أدانت إسرائيل، قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منح أعلى وسام شرف لريما خلف، الأمينة التنفيذية المستقيلة للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة. وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، في بيان يوم الأحد 19 مارس، إن إسرائيل "تدين بشدة، قرار الرئيس الفلسطيني". واتهم جندلمان ريما خلف الأمينة التنفيذية المستقيلة، بأنها "أصدرت تقريرا مُفبركا وكاذبا حول إسرائيل رفضه الأمين العام للأمم المتحدة وطالب بسحبه". واعتبر جندلمان أن منح وسام الشرف لخلف، هو "دليل آخر ليس فقط على قيام عباس بدعم جهات متطرفة، بل أيضا على شنه حرب دبلوماسية ضد إسرائيل". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هاتف السبت الماضي، ريما خلف، وأبلغها بقراره تقليدها اعلى وسام فلسطيني، "تقديرا لشجاعتها، ودعمها ووقوفها إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة". واعتبر الرئيس الفلسطيني أن الموقف الذي اتخذته ريما خلف "يظهر انسانيتها وقيمها الحقيقية، وتمسكها بما ينص عليه القانون الدولي والقيم الإنسانية، ورفضها البقاء في منصب دون حرية كاملة لكشف حقائق ترتكز على الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي". وكانت الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ريما خلف قدمت استقالتها من منصبها، على خلفية مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لخلف بسحب تقرير اللجنة الذي يتهم إسرائيل بتطبيق العنصرية على الشعب الفلسطيني وذلك استجابة لمطالب وضغوط إسرائيلية وأمريكية، حسبما أفادت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر دبلوماسية.