السيسي يكلف رئيس الوزراء بمتابعة آثار الحادثين ورفع تقارير مباشرة له ويتعهد بالانتقام للضحايا وقوع تفجير طنطا بعد تفكيك قنبلة بجوار نفس الكنيسة منذ أسبوعين يثير علامات استفهام ------------------------------------------------------------- لم تتوقع الكنيسة القبطية أن تستقبل أسبوع الآلام واحتفالها بعيد الزعف "الشعانين" بفاجعة جديدة تهز الدولة المصرية وتجرح قلوب كل المصريين وذلك إثر سقوط عشرات القتلي والمصابين عقب تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا ومار مرقس بمحطة الرمل بالإسكندرية. وتزامن هذان الحادثان الإرهابيان الغاشم مع استعدادات الكنيسة والأقباط للاحتفال بعيد القيامة المجيد مطلع الأسبوع المقبل ما يعيد إلي الأذهان حادث تفجير الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر الماضي بعبوة ناسفة تزن 12 كيلو جرام قتل علي أثرها أكثر من 28 قبطي معظمهم من النساء والأطفال وهو الحادث الذي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه علي يد أبو عبدالله المصري، حيث تزامنت تلك الحادثة أيضا مع الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وقتها. عقب وقوع حادث تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا قام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، بتكليف المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء وكافة الاجهزة المعنية بالتحرك لموقع الحادث الإرهابي ورفع تقارير مباشرة له عن تبعات الحادث. كما دعا الرئيس مجلس الدفاع الوطني للإنعقاد اليوم وذلك بعد حادث تفجير كنسية مارجرجس بطنطا، وسقوط عدد من الشهداء والمصابين. أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا تليفونيا بالبابا تواضروس من أجل تقديم التعازي في الضحايا الذين سقطوا جراء تفجير كنيسة مارجرجس والتأكيد أن الدولة لن تترك حقهم. ومن جانبه وصف المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، تفجير كنيسة طنطا بأنه عمل إرهابى "خسيس"، مقدما تعازيه لأسر الضحايا، ومديناً هذا الحادث الإرهابى، لافتاً إلى أن التقارير الأولية التى أرسلت إليه تشير إلى أن عدد المصابين تخطى ال40 مصاباً والوفيات تخطت ال20 -وذلك حتي مثول الجريدة للطبع. من جانبه أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية، وللشعب المصري، ولأسر الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت مشيخة الأزهر الشريف، في بيان لها رفضها للتفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في الغربية، مشددًة على أن الحادث يمثل جريمة بشعة في حق المصريين جميعًا. كما قرر المستشار هشام عبد العليم المحامي العام لنيابات غرب طنطا، تشكيل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع انفجار كنيسة ماري جرجس بطنطا. وأكد محافظ الغربية أحمد ضيف صقر، أنه تم فرض كردون أمني على محيط كنيسة مارجرجس بطنطا لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنشاوى والمستشفى الجامعى. وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، الانفجار الإرهابى الذى وقع صباح اليوم داخل كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، والذى أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، مقدماً خالص العزاء لأهالى الضحايا، ومؤكداً تضامنه الكامل مع حكومة وشعب مصر، فى مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، ومساندته لجهود السلطات المصرية فى تعقب مرتكبي هذه الجريمة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن ما يدعو للحزن والأسى هو استمرار الإرهاب الأسود فى استهداف الأبرياء، لاسيما أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجدداً أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أى دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى، ودون رحمة أو شفقة، الأمر الذى يستدعى العمل على تعبئة المزيد من الجهود لمواجهة الخطر المتزايد للإرهاب وجرائمه، وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويين العربي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة كما أدان مختار جمعه وزير الأوقاف بشدة استهداف الكنيسة مارجرجس، مؤكداً أن الحادث يعد اعتداءً علي الوطن كله. وقال وزير الأوقاف غن استهداف الكنائس كاستهداف المساجد ويجب حمايتها وحماية قاصديها كما نحمى مساجدنا وقاصديها، لأننا شركاء فى الوطن والمصير. وأضاف أن يد الغدر والإرهاب لا يمكن أن تفرق بيننا وبين أشقائنا فى هذا الوطن الغالى، وعلينا أن نتكاتف لدحر هذا الإرهاب حتى نستأصله من جذوره. ودعا إلى الوقوف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة فى معركتنا الوطنية ضد الإرهاب والإرهابيين وقوى الشر والظلام . وأدانت النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج بأشد العبارات الحادث الإرهابي الخسيس والذي يأتي قبل احتفالات الأقباط بأسبوع الآلام و أحد السعف وعيد القيامة وقالت إن هذا الحادث الأثيم يأتي ضمن سلسلة أحداث يستهدف خلالها التكفيريين ضرب النسيج الوطني ومحاولة إفشال الدولة وهدم قيم ومبادئ الوحدة الوطنية بهدف زعزعة استقرار الوطن عبر الفتنة الطائفية خاصة ان المتطرفون يستهدفون الأقباط منذ انتصار ثورة 30 من يونيو المجيدة عبر إستهداف الكنائس الكنائس والتعرض لممتلكاتهم. وتابعت "لا شك أن وزارة الداخلية قادرة علي القصاص من الإرهاب والذى لن يتحقق إلا بالاصطفاف الوطنى خلف قياداتها ومساعدتهم على وأد هذه المحاولات الخسيسة التى لن تنال من الوحدة المجتمعية". وعلى الصعيد الحزبي أدان حزب المؤتمر بشدة حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، مؤكداً أن مصر قيادة وحكومة وشعبا تدين الإرهاب الأسود الذي لا يفرق بين مسلم وقبطى، بل يستهدف وحدة المصريين جميعا فى محاولة منه لزعزعة الاستقرار، ولكن الشعب المصرى بصموده وإرادته الصلبة سيقف ضد تلك المخططات التي نرفضها وندينها جميعا. وقال "المؤتمر" إن مثل هذه الحوادث ستزيد مصر كلها قوة وصلابة فى مواجهة الإرهاب، وطالب الحزب مجلس النواب بسرعة إصدار تعديلات قانون الإجراءات الجنائية لردع الإرهاب والإرهابيين وجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية. وفي السياق ذاته أدان الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، واصفًا إياه بأنه عمل إرهابي جبان وأكد زكي، أن الكنيسة الإنجيلية فتحت باب مستشفى الأمريكان بطنطا، أمام الجرحى والمصابين وبالفعل بدأ توافد بعض الحالات إلى المستشفى. يذكر أن قوات الأمن كانت قد فككت قنبلة أمام الكنيسة نفسها قبل نحو أسبوعين، وقالت الصفحة الرسمية لكاتدرائية مار جرجس بطنطا في تدوينة بتاريخ 29 مارس الماضي، إن أهالي شارع على مبارك بحي أول طنطا عثروا على جسم غريب أمام الكاتدرائية، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين. وأوضحت الكاتدرائية أن الأجهزة الأمنية وضباط الأمن العام والمباحث الجنائية وقوة من الحماية المدنية وقسم المفرقعات قد انتقلوا لموقع الكاتدرائية. وبعد المعاينة تم التحفظ على الجسم الغريب في مركبة خاصة وتم تفكيكه. وكانت مصر قد شهدت خلال فترة ما بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة – أيام 14 إلى 19 أغسطس 2013 – اعتداءات على أماكن دور عبادة للأقباط وممتلكات خاصة وعامة تابعة لكنائس وجمعيات قبطية أو أفراد في 17 محافظة مختلفة بصورة لم تشهدها البلاد من قبل. وبلغ عدد الكنائس المعتدى عليها 38 كنيسة تعرضت للحرق ونهب محتوياتها وتفجير بعضها، كما تم الاعتداء على 23 كنيسة اعتداءً جزئياً بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية وحصارها. ووثق اتحاد شباب ماسبيرو حرق 6 مدارس فى مختلف المحافظات، بالإضافة لحرق 7 منشآت تابعة للكنائس. كما رصد الاتحاد الاعتداء على 58 منزلاً بمناطق متفرقة بالجمهورية، تم تهجير بعض أصحابها إلى خارج المدن، و85 محلا تجاريا، و16 صيدلية، و3 فنادق، و75 أتوبيساً وسيارة مملوكين للكنائس والأقباط.