اكد عمر سليمان المرشح الرئاسي ومدير المخابرات العامة السابق ان المجلس العسكري ليس لة اي علاقة بقراره بالترشح للرئاسة، في حين اتهم اسلاميين بتهديده بالقتل بعد اعلانة الترشح . وقال سليمان في تصريحات له اليوم مع أحد الصحف أن المجلس الاعلى ليس له علاقة بالسلب او الايجاب في قرار ترشحي بل لم يعلم اي من اعضائه بقرار ترشحي الا من خلال وسائل الاعلام ، لقد اتخذت قراري بنفسي بعد المطالب الجماهيرية العديدة." واضاف " بالفعل وبمجرد الاعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت علي موبايلي الخاص وعبر مقربين الي تهديدات بالقتل ورسائل تقول سوف نثأر منك من عناصر تنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين والى الجماعات الاسلامية الاخري." كان سليمان قد اعلن ترشحه للرئاسة الجمعة الماضية واظهر انه مازال يحظى بنفوذ سياسي من خلال جمعه اكثر من 72 الف توكيل من الناخبين خلال يوم واحد وهو ما يزيد مرتين على العدد المطلوب وهو 30 الف توكيل ليصبح بذلك اخر المتقدمين باوراقهم للترشح للانتخابات الرئاسية . وحول من يعتبرون ترشحه محاولة لإعادة انتاج نظام مبارك الذي اطاحوا به قال سليمان " دعنا نقول أولا ان عقارب الساعة لا يمكن أن تعود الي الوراء وأن الثورة رسخت واقعا جديدا لا يمكن تجاوزه وأيا من كان لن يستطيع أبدا أن يعيد انتاج نظام سقط وانتهي ورفضته الجماهير وثارت عليه." وأكد انه في حالة فوزه فانه لن يتدخل في محاكمات اي من اعضاء النظام السابق- ويحاكم مبارك وبعض من كبار مسؤوليه بتهم تتعلق بقتل اكثر من 800 محتج خلال الانتفاضة والفساد- ومن المقرر ان يصدر الحكم في قضية مبارك في الثاني من يونيو القادم مؤكدا أنه لن يعفو عن الرئيس السابق حال الحكم عليه . وأوضح سليمان انه تشجع لخوض انتخابات الرئاسة لأنه شعر "ان الاخوان فقدوا كثيرا من شعبيتهم وهناك تحفظ في قراراتهم واصرار على احتكار كل المناصب ومن بينها منصب رئيس الجمهورية." واضاف "لن أقبل أبدا بأن أكون مجرد صورة وفقط ، رئيس الدولة يجب أن يتمتع بسلطات حقيقية وأظن ان البلاد في حاجة الان الى رئيس دولة قوي يعيد الاستقرار ويحمي أمن البلاد." وتعهد سليمان مثل معظم منافسيه بان يعيد الامن الى الشوارع ويساعد الاقتصاد المصري المتعثر وينفذ الديمقراطية ويحترم كل المعاهدات الدولية. وقال سليمان "ان مصر ستظل وستبقي دولة وطنية ديمقراطية يتمتع فيها أبناؤها بكامل الحقوق دون تفرقة في الجنس أو العرف أو الدين."