في خطوة جديدة تظهر بكل وضوح العداء القطري لمصر ولنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي وسعيها إلى محاصرته وصل وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن إلي العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» فى أول زيارة له، منذ تعيينه فى 27 يناير الماضى. وهدف الزيارة المعلن هو لقاء الرئيس مولاتو تشومى، ورئيس الوزراء، هيلى ماريام ديسالين، ووزير الخارجية، لبحث أحدث المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ولكن الهدف الحقيقى للزيارة هو دعم المشروع الأثيوبي لإنشاء سد النهضة و إفشال ومحاصرة الجهود المصرية لإيجاد حل توافقي مع الحكومة الأثيوبية حول هذا الملف بما لا يضر بالمصالح المصرية. وتأتى زيارة الوزير القطرى، بعد 3 أيام من زيارة مستشار العاهل السعودى بالديوان الملكى، أحمد الخطيب، العاصمة الإثيوبية وسد النهضة، لبحث تعزيز التعاون فى عدة مجالات، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبى، للسعودية إلى «دعم سد النهضة والاستثمار فى إثيوبيا". وسعي قطر للعبث في هذا الملف ليس وليد اليوم فسبق ورصدت الأجهزة السيادية قيام قطر بتمويل حملة إعلانية لصالح سد النهضة على أن تتحمل مسئولية الإعلانات فى وسائل إعلام أجنبية وإثيوبية لتشجيع الإثيوبيين على دعم المشروع، كما دعمت قطر بناء السد من خلال مشروع استثمارى وزراعى ضخم تموله الدوحة لزراعة مليون ومائتى ألف فدان فى منطقة السد ودفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد الذى استفادت منه الحكومة الإثيوبية فى بناء السد المزمع الانتهاء منه قبل نهاية 2017 من أجل الإضرار بمصالح مصر المائية. وقررت قطر إنشاء «لوبى» من رجال الأعمال القطريين لزيارة إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، لعمل مشروعات ضخمة على هامش السد، وإنشاء شركات مقاولات لبناء منازل حوله، وتعيين العمالة الإثيوبية فى تلك المشاريع بمرتبات ضخمة.