اعتبر الكاتب البريطانى الشهير "روبرت فيسك" أن الصراع القائم فى سوريا تخطى الحدود وطال الدول المجاورة ومنها لبنان، مشيرا بذلك إلى تسرب أعمال العنف من الجارة سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية. ووصف فيسك في مقاله بصحيفة "الإندبندنت " البريطانية اليوم الجمعة - تسرب الأزمة السورية إلى الأراضي اللبنانية بأنها مثل "الغرغرينا" التى أصابت جسد لبنان و يستلزم على حد وصفه إجراء عملية "جراحية دقيقة" بشكل عاجل لبترها للحيلولة دون انتشارها فى شتى ربوع البلاد" ورأى فيسك أن عملية إنتقال الصراع من سوريا إلى لبنان تلوح بنشوب الحرب الأهلية فى بيروت مرة أخرى، معتبرا أن أعمال العنف هذه تزيد من الانقسامات الطائفية بلبنان. واستشهد فيسك فى مقاله بأعمال الخطف التى وقعت خلال الأيام الماضية بحق رجال أعمال سوريين سنيين أتراك بالقرب من مطار بيروت، فى الوقت الذى أعتقلت فيه السلطات السورية وزير لبنانى سابق بتهمة الضلوع فى هجوم إرهابي فى دمشق، وفى المقابل أرسل حزب الله فى لبنان نحو 1.500 شخص لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد اتهمت حزب الله بمساندة نظام الأسد فضلا عن استهداف اللبنانيين السنيين الرافضين استمرار الأسد فى السلطة. وقال الكاتب البريطاني: "إن الصراع القائم فى سوريا والذى طال الدول المجاورة، أضحى أحد القوالب المستهلكة لوصف الوضع الحالى فى لبنان، وذلك وسط تزايد أعمال العنف هناك جراء النزاع السوري.