حذرت روسيا الاتحادية اليوم من تداعيات التدخل الخارجي في سوريا رافضة التعامل بلا مبالاة حيال الأحداث الجارية هناك. جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام الاجتماع الوزاري للتعاون وإجراءات الثقة في آسيا الذي بدا أعماله اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وقال لافروف في كلمته إنه "من غير المقبول التعامل بلا مبالاة حيال الأحداث الجارية في سوريا". وأضاف "يجب الحيلولة دون حدوث تدخل خارجي في الأزمة السورية وممارسة كافة الضغوط من اجل دفع الأطراف المعنية للبحث عن مخرج سلمي من الأزمة هناك". واعتبر لافروف الأزمة السورية جزء من الأحداث الدراماتيكية الجارية في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن هذه الأحداث تنعكس سلبا على الاستقرار في العديد من الدول في المنطقة بسبب استخدامها لإثارة المجابهات الإثنية والعرقية والدينية. ودعا لافروف إلى عدم التذرع بالربيع العربي من اجل إجهاض الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مشيرا الى حدوث تراجع في الجهود الرامية إلى تحقيق التسوية. وطالب وزير الخارجية الروسي من اللجنة الرباعية الدولية تكثيف جهودها لاستئناف مسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس الشرعية الدولية. وعلى صعيد آخر أكد لافروف ضرورة اللجوء للوسائل السلمية والدبلوماسية من اجل معالجة أزمة الملف النووي الإيراني والكوري الشمالي مؤكدا عدم وجود حل عسكري لهذه المشاكل.