قال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن حالة الاحتقان التي مرت بها أولى جلسات البرلمان أمور طبيعية، خصوصاً أن البرلمان الحالي له خصوصية، حيث أنه ليس له مثيل في تاريخ الحياة البرلمانية على الإطلاق، فإن جميع البرلمانات السابقة كان لها أغلبية سياسية واضحة ولكن هذا البرلمان يخلو من تلك الأغلبية، كما أنه يخلو من الشخصيات الكبيرة التي تستطيع أن تسيطر على البرلمان سواء بنفوذها أو بدورها التاريخي، وبالتالي كانت هناك حالة من الفوضى وخصوصا أن البرلمان الحالي به الكثير من العناصر المشاغبة الغير مستعدة لاحترام القواعد القوانين والسلوك الأخلاقي، ولكن لا أظن أن ذلك سيتكرر كثيراً الجلسات القادمة ولكن ربما يحدث ما هو أخطر لان البرلمان الحالي معادياً لثورة 25 يناير في مجمله، كما أنه يصنف ثورة يوليو على أنها مضادة لثورة يناير، وبالتالي هو أقرب للحزب الوطني ولكن بدون أغلبية سياسية، و اذا استمر الوضع في البرلمان كما هو عليه فسوف يصبح البرلمان عبء على الدولة المصرية والمجتمع المصري ولن يكون أداة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وأضاف "نافعة" أن إئتلاف "دعم مصر" إئتلاف غير حقيقي لا يشكل أي حزب سياسي وليس له أيدولوجية سياسية واضحة وبالتالي هو أغلبية مصطنعة أكثر منها أغلبية حقيقية وسوف ينهار في أول اختبار له، وبالرغم من ذلك فإن علي عبد العال من أفضل المرشحين على الاطلاق من ضمن من تقدم لرئاسة البرلمان ولكن قدراته لإدارة التنوع بين أعضاء البرلمان لم تختبر بعد، ولكنه كأستاذ جامعي وشخص شارك في صنع الدساتير السابقة فإنه لديه على الأقل الكفائة الفنية ولكن لا نستطيع الحكم إذا كان لديه القدرة السياسية على التعامل مع المختلفين في الرأي بين نواب البرلمان.