تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الجمعة أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : سوريا: مجازر وتفجيرات تستبق مباحثات الإبراهيمي في دمشق..و إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا تعرضت لهجوم.. وتجري تدريبات «إلى بيت المقدس»..و واشنطن ترصد 12 مليون دولار للقبض على ممولين ل«القاعدة» في إيران..و خطاب تكليف السفير المصري لدى إسرائيل يثير جدلا سياسيا جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " سوريا: مجازر وتفجيرات تستبق مباحثات الإبراهيمي في دمشق" استباقا لزيارة المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريالدمشق، والتي أعلنت الخارجية السورية عن بدايتها غدا السبت، شهدت أغلب المناطق السورية تصعيدا متبادلا من طرفي الأزمة. ومع الإعلان عن سقوط نحو 200 قتيل أمس، شهدت العاصمة دمشق تفجيرا انتحاريا ضخما هز حي كفرسوسة، على بعد نحو 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية ومقار أجهزة أمنية. كما ذكر التلفزيون السوري أن «مجموعة مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة خطين لنقل النفط والغاز بدير الزور». بينما شهدت معرة النعمان مجزرة عقب قصف الطيران الحربي للمساكن، وأشارت مصادر إلى مقتل أكثر من 40 شخصا تحت الأنقاض. في وقت استعرت فيه الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب وإدلب. وحول خطة الإبراهيمي لحل الأزمة، أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الذي اطلع على أفكار المبعوث، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس أن الإبراهيمي «يبحث بعض الخطوات البسيطة لكسر جو التشاؤم الشديد الذي يسود الأوضاع حاليا». لكن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني قال ل«الشرق الأوسط» إنه لا يتوقع نجاح مهمة الإبراهيمي لأن ما يراه في الأفق حاليا عكس ذلك، مبينا أن أسس الحل السياسي غير متوفرة ما دام هناك رفض كامل من نظام الرئيس بشار الأسد للانتقال السياسي السلمي في ظل استمرار استخدامه لآلة العنف ضد الشعب. وفى خبر آخر تحت عنوان :" إيران تهدد بحرب «عالمية» إذا تعرضت لهجوم.. وتجري تدريبات «إلى بيت المقدس»" أطلقت طهران تهديدات بالرد بقوة ضد أي محاولة لاستهداف إيران وقصف مواقعها النووية، وهددت بالانتقام من كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة في حال وقوع هجوم عليها، وأبدت استعدادها لخوض معركة «عالمية»، وبدأت مناورات للدفاع ضد الغارات الجوية وغيرها من التهديدات. وتصاعدت وتيرة التوتر في طهران بعد الأنباء عن قيام الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأكبر مناورات جوية في تاريخ البلدين مع نهاية الشهر الحالي، وهي المناورات التي ينظر إليها على أنها رسالة موجهة لإيران للحد من طموحاتها النووية، ومع العد التنازلي للانتخابات في كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقد بدأت الولاياتالمتحدة أمس الخميس تحركات لإنزال الجنود الأميركيين والمعدات الأميركية في إسرائيل. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أول من أمس إن المناورات الجوية التي سيطلق عليها اسم «التحدي القاسي 2012» ستجرى في أواخر الشهر الحالي، وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وسيشارك فيها 3500 جندي أميركي، وألف جندي إسرائيلي. وصرح اللفتنانت الأميركي جنرال كريغ فرانكلين، قائد القوة الجوية الثالثة والذي يتولى الإشراف على المناورات مع نظيره الإسرائيلي الجنرال نيتزان نوريال، بأنها «أكبر مناورات في تاريخ العلاقات العسكرية الطويلة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل». وصرح فرانكلين للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف بأن «المناورات ستحسن أداء الدفاع الصاروخي لإسرائيل وستعزز الاستقرار الإقليمي كما ستساعد على ضمان التفوق العسكري». وبدا المسؤول الأميركي أكثر تحفظا حول هدف المناورات، وقال «هي تدريبات دفاعية يجري التخطيط لها منذ أكثر من عامين، ورغم أن السيناريو وراءها الوضع الإجمالي في الشرق الأوسط فإن هذه المناورات ليست لها علاقة بأي حدث راهن معين، فالمناورات ليست لها علاقة بالانتخابات القومية أو بأي توترات في الشرق الأوسط». بينما بدا المسؤول الإسرائيلي أكثر إصرارا، وقال إن «الهدف من المناورات هو مواجهة التهديدات من كل الجبهات». وأضاف «يستطيع أي شخص استخلاص الرسالة التي يريدها من هذه المناورات، ومجرد قيامنا بمناورات مشتركة وعمل مشترك هو رسالة قوية في حد ذاته، ويستطيع أي شخص استخلاص العبر التي يريدها من هذه المناورات». ولا تقتصر المناورات فقط على الدفاع الصاروخي، فالمناورات الواسعة النطاق ستتم في ظروف سياسية مشحونة ووسط تكهنات حول إمكانية أن تشن إسرائيل ضربة وقائية ضد إيران، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تشهد تنافسا كبيرا بالإضافة إلى الانتخابات النيابية المقررة في إسرائيل بعد بضعة أشهر. ومن بين الجنود الأميركيين المشاركين في المناورات، سيكون ألف منهم في إسرائيل، بينما سيكون الباقون في أوروبا ومنطقة حوض البحر المتوسط. وستجري القوات تدريبات مشتركة على نظام «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي، وآخر نسخة من صواريخ «باتريوت» الأميركية ونظام «أرو» المضاد للصواريخ الباليستية والذي طورته الدولتان الحليفتان. وستوفر سفينة «ايجيس» التابعة للبحرية الأميركية عمليات القيادة والمراقبة. وتشمل التدريبات استخدام الذخيرة الحية والصواريخ الباليستية الحاسوبية وأجهزة اختبار البرمجيات. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمناورات 38 مليون دولار، ستتحمل الولاياتالمتحدة 30 مليونا منها. وتمتد التدريبات من منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل بالقرب من لبنان إلى صحراء النقب. وقال المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت كوماندر ويندي سنيدر إن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي سيتابع جزءا من التدريب. يذكر أنه كان من المقرر أن تجرى المناورات التي يتم الإعداد لها منذ عامين في أبريل (نيسان)، إلا أنها أرجئت بناء على طلب من إسرائيل التي لم تعط تبريرا رسميا لذلك. فيما لمحت وسائل الإعلام الأميركية إلى أنها ربما ألغيت بسبب الخلاف بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تهديدات إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية. وتردد أنه تم تقليص حجم هذه المناورات رغم أن الكولونيل فرانكلين قال إن التغييرات التي طرأت عليها قليلة جدا، وقال إن «الحجم الإجمالي لهذه المناورات وعدد القوات المشاركة فيها لم يتغير بشكل كبير، والعدد الإجمالي للمشاركين فيها هو نفسه، ولم يجر سوى خفض الوجود الأميركي في إسرائيل». وقال الجنرال نيتزان نوريل، كبير المخططين الإسرائيليين للمناورات، إن «الأرقام تغيرت قليلا خاصة في مجال اللوجيستيات وغيرها من أشكال الدعم». وأضاف «لم يحدث تغيير في عديد القوات على الأرض، وسوف نتدرب كما هو مخطط». ومع أن إسرائيل تواجه إطلاق صواريخ من غزة وتهديدات صاروخية من سوريا وحزب الله في لبنان، فإن القلق الكبير مصدره الترسانة الإيرانية المتنامية من الصواريخ الباليستية. وكان البنتاغون حذر في تقرير رفعه إلى الكونغرس هذا العام من أن الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصيب إسرائيل ودولا في شرق أوروبا، خصوصا صواريخ «شهاب 3» التي تم توسيع نطاقها والصواريخ الباليستية المتوسطة التي يبلغ مداها ألفي كم. وقد دفع هذا التهديد الصاروخي - المقترن بالأزمة الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل - السلطات الإسرائيلية في أغسطس (آب) إلى إجراء تجربة على نظام إنذار عام عبر الرسائل القصيرة لتحذير السكان من أي خطر محدق. ويشير المسؤولون في إسرائيل والولاياتالمتحدة إلى أن التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدين هو أقوى الآن من أي وقت مضى. من جانبه، حذر القائم بأعمال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إسرائيل من القيام بأي عمل عسكري ضد إيران، مؤكدا أن إسرائيل ستواجه ضربة انتقامية شرسة إذا أقدمت على مواجهة المواقع النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن منظومة الدفاع لدى إسرائيل لن تصمد أمام الهجمات الشاملة للقوات الإيرانية التي قال إنها أصبحت أكثر استعدادا من أي وقت مضى. وقلل اللواء سلامي من القدرات العسكرية الإسرائيلية، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الخميس «الآلية العسكرية الإسرائيلية تفتقر للعمق الدفاعي، ودفاعاته ليست معدة لحرب كبيرة وطويلة، وما تقوم به إسرائيل هو من قبيل التهديدات النفسية فقط». وأضاف «أي هجوم من قبل النظام الصهيوني سيكون فرصة لتدمير ذلك النظام، وإيران مستعدة لحرب عالمية». وتحدث القائد الإيراني أمس الخميس على هامش تدريبات قتالية في المناطق الحضرية في طهران ومناورات للتعبئة يقوم بها 15 ألفا من قوات شبة عسكرية معروفة باسم الباسيج التي يسيطر عليها الحرس الثوري، ويطلق على التدريبات اسم «إلى بيت المقدس»، وهو ما يعني القدس. وتشمل المناورات تدريبات للدفاع ضد الغارات الجوية الوهمية وغيرها من التهديدات. وحول الاستعدادات الأمنية الإيرانية قال اللواء سلامي «أعددنا أنفسنا وأعددنا البنية التحتية لمعركة دفاع عالمية وكبيرة، وليس هناك ما يسمى بالفشل في نظامنا الدفاعي». وأضاف «إيران ستتغلب على التهديدات الاقتصادية من أعدائها، وهذه معركة ستفرض الأمة الإيرانية فيها إرادتها على أعدائها». وتحاول إيران تصوير أي تحركات عسكرية وتوجيه ضربة ضدها كأنها ضغط على الزناد لبدء صراع إقليمي واسع سيجر عناصر أخرى، مثل جماعة حزب الله اللبنانية المتشددة، إلى حدود إسرائيل. وتحاول إرسال رسالة لإسرائيل بإثارة مخاوفها مؤكدة أن القوات العسكرية الإيرانية مستعدة لشن حرب إقليمية ضد إسرائيل. كما أكد عدد من المسؤولين الإيرانيين أن إيران يمكن أن تنجو من الضغوط الاقتصادية الغربية الرامية إلى كبح جماح تخصيب اليورانيوم. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد نقلت عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد توقعه لسقوط وشيك ل«الإمبراطورية الأميركية» تحت ضغط الديون الضخمة للولايات المتحدة وفقدان شرعيتها في المجتمع الدولي. ووصف نجاد الضغوط الغربية على بلاده بأنها «مملة»، وأكد أن بلاده ستمضي قدما في سعيها لامتلاك برنامج نووي سلمي. وحول احتمالات نشوب أعمال عنف بين الغرب وإيران قال أحمدي نجاد للصحافيين «لا أعتقد أن مثل هده الحرب يمكن أن تحدث، لأننا جميعا نسهم في استتباب الأمن في هذه المنطقة، لكن عندما تصدر الولاياتالمتحدة تهديدات فإن إيران أيضا ترد عليها، والجميع يدرك أنه ليس هناك شيء يمكن أن يدفع الأمة الإيرانية عن التراجع». وتسلط المناورات الضوء على التعاون بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رد انتقادات منافسه الجمهوري ميت رومني الذي اتهمه بإهمال إسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة، وبالفتور إزاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. ويختلف أوباما ونتنياهو حول مدى خطورة التهديد الذي تمثله إيران، إذ يفضل الرئيس الأميركي إفساح مجال أكبر أمام المساعي الدبلوماسية والعقوبات الدولية من أجل التصدي لعمليات تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وقد عبر نتنياهو علنا عن خلافه مع الإدارة الأميركية حول الأزمة الإيرانية، وانتقد واشنطن على عدم تحديد «خطوط حمراء» لشن ضربة عسكرية ضد طهران. وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى لحيازة السلاح النووي، إلا أن طهران تصر على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة، والهدف منه يقتصر على توليد الكهرباء. وفى خبر آخر تحت عنوان :" واشنطن ترصد 12 مليون دولار للقبض على ممولين ل«القاعدة» في إيران" رصدت الولاياتالمتحدة أمس جائزة مالية قدرها 12 مليون دولار مكافأة لمن يساعدها في القبض على شخصين يقيمان في إيران ويمولان تنظيم القاعدة وكلاهما مطلوب لدى القضاء السعودي. وأوضحت وزارة الخارجية أن أحد المطلوبين هو محسن الفضلي، المسؤول الكبير عن تمويل «القاعدة» وتسهيل عملياتها، والثاني هو نائبه عادل راضي صقر الوهابي الحربي، مؤكدة أنهما «يسهلان حركة الأموال والعمليات عبر إيران لصالح شبكة القاعدة الإرهابية». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" خطاب تكليف السفير المصري لدى إسرائيل يثير جدلا سياسيا" أثار خطاب بروتوكولي لاعتماد سفير جديد لمصر لدى إسرائيل جدلا في الأوساط السياسية، لما تضمنه الخطاب من عبارات رأى فيها نشطاء «توددا في غير محله»، بينما قالت مصادر دبلوماسية إن صيغة مثل هذه الخطابات «موحدة»، والخروج عنها هو إجراء «غير مألوف وخشن». ومنذ عام 1948 خاضت مصر أربع حروب مع إسرائيل، لكن الدولتين وقعتا اتفاقية سلام عام 1979، ولم تنجح هذه الاتفاقية في تطبيع العلاقات بين شعبي البلدين بشكل كامل. ونشر موقع إسرائيلي ما قالوا إنه خطاب اعتماد سفير مصر الجديد لدى إسرائيل باللغة العربية. وفور نشره تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الخطاب الذي ظهر ممهورا بتوقيع الرئيس مرسي ووزير الخارجية محمد عمرو، ويحمل ختما غائرا لشعار الجمهورية وبتاريخ 19 يوليو (تموز) الماضي. وقال الخطاب المنسوب لمؤسسة الرئاسة «صاحب الفخامة السيد شيمعون بيريس رئيس دولة إسرائيل عزيزي وصديقي العظيم.. لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدى فخامتكم». وتابع «(..) أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.. صديقكم الوفي محمد مرسي». من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن الخطاب المنشور صحيح، وهو صورة من خطاب الاعتماد الذي أرسلته الرئاسة المصرية بالفعل إلى نظيرتها الإسرائيلية لاعتماد السفير المصري الجديد في تل أبيب. وقالت المصادر، التي تحدثت مشترطة عدم تعريفها: «هذه الصيغة هي الصيغة الدبلوماسية التي يتم إرسالها لجميع الدول عند طلب اعتماد سفير جديد». لكن الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال في تصريح لموقع «اليوم السابع» الإخباري، إنه يجري التأكد من صحة ما جاء في خطاب الدكتور مرسي للرئيس الإسرائيلي، والخاص بتعيين عاطف سالم سفيرا مصريا في تل أبيب، مؤكدا أنه سيصدر بيانا يوضح مدى صحة الرسالة وما جاء فيها. ويتجنب الرئيس محمد مرسي الذي تولى السلطة منتصف العام الحالي، ذكر دولة إسرائيل في خطاباته، لكنه دائما ما يؤكد التزام بلاده بالاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن هذه الصيغة حتى لو كانت واحدة ومراسمية كان يجب تغييرها في حالة توجيهها إلى رئيس دولة إسرائيل.. ولا يصح أن تصدر من الجانب المصري خاصة أن مرشد (جماعة) الإخوان المسلمين كان يحثنا على الجهاد ضد إسرائيل قبل أيام. في المقابل، قال السفير خير الدين عبد اللطيف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن «صيغة خطاب اعتماد السفراء موحدة»، مضيفا أن «الأصل في العلاقات الدولية أن يكون التعامل مع كل الدول دون تمييز خاصة إذا ما كان يحكم علاقتنا بها اتفاقية سلام». وتابع عبد اللطيف: «أحيانا يحاول البعض إثارة مشكلات من الفراغ.. ومن غير المألوف أن يتم تغيير صيغة دبلوماسية متعارف عليها.. هذا إجراء غير ودي وخشن لا لزوم له». وقبل الكشف عن خطاب الاعتماد المزعوم، تداول النشطاء والمواقع الإخبارية صورا للسفير المصري الجديد لدى إسرائيل وهو يتبادل الأنخاب مع الرئيس الإسرائيلي بيريس. وأصدر ديوان الرئاسة الإسرائيلية بيانا قال فيه إن النخب الذي تبادله السفير المصري والرئيس بيريس هو نخب ماء لأن المصريين لا يشربون الخمر. وعلق الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا ل«الشرق الأوسط» إن «علاقة الجماعة بإسرائيل معروفة وواضحة ولن تتغير»، وتعتبر جماعة الإخوان إسرائيل العدو الرئيسي لمصر وتطالب بتحرير فلسطين، كما تعد حركة حماس أحد أجنحة التنظيم الدولي للجماعة. وتابع محمود: «ليس لنا علاقة بموقف الدولة المصرية حتى لو كان الرئيس من الجماعة.. فالدول تحكمها أحيانا حسابات لا تخصنا.. هذا إذا ما صدقت أصلا صحة هذا الخطاب». وفي أعقاب هجوم متشددين إسلاميين على حرس الحدود المصري مطلع أغسطس (آب) الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري، إن بلاده تنسق أمنيا مع إسرائيل، وهو ما أثار غضب قوى سياسية في البلاد.