صدق البرلمان السوداني علي خطة تقشف جديدة متجاهلاً الإحتجاجات التي تعصف بالبلاد منذ ثمانية أيام بعد رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضرائب. وقد شنت قوات الأمن السودانية حملة اعتقالات واسعة شملت قيادات المعارضة البارزة والعديد من الطلاب بعد أن طوقهم الأمن داخل جامعة الخرطوم أمس الأحد ، وهاجمهم بالغاز المسيل للدموع. وردد الطلاب هتافات تطالب بإسقاط البشير وحقهم في السلام والعدالة والحرية ، وعلقت بعض شخصيات المعارضة علي أحداث أمس قائلين أنه صيف حار ينذر باقتلاع نظام الرئيس عمر البشير. ومن جانبه وصف البشير المحتجين ب" بشذاذ الآفاق " و قال:" يجب فتح معسكرات التدريب وعدم الاستكانة لأن التآمر على البلاد ما يزال مستمرا" ، وأضاف :" تجولت على عربة مكشوفة لأري الاحتجاجات في الشارع لكن وجدنا أن المتظاهرين لا يجدون أي تجاوب من الشعب السوداني". وفي ختام كلمته وجه البشير نداء إلي الطلاب قائلاً :" ارنوا للأمام ولا تنظروا للمخذلين والمتآمرين والعملاء لأنهم فقاقيع ستزول".