بدأت مناورات عسكرية جوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و"إسرائيل" اليوم الأحد، والتي تعد الأكبر حجمًا منذ انطلاق هذا النوع من التدريبات المشتركة قبل عشر سنوات. وقال تقرير نشر على الموقع الإلكتروني للإذاعة "الإسرائيلية": "هذه التدريبات من المتوقع أن تستمر أربعة أسابيع حيث سيتم التعامل مع عدة سيناريوهات يتعرض فيها العمق "الإسرائيلي" لهجمات صاروخية وغارات جوية". وأضاف التقرير: "قيادات من الجيشين الأمريكي و"الإسرائيلي" ستشارك في هذه التدريبات إلى جانب آلاف الجنود وبطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ من طرازي "باتريوت" و"حيتس" ومنظومة "القبة الحديدية" المخصصة لاعتراض القذائف الصاروخية". ونقل المصدر عن أحد الضباط بالجيش "الإسرائيلي" تأكيداته أن إجراء هذا التمرين ليست له علاقة بأي تقييمات للموقف الراهن في المنطقة، حيث يندرج في إطار خطة التدريبات الروتينية للجيشين "الإسرائيلي" والأمريكي. وتجيء هذه التدريبات في الوقت الذي تزداد فيه التوترات على صعيد الملف النووي الإيراني، والاتهامات والتحديات المتبادلة بين طهران وتل أبيب حول برنامج إيراني النووي واستعمالاته. وكان المسئول البارز في الدفاع الجوي الأمريكي الكولونيل كريغ فرانكلين قد صرح بأن التدريبات التي ستجري تحت اسم "التحدي القاسي 2012" هي دفاعية ولا علاقة لها بالأزمة النووية مع إيران أو أية تطورات في الشرق الأوسط أو الانتخابات في الولاياتالمتحدة و"إسرائيل". وقال: "رغم أن السيناريو وراءه الوضع الإجمالي في الشرق الأوسط، فإن هذه المناورات ليست لها علاقة بأي حدث راهن معين"، مضيفًا أن "المناورات ليس لها علاقة بالانتخابات القومية أو بأية توترات في الشرق الأوسط". وعند تأجيل هذه المناورات الواسعة المشتركة في الدفاع الصاروخي والتي كان من المقرر أن تجرى في الربيع، ألمحت وسائل الإعلام المحلية إلى أنها ربما تم إلغاؤها بسبب خلاف بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو بسبب تهديدات "إسرائيل" بشن ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية. وتردد أنه تم تقليص حجم هذه المناورات رغم أن الكولونيل فرانكلين قال: إن التغيرات التي طرأت عليها قليلة جدًّا. وقال: "إن الحجم الإجمالي لهذه المناورات وعدد القوات المشاركة فيها لم يتغير بشكل كبير.. والعدد الإجمالي للمشاركين فيها هو نفسه، ولم يجر سوى خفض الوجود الأميركي في "إسرائيل"".