في تدخل إيراني جديد في الشؤون الخليجية، هدد قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، البحرين بتدخل الحرس الثوري فيها وبإشعال أعمال مسلحة داخل المملكة. ويأتي ذلك عقب إسقاط البحرين الجنسية عن الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية بها، آية الله عيسى أحمد قاسم، بعد أقل من أسبوع من حكم محكمة بحرينية بتعليق أنشطة جمعية الوفاق المعارضة وإغلاق مكاتبها متهمة إياها بإثارة اضطرابات طائفية وبأن لها صلات بقوى خارجية في إشارة واضحة لإيران. وقال رئيس مجلس الوزراء البحريني، الأمير خليفة بن سلمان، إن الحكومة مستمرة في إجراءاتها الحازمة وتدابيرها الحاسمة، الرامية إلى حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار وتصحيح مسار العمل السياسي وحمايته من الانحراف أو الاستغلال لتعميق مفاهيم الطائفية والعنف والتحريض أو الاستقواء بقوى خارجية في الشأن الداخلي أو بالتبعية للمرجعية السياسية الدينية الخارجية. من جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس الوزراء، ياسر الناصر، أن الحكومة مسؤولة عن أمن وأمان الشعب كله ولن تسمح أبدا بالأنشطة والتصرفات التي تسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبحرين. وشدد الناصر على "أن البحرين ستتخذ كل ما تراه مناسبا في هذا الشأن وأنه لا مكان لمن يحرض على الخروج عن حكم القانون أو يهدد سلامة البلاد". يذكر أن البحرين شهدت في السنوات الماضية أعمال عنف ضد الشرطة، ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط شبكات مسلحة عدة تبين أن معظم أفرادها يعملون لصالح النظام في إيران.