حذرت حركة الضغط الشعبي، الحكومة المصرية، من استمرار محافظ الاسماعيلية في منصبه في ظل ما تشهده المحافظة من تنفيذ قناة السويسي الجديدة التي تعد أكبر مشروع تنموي بالجمهورية. وقالت نسرين المصري، مؤسسة الحركة، أن استمرار اللواء أحمد القصاص، بالحركة الجديدة يعني تهديد تنفيذ المشروع العملاق الذي ينتظره ملايين المصريين، في الفترة المقبلة. وأضافت، أن المحافظ الحالي فشل في الانتهاء من تنفيذ مشروع نفق السكك الحديدية بمنطقة وسط البلد بتكلفه بلغت 200 مليون جنيه، بغرض القضاء على الزحام المروري في هذه المنطقة، إلا أن كل المؤشرات كشف توقف العمل بالمشروع الأمر الذي أصاب الإسماعيلية بأكملها بالشلل التام. كان المحافظ قد أعلن أواخر ديسمبر من العام الماضي عن تنفيذ مشروع نفق يمر أسفل السكة الحديد لتفادي الزحام المروري بهذه المنطقة، محدداً الثلاثون من يونيه الماضي لحد أقصى للانتهاء من المشروع إلا أنه وحتى الآن لم يشهد موقع العمل أي جديد. وأكدت المصري، أن توقف المشروع يضع محافظ الإسماعيلية أمام طائلة المسائلة القانونية، لكونه المسئول الأول عن تنفيذ المشروع وكشفت أن اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، منذ قدومه للعمل بالمدينة الهادئة، بعد ثورة 30 يونيه والمحافظة لم تشهد أي جديد في الوقت الذي تضخمت فيه الأزمات اليومية على كاهل المواطنين. وأشارت المصري إلى أن هناك عشرات القرى بالمحافظة، مازالت تفتقر لمياه الشرب، وشبكات الصرف الصحي، مثال قرى شرق القناة، وعدد كبير من قرى وضواحي المدينة. وإضافة إلى أن المحافظ اعتاد على توجيه إهانات للمواطنين خلال المؤتمرات الجماهيرية، خاصة بمؤتمري مدينتي فايد والتل الكبير، الذين شهدا قيام المحافظ بطرد عدد من المواطنين وأهانتهم على خلفية مطالبتهم له بحل مشاكلهم. مشيرة إلى أن تجاوزات المحافظ، لم تقتصر عند هذا الحد، مؤكدة أنه تخطى حدود سلطته وقام بتعيين رئيسي المدينة فايد والإسماعيلية مغتصباً بذلك سلطات رئيس الوزراء، إضافة إلى اغتصابه سلطة وزير التربية والتعليم وقام بإقالة مدير إدارة فايد التعليمية على خلفية رفض الأخير إهانة المحافظ له أمام معلمي فايد. كما أعربت الحركة، عن استيائها الشديد، من تجاهل المحافظ، لحل أزمتي عمارات الإحلال بمنطقة الشهداء، والكاكولا بحي الشيخ زايد، مؤكدة أن محافظ الاسماعيلية، سبق وأعلن أنه اعتمد مبالغ مالية ضخمة لصيانة عمارات منطقة الإحلال بالشهداء، بعد أن أصبحت مهددة بالسقوط، إلا أن المنطقة لم تشهد أي جديد وبات مواطنيها مهددون بالموت المحقق في ظل تهالك مساكنهم. والأمر نفسه بالنسبة لأزمة عمارات منطقة الكاكولا والتي كانت تعرضت للسقوط من قبل، مازالت كما هي، لافتة إلى أن المحافظة تدخلت فقط وقت الحادث، وقامت بهدم هذه العمارات على أن يتم بناؤها من جديد، في الوقت الذي أصبحت قاطني هذه المساكن بلا مأوي انتظاراً لتنفيذ المحافظة بوعدها في إنشاء بديلاً لها، غير أن هذه الآمال والأحلام ذهبت أدراج الرياح في ظل سياسة المحافظ الحالي التي وصفته الحركة، بالفاشلة.