار ما دمر، موضوع التسليح نحن ضده». ومن جهتها، قالت كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن هناك شعورا بالقلق البالغ لدى الأوروبيين بشأن الخسائر في الأرواح نتيجة ما يحدث في غزة، وكررت بأنه «لا بد من إيجاد حل طويل الأمد للوضع في غزة». وجاءت التصريحات على هامش اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ببروكسل، حيث أظهرت تصريحات عدد من الوزراء لدى وصولهم إلى مقر الاجتماعات، وجود مخاوف من توسع العمليات العسكرية على قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله على ضرورة أن يتوقف العنف، وقال: «من الصعب تحديد من هو البادئ، ولكننا نشدد على ضرورة التوقف عن العنف والبحث عن حلول»، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، على أهميته لا يكفي، ف«يجب التحرك إلى الأمام باتجاه الحل، وإلا فإن استمرار الوضع الحالي سوف يعرض قطاع غزة لمزيد من العمليات الإسرائيلية وكذلك إسرائيل لمزيد من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس»، وعبر فيسترفيلله عن قناعته أن الموقف الأوروبي «قوي وموحد» بما يكفي تجاه ما يجري في قطاع غزة، خاصة لضرورة وقف العنف «بشكل فوري والتقدم باتجاه حل الصراع». وقبل انطلاق أعمال مجلس الشراكة الأوروبي التونسي في بروكسل، دعا وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام المسؤولين الأوروبيين إلى اتخاذ موقف أكثر إنصافا وعدالة من الأحداث الجارية حاليا في قطاع غزة وأضاف: «نحن نعتبر أن وقف إطلاق النار في غزة بات أمرا ملحا، فالوضع في القطاع بات غير مقبول بالمرة»، وعبر الوزير عن أسفه لعدم وجود موقف أوروبي واضح لجهة إدانة ما تقوم به إسرائيل في غزة، ف«يجب أن تفهم إسرائيل أن عليها أن تخضع للقانون الدولي، لا أن تتجاهله»، وفي غضون ذلك وفي غياب الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في جولتهما في دول في جنوب شرقي آسيا، قال مصدر في الخارجية الأميركية ل«الشرق الأوسط»، أمس: «توجد فجوة كبيرة بين موقفنا وموقف المؤيدين لحماس حول حرب الصواريخ هذه. نرى نحن أن – ولنعطي حماس حقها - مقاتلين فلسطينيين يعملون من غزة، بموافقة حماس، أو عدم موافقتها، هم السبب. في الجانب الآخر، يرى مؤيدو حماس أن إسرائيل هي المسؤولة. نحن لا نرى ذلك. والرئيس والوزيرة كررا ذلك خلال جولتهما في آسيا».