يمتلك مراكز أبحاث وعلاقات بالإعلام للتأثير في الرأي العام أمريكي يموله ويرعاه رجال أعمال إيرانيون يضغطون اقتصادياً على واشنطن دافع عن سياسات طهران ومساعيها لامتلاك القنبلة النووية وسوّق لنظام الملالي يتزعمه باحث إيراني يسيطر على وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية ويدعو لتحالف إيراني أمريكي إسرائيلي زوج ابنة جون كيري أبرز عناصره.. وكاتمة أسرار أوباما لعبت دوراً مباشراً فى قرارات واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ تحول غريب شهدته العلاقات السعودية الأمريكية وصل إلى حد تجاهل الكونجرس الأمريكي للمصالح المشتركة بين البلدين سواء السياسية أو الاقتصادية ،فصدّق على قانون "جاستا" الذي يسمح لذوي ضحايا حادث 11 سبتمبر بمقاضاة الرياض بصفتها راعية للإرهاب، الأمر الذي يؤكد وجود يد خفية أججت هذه الأزمة خلال الفترة الماضية. كل الأصابع تتجه إلى اللوبي الإيراني الذي نشط في الآونة الأخيرة بشكل كبير وبدأ يعمل بقوة للضغط على واشنطن من أجل دعم طهران في صراعها السني الشيعي بالمنطقة، وتأتي السعودية على رأس الدول التي تستهدفها جماعات الضغط الإيرانية والتي عملت خلال الفترة الماضية على تأجيج الخلافات الأمريكية السعودية. والمعروف أنه في منتصف التسعينيات من القرن الماضي سعت إيران إلى تشكيل مجموعة ضغط (لوبي) في واشنطن من أجل الترويج لمشروع التسوية الشاملة والتفاهم معها ومنع إصدار عقوبات إضافية ضد النظام الإيراني بسبب الخلافات حول برنامجه النووي ودعمه للإرهاب وتدخلاته الإقليمية. واللوبي الإيراني الذي يعمل منذ عهد رفسنجاني تعاظم دوره في عهد خاتمي وخف بعض الشيء في عهد أحمدي نجاد إلا انه استعاد دوره مجدداً بعد وصول حسن روحاني الرئيس الحالي إلى السلطة في يونيو 2013، والذي أكد خلال زيارته لنيويورك عام 2012 على تعزيز دور اللوبي الإيراني في الولاياتالمتحدة، وطالب في كلمة ألقاها أمام عدد من أعضاء الجالية الإيرانية المؤيدين للنظام الإيراني أن يلعبوا دورهم الوطني ويشكلوا مجموعات ضغط فعالة للتأثير على الرأي العام الأمريكي لصالح إيران. ويتواجد اللوبي الإيراني بقوة في مراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية بالإضافة إلى مواقع صنع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعمل من خلال مؤسسات غير حكومية ومنظمات سياسية ومدنية وشركات تجارية لها مصالح اقتصادية مشتركة مع النظام الإيراني، ولا يمثل اللوبي أي جهات رسمية في طهران ولكنه يعمل وفق مجموعات ومنظمات تنشط تحت عناوين منظمات حقوق الإنسان ومجموعات مناهضة للحرب والتيارات التي تطالب بالتسوية مع إيران تحت شعار السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. زعيم اللوبي ويتزعم اللوبي الإيراني في أمريكا حالياً تريتا بارسي وهو باحث إيراني يحمل الجنسية السويدية ويقيم في واشنطن كما أنه رئيس المجلس الوطني الإيراني الأمريكي ومؤلف الكتاب الشهير «التحالف الغادر: التعاملات السرية بين إسرائيل وإيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية"، وله كتاب آخر بعنوان «لفة واحدة من النرد» بالإضافة إلى العديد من المقالات والمقابلات التلفزيونية، وقد نجح في التقرب من صانعي القرار في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية وسيطر على بعض وسائل الإعلام الأمريكية الناطقة بالفارسية مثل إذاعة «صوت أمريكا» وقام بتسريح معظم العاملين فيها وعين طاقماً جديداً تحت إشرافه والمنظمة التي يترأسها. وقد أكدت دراسة للباحث السعودي المتخصص في الشأن الإيراني محمد بن صقر السلمي أن "بارسي" يعتبر الشخصية الأكثر صراحة في واشنطن التي تدعو للمشاركة والركون إلى التفاهم مع النظام في طهران، كما يدعو صانعي السياسة الغربيةوالأمريكية تحديدا إلى استيعاب نظام الملالي في طهران أو ما يطلق عليه الانخراط الحكيم، بدلا من مواجهته في قضايا مثل البرنامج النووي وتهمة دعم المجموعات الإرهابية وملفات حقوق الإنسان. وفي بادئ الأمر شكلت مساعي وأفكار "بارسي" صدمة لدى بعض الشخصيات الإعلامية الأمريكية من أصول إيرانية وأدت إلى نشوء خلافات وصل بعضها إلى أروقة المحاكم الأمريكية، لعل أبرزها الدعوة التي رفعها "بارسي" ضد الصحفي الامريكي من أصول إيرانية حسن داعي، الذي كتب في عام 2008، مقالاً وصفه فيه بأنه أبرز شخصيات اللوبي المناصر لملالي طهران في الولاياتالمتحدة، وأنه لا يكترث بحقوق الإنسان المضطهدة هناك، كما أنه على تواصل مستمر مع عدد من المسئولين الإيرانيين في الداخل والخارج. هذه التهمة دعت "بارسي" والمنظمة التي يرأسها إلى رفع قضية ضد "داعي"، زاعماً أن الأخير شوه سمعته والمنظمة واستمرت المحاكمة لأكثر من ثلاث سنوات بين تهم موجهة بين الطرفين وكم هائل من الوثائق والمستندات، حتى أصدر قاض المحكمة الفيدرالية في واشنطن جون باتس حكمه النهائي في القضية لصالح حسن داعي. وقد أدت هذه المحاكمة إلى الكشف عن رسائل إلكترونية أظهرت أن وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف الذي كان يعمل مبعوثاً دائماً لبلاده في الأممالمتحدةبنيويورك التقى مع "بارسي" للمرة الاولى في مارس 2006، وأن الأخير تلقى من المسئول الإيراني وثيقة «المساومة الكبرى» التي اقترحها الإيرانيون على الأمريكيين إبان حرب العراق في عام 2003، ورفضتها واشنطن كما أظهرت الرسائل أن "بارسي" قام بتنسيق لقاءات بين أعضاء في الكونجرس من الحزبين مع ظريف. تجاوب الأمريكيين والغريب أن تحركات اللوبي الإيراني لاقت تجاوباً من قبل المسئولين الأمريكيين وفق للباحث في الشأن الإيراني السيد زهرهال حيث أكد أن البيت الأبيض نظم في عام 2003 «طاولة حوار» للإيرانيين الأمريكيين امتدت ليوم كامل، استضافت عدداً كبيراً من قادة المنظمات الإيرانيةالأمريكية، ومن الشخصيات البارزة من الإيرانيين الأمريكيين من أساتذة جامعات ومراكز أبحاث وغيرهم. ودافع خلاله اللوبي الإيراني عن سياسات طهران المثيرة للجدل ومساعيها لامتلاك قنبلة نووية وإثارتها للفتن في منطقة الشرق الأوسط ودعمها للإرهاب وتهديدها للسلم العالمي. ولم تكن تحركات جماعة الضغط منعزلة عن المسئولين في طهران، حيث أكدت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» نقلاً عن محققين فيدراليين أمريكيين في نوفمبر 2009 أن البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك لا تشرف على «اللوبي الإيراني» في واشنطن فحسب، بل تشرف كذلك على عمل عدة مؤسسات. وفي فبراير 2012، رفعت شرطة نيويورك السرية مذكرة عن وثائق لها تعود إلى مايو 2006، وفيها أن «أجهزة الاستخبارات الإيرانية تعمل داخل الولاياتالمتحدة عبر مؤسسات متعددة، منها (مؤسسة علوي)، وهي تهمة نفتها المؤسسة التي تكرر على موقعها أن مهمتها الأساسية هي «شرح الثقافة الإسلامية بحسب المنظور الفارسي، واللغة الفارسية والأدب والحضارة». ومع الوقت أصبح تأثير اللوبي الإيراني واضحاً ليس فقط على المجتمع بل كان له تأثير على القرار السياسي المتعلق بالعلاقات الأمريكية – الإيرانية ليصب في مصلحة النظام في طهران من خلال تسويقه لنظام الملالي في الغرب بصفة عامة وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية على وجه الخصوص على حساب الأطراف العربية المتضررة من الطموحات التوسعية والتدخلات الإيرانية في شئونها الداخلية كالبحرين، ولبنان واليمن بل واحتلال أراضيها كالإمارات العربية المتحدة، وسوريا والعراق إضافة إلى تشويه صورة السعودية التي تتزعم العالم السني. وبناء على هذا الدور الذى لعبه اللوبي الإيراني أصبح هناك تقبل للإيرانيين في أمريكا سياسياً واجتماعياً فوفقاً للباحث الإيراني المقيم في لوس أنجلوس بابك فروجي أن فانيسا برادفورد كيري، الابنة الصغرى لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري من زوجته الأولى، قد تزوجت من طبيب إيراني أمريكي. وأشار فروجي إلى أنه على الرغم من أن صورة جون كيري وهو يجلس على طاولة الطعام المزينة بزينات فارسية احتفالاً بالسنة الإيرانية الجديدة (النيروز) ربما تصبح صورة سارة للعديد من الإيرانيين داخل الولاياتالمتحدة أو في إيران، فإنها تثير بعض الانتقادات والشكوك حول موقف كيري من القضية الإيرانية وكذلك القضية السورية ومؤخراً من السعودية. علاقات متشعبة وأصبح اللوبي الإيراني ذا علاقات متشعبة في مراكز القرار الأمريكية ،حيث يؤكد الباحث السياسي الدكتور صالح عبدالرحمن المانع أن أعضاء المجلس الوطني الإيراني الأمريكي يحرصون على حضور معظم جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ التي تعقد حول السياسات الأمريكية تجاه إيران وأنهم يدعون نجاحهم في حمل 131 عضواً من أعضاء الكونجرس على التوقيع على خطاب موجه للرئيس أوباما يطالبه بفتح حوار دبلوماسي مباشر مع إيران. ويرى المانع أن المجلس الوطني ينجح أكثر في التأثير على سياسات السلطة التنفيذية من تأثيره في سياسات الكونجرس، فاللوبي الإسرائيلي في الكونجرس أقوى بكثير من قوة اللوبي الإيراني. وبالحديث عن اللوبي الإسرائيلي تجدر الإشارة إلى أن "بارسي" قد ألف كتاباً يمتدح فيه إسرائيل، ويقول إنه لا عداء إيراني معها، وأن من مصلحة أمريكا تشكيل تحالف ثلاثي مع إسرائيل وإيران، ولكن يبدو أنه بعدما تأكدت طهران من أن إسرائيل لن تسمح لها بحيازة سلاح نووي، قررت الانقلاب من محاولة مصادقة الإسرائيليين إلى مواجهتهم، وخصوصاً في عاصمة القرار العالمي واشنطن. وبحسب المواجهات القليلة الماضية، يبدو أن "بارسي" محق في أن لوبي إسرائيل ليس معصوما عن الخسارة، وأنه يمكن للوبي فتي – كمثل اللوبي الإيراني الذي أسسه "بارسي" ويقوده في واشنطن– أن يلحق هزيمة بالإسرائيليين، وذلك بالتحالف مع تيارات داخلية أخرى، وفهم الصورة الأمريكية بشكل دقيق ومتابعتها، وهو نشاط إيراني يبدو أنه قارب أن يثمر، وخصوصاً مع ترديد الرئيس الأمريكي أن التغيير آتٍ، وأن واشنطن في طريق حتمي إلى مصالحة وصداقة مع طهران، وأن على حلفاء أمريكا في المنطقة التكيف مع التغيير. وبمرور الوقت أصبح هناك تواجداً لعدد من أعضاء أو المتعاطفين مع اللوبي الإيراني بالقرب من أوباما مما أثر على السياسات المستقبلية للولايات المتحدة تجاه إيران، فمن المعروف أن كلا من الدكتور والي نصر، والدكتور راي تقيه، وزوجته الدكتورة سوزان مالوني الباحثة في مؤسسة «بروكنجز» للأبحاث، يكتبون العديد من الكتب والتقارير التي تتحدث عن تعاظم النفوذ الإيراني في المشرق العربي، وأن مثل هذا التعاظم قد يحتم على الولاياتالمتحدة الوصول إلى صيغة تعايش مع طهران نووية. واستطاع اللوبي أن يخلق نوعاً فريداً من العلاقات بين طهرانواشنطن رغم العداء الواضح بينهما ،الأمر الذي يفسر كيف يمكن لبلدين يناصبان بعضهما بعضاً العداء منذ عدة عقود أن يتحولا بين عشية وضحاها إلى إيجاد صيغة تفاهم مشتركة مبنية على جذور عميقة من عدم الثقة بينهما. مؤسسات اللوبي ولمعرفة كيفية عمل اللوبي الإيراني في أمريكا يجب الإشارة إلى أن عدد الإيرانيين المقيمين حالياً في الولاياتالمتحدة أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، 50% منهم على الأقل ولدوا بها، وتصل ثروات الإيرانيين إلى 400 مليار دولار، بحسب ما ذكر مركز "كارينجي للدراسات". وينقسم اللوبي إلى من مجموعتين؛ الأولى تعمل في أجهزة الإعلام الأمريكية ومنظمات بحثية، ويتركز نشاطها أيضاً على الكونجرس الأمريكي، ولها درجات مختلفة من الارتباط بطهران. أما المجموعة الثانية فهي مرتبطة "بصناعة النفط"، واستطاعت أن تخلق مصالح مؤثرة إلى درجة أصبح لها منافع مالية لها أولوية على المصالح الوطنية الأمريكية. وبحسب مراكز دراسات أمريكية، فإن الحكومة الإيرانية تستغل المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات ومراكز الأبحاث في أمريكا لترسل رموزها تحت ستار الدراسة، منهم ثلاثة من نواب وزراء الخارجية الإيرانيين السابقين، أحدهم كان مستشاراً لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي حتى خلال عمله كباحث في جامعة هارفارد الأمريكية. ومن مؤسسات اللوبي الإيراني، مؤسسة "بيناد علوي"، ويقع مقرها في الجادة الخامسة في نيويورك، وأسسها شاه إيران عام 1973 في نيويورك تحت اسم بيناد بهلوي، وتغير اسمها بعد أن سيطر عليها الملالي في إيران بعد الثورة إلى "بيناد مستضعفان"، ثم إلى "بيناد علوي"، ويسيطر عليها محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني الحالي والسفير الإيراني السابق في واشنطن. وتنظم لوبيات مثل "أميركان إيرانيان أورج"، أو "المجلس الوطني الإيراني الأمريكي"، ومن نشطائه البروفسور شيانجة أمير أحمدي، الأستاذ في جامعة روتجر في نيوجرسي، وتنظم زيارات إلى طهران للقاء رموز النظام الإيراني. ورتب اللوبي الإيراني لجواد ظريف زيارات عدة، التقى خلالها بعض أعضاء الكونجرس في واشنطن، لحثهم على المضي قدماً بالاتفاق النووي الإيراني مع الغرب. وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن مستشارة الأمن القومي الأمريكي العليا "سحر نوروزيان" الإيرانية الأصل، كانت تعمل في لوبي ينشط لمصالح طهران في الولاياتالمتحدة، وكان لها دور هام في إنجاح التوصل إلى اتفاق النووي. كما يوجد أيضا المركز القومي للإيرانيين في أمريكا «ناياك» ويعد أقوى مؤسسة للوبي الإيراني في الولاياتالمتحدة، يرأسه الإيراني الأمريكي تريتا بارسي، وينشط المجلس في الدفاع عن سياسات إيران، والذي حل مكان منظمة أخرى كانت تعمل كلوبي لصالح إيران تحت اسم المجلس الإيراني الأمريكي، الذي تأسس عام 1997، وكان يتزعمه هوشنك أمير أحمدي، الذي لعب دورًا كبيرًا في تخفيف العقوبات ضد إيران والالتفاف عليها، وقد استمر نشاطه حتى عام 2008. ومن أبرز الشخصيات الإيرانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب بارسي مؤسس اللوبي سحر نوروزيان والتي تعمل كمستشارة للأمن القومي الأمريكي، وهي المسئولة عن الملف الإيراني في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كما عملت لدى «المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا» "ناياك"، وهو المركز الذي عمل دائمًا من أجل الدفاع عن مصالح إيران في أمريكا، وكان لنوروزيان دور هام في إنجاح التوصل إلى اتفاق النووي. وتعد فريال جواشيري والتي تعمل ككاتبة خاصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أبرز شخصيات اللوبي وهي مساعدة لأوباما منذ كان عضوًا في الكونجرس الأمريكي، والتحقت عام 2007 بحملته الانتخابية في قطاع التخطيط، وكانت الأولى في مجلس الأمن القومي بمنصب مستشار مساعد مستشار الأمن القومي. وتبوأت "جواشيري" العديد من المناصب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث خدمت في 2014 كمساعد خاص لرئيس الجمهورية في البيت الأبيض. هناك أيضا رامين طلوعي وهو أمريكي من أصل إيراني تم تعيينه في عام 2014 كنائب وزير الخزانة الأمريكي للشئون الدولية، وأنهى دراسته العليا من جامعة هارفارد وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد. كما تعد فاليري جارت اقرب المستشارات إلى رئيس الولاياتالمتحدة أوباما، وأكثر الشخصيات تأثيرًا عليه، وتوصف بأنها كاتمة أسراره وصاحبة الكلمة الأخيرة قبل أعلى مستوى سياسي في الولاياتالمتحدة، وتناول تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مستوى تأثير جارت، فذكر أنها "لعبت دور الوساطة السري بين الولاياتالمتحدةوإيران، قبل إجراء المباحثات النووية"، وقال بعض المقربين من البيت الأبيض للصحيفة العبرية أن جارت تدخلت بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في ملف إيران النووي.