بنوك مركزية خليجية تخفض الفائدة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي    نائب محافظ الفيوم يكشف حقيقة رفع تعريفة الركوب    الرئيس السيسي يقيم مأدبة عشاء على شرف ملك إسبانيا    منظمة التعاون الإسلامي تُرحب بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الإبادة الجماعية في غزة    أوباما: ترامب زاد من انقسام البلاد بدلا من العمل على توحيد الشعب    لاعب الزمالك السابق ينصح فيريرا بالاعتماد على هذا اللاعب    صلاح يتفوق على هنري في دوري أبطال أوروبا    تجديد حبس سائق قتل شاب ب«مفك» في التجمع 15 يوما    "الثقافة": تخصيص 18 مارس من كل عام ليكون " اليوم المصري للفن الشعبي "    الصحة تحيل واقعة وفاة طفلين بمحافظة المنوفية في نفس يوم تلقي التطعيمات الروتينية للتحقيق    مبادرة التعيين الرئاسية.. محافظ الإسكندرية يستقبل دفعتين من المعلمين الجدد (صور)    وفاة والدة نجم الأهلي الأسبق    مدرب الأهلي المحتمل .. لماذا اضطر فيتوريا تسجيل زواجه في 2019؟    فيروز أبوالخير تطيح بنور الشربيني وتتأهل إلى نصف نهائي بطولة مصر الدولية للاسكواش    جامعة الأزهر تكشف مصروفات البرامج الخاصة    "دافع عن فتاة من التحرش".. قرار قضائي في جريمة قتل شاب في موقف التجمع    وظائف بالأردن والتقديم حتى هذا الموعد - التخصصات ورابط التقديم    أحدث جلسة تصوير جريئة ل لاميتا فرنجية تخطف بها أنظار المتابعين (صور)    بإطلالة أنيقة.. رانيا منصور تروّج ل "وتر حساس 2" وتنشر مشهد مع غادة عادل    هل الحب قبل فترة الخطوبة حرام؟.. فتاة تسأل وأمين الفتوى يرد    ما موقف الزوجة التي يحلف عليها زوجها بالطلاق أكثر من 40 مرة؟.. أمين الفتوى يرد    الاستعلام عن الأسماء الجديدة في تكافل وكرامة لشهر سبتمبر 2025 (الخطوات)    في خطوتين بدون فرن.. حضري «كيكة الجزر» ألذ سناك للمدرسة    وزير الأوقاف يشهد الجلسة الافتتاحية للقمة الدولية لزعماء الأديان في «أستانا»    د. آمال عثمان تكتب: هند الضاوي.. صوت يقهر الزيف    حمدي كامل يكتب: السد الإثيوبي .. من حلم إلى عبء    بوتين يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء الهند الأزمة الأوكرانية وتطورات العلاقات الثنائية    لأول مرة.. ترشيح طالب مصري من أبناء جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو للشباب 2025    مصرع شخص والبحث عن آخرين في ترعة بسوهاج    دينا تطلق أول أكاديمية متكاملة لتعليم الرقص الشرقي والفنون في مصر    أرتيتا يتفوق على فينجر بعد 25 مباراة في دوري أبطال أوروبا    إصابة شاب بإصابات خطيرة بعد أن صدمه قطار في أسوان    كيليان مبابي يعلن غيابه عن حفل الكرة الذهبية 2025    مدارس «القليوبية» تستعد لاستقبال مليون و373 ألف طالب    حقيقة اختفاء 5 قطع أثرية من المتحف اليوناني في الإسكندرية    فوائد السمسم، ملعقة واحدة لأبنائك صباحا تضمن لهم صحة جيدة    إحالة شكاوى مرضى في وحدة طب الأسرة بأسوان للتحقيق    بعد نشر صورة مع جدها الفنان محمد رشدي.. من هي البلوجر فرح رشدي؟    قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية    80%ملكية أمريكية.. ملامح الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    عاجل- رئيس الوزراء: مصر ثابتة على مواقفها السياسية والإصلاح الاقتصادي مستمر رغم التحديات الإقليمية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    هل يجوز لى التصدق من مال زوجى دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يجيب    ڤاليو تنفذ أول عملية مرخصة للشراء الآن والدفع لاحقاً باستخدام رخصة التكنولوجيا المالية عبر منصة نون    ضبط المتهم بذبح زوجته بسبب خلافات بالعبور.. والنيابة تأمر بحبسه    مفتى الجمهورية: ما يجرى فى غزة جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد    المنيا.. تنظيم قافلة طبية مجانية في بني مزار لعلاج 280 من المرضى غير القادرين    شاب يلقى مصرعه حرقًا بعد مشادة مع صديقه في الشرقية    هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل بتهجير السكان قسريا في سوريا    رودريجو يجيب.. هل قرر الرحيل عن ريال مدريد؟    "البديل الذهبي" فلاهوفيتش يسرق الأضواء وينقذ يوفنتوس    "جمعية الخبراء" تقدم 6 مقترحات للحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية    قبل ما تنزل.. اعرف الطرق الزحمة والمفتوحة في القاهرة والجيزة اليوم    «عبداللطيف» يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك في مجالي التعليم العام والفني    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 17 سبتمبر    رانيا فريد شوقي تستعيد ذكريات طفولتها مع فؤاد المهندس: «كان أيقونة البهجة وتوأم الروح»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير : لا للإبتزاز والوصاية الأمريكية على ثورة 14 فبراير في البحرين
نشر في الفجر يوم 24 - 12 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم

صعدت السلطة الخليفية من حملتها الأمنية والقمعية والعسكرية ضد المظاهرات والإعتصامات الشعبية المطالبة بالإصلاحات السياسية الجذرية في البحرين ، فبعد أن رفضت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين للوصاية الأمريكية والإملاءات التي جاء بها مايكل بوسنر لإبتزاز القوى السياسية ومطالبتها بالقبول بحكومة الديكتاتور والطاغية خليفة بن سلمان آل خليفة والتعاون معه من أجل الإصلاح السياسي ، قامت السلطة اليوم الجمعة بقمع فعاليات الجمعيات السياسية في خليج توبلي ، وفعاليات شباب الثورة في المقشاع وجزيرة سترة وسائر المناطق خصوصا في منطقة الدراز ، كما أطلقت وابل من الغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع وأسلحة الشوزن على مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في منطقة الزنج، مما أدى إلى إختناقات شديدة ووقوع العشرات من الجرحى والمصابين ، في رسالة أمريكية وخليفية واضحة بالضغط على الجمعيات السياسية للقبول بالإملاءات والوصاية الأمريكية للإصلاح السياسي.
إن الإملاءات السياسية والوصاية التي جاء بها "مايكل بوسنر" ليفرضها على الجمعيات السياسية المعارضة والشعب كانت بناء على ضغوط سعودية على الإدارة الأمريكية ، وإننا نرى بأن هناك إتفاق أمريكي سعودي على الإبقاء على الأوضاع السياسية على ما هي عليه إلى ما قبل الرابع عشر من فبراير ، وإن البيت الأبيض عقد صفقة سياسية مع العرش السعودي من أجل حلحلة مشاكله الإقتصادية الحادة التي تعانيها أمريكا ، وإن أصوات الأغلبية الساحقة للشعب الأمريكي وخروجهم في والستريت وسائر المحافظات الأمريكية كان له الدور في فضح تسلط اللوبي الصهيوني وعدة قليلة من صناع القرار الأمريكان والصهاينة على ثروات أمريكا والتسلط على القرار السياسي في البيت الأبيض والكنجرس الأمريكي.
كما أن الولايات المتحدة تريد دعم حلفائها التقليديين من الأنظمة القبلية الديكتاتورية في السعودية والمنطقة الخليجية من أجل مواجهة ثورات الربيع العربي والصحوة الإسلامية المتنامية ، ولذلك فقد أعطت الضوء الأخضر للسعودية وقطر والإمارات لتزريق مليارات الدولارات من أجل القيام بثورات مضادة ضد الثورة في تونس ومصر واليمن والبحرين والعمل على إسقاط حكم بشارالأسد في سوريا والقضاء على المقاومة وحزب الله في إيران تمهيدا للتآمر على نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية أمام تحديات كبيرة في الشرق الأوسط ،وهي أمام صحوة إسلامية عارمة وشاملة ، وثورات كبرى ضد حلفائها الذين سقطوا واحدا تلوا الآخر ، ولذلك فإنها تسعى لإعادة ترتيب أوضاعها السياسية والإمساك بناصية القرار السياسي في الشرق الأوسط بعد إخفاقاتها الكبيرة في أفغانستان والعراق.
ومقابل حركة ربيع الثورات العربية وحركة الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية وإقامة أنظمة سياسية ديمقراطية ، فإن الولايات المتحدة تدعم الأنظمة القبلية الديكتاتورية في المنطقة التي تمتلك المال والثروة لإستخدامها في ثورات مضادة ودعم عملائها وبقايا الأنظمة الفاشية في مصر واليمن من أجل الإبقاء على هيمنتها في هذه الدول ، خصوصا في مصر بدعم المجلس العسكري وبقايا وفلول فرعون مصر وحلفاء الحكم السعودي ، وتسعى الولايات المتحدة بالتحالف مع القوى التكفيرية وعلى رأسها حركة القاعدة من أجل زعزعة الحكم السوري وتقويضه بغية السيطرة من جديد على المنطقة والقضاء على تيار الممانعة وخط المواجهة مع الكيان الصهيوني والقضاء على المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان في ظل مؤامرة كبيرة ومعقدة تحتاج إلى المزيد من الوعي بعد أن غادرت القوات الأمريكية من العراق وقيام حلفائها البعثيين والتكفيريين بزعزعة الأمن والإستقرار في بغداد بمجموعة تفجيرات بالأمس الخميس راح ضحيتها العشرات من المدنيين قتلى وجرحى ، والتفجيرات الإرهابية الآثمة التي تعرضت لها العاصمة السورية دمشق اليوم الجمعة من قبل عملاء أمريكا والقاعدة والتفكيريين التي أدت هي الأخرى إلى خسائر كبيرة في الأرواح وسفك الدماء.
إن شعبنا والقوى السياسية البحرينية بكل أطيافها وتوجهاتها وفي طليعتهم شباب الثورة يرفضون وبكل قوة وشدة الإبتزاز الأمريكي لفرض حكومة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان وحرسه القديم ، كما أن شباب الثورة يرفضون وبكل قوة بقاء الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة في السلطة ويطالبون بتنحيته فورا عن سدة الحكم والعرش ، تمهيدا لمحاكمته ومحاكمة رئيس الوزراء الجزار والسفاح ووزير الداخلية والدفاع والمسئولين في جهاز الأمن الوطني والمخابرات والمتورطين من قوات المرتزقة والمتورطين من قوات الإحتلال السعودي في إرتكاب مجازر الإبادة الجماعية وإنتهاكات حقوق الإنسان.
إن الحراك السياسي المطالب بالإصلاحات السياسية من داخل الحكم ، والحراك السياسي المطالب بإسقاط النظام هما مكملان لبعض ، وإن السلطة الخليفية أثبتت بأنها ترفض الإصلاحات السياسية الجذرية حتى في ظل بقاء الحكم الخليفي ، وجاءت الوصاية الأمريكية وما رافقها من إملاءات "مايكل بوسنر" بالقبول بحكومة رئيس الوزراء والتعاون معها والا فإن التصعيد الأمني سوف يستمر ضد الحركة المطلبية ، لكي ينبه الجمعيات السياسية المعارضة بأن البيت الأبيض والسفارة الأمريكية والبريطانية وصناع القرار في لندن وواشنطن قد ضحكوا على الذقون بإصرارهم على بقاء سلطة رئيس الورزاء وحرسه القديم في السلطة والقبول بإستمرار عملية الإصلاح في ظل هذه الحكومة الديكتاتورية.
إن رسالة البيت الأبيض وبريطانيا والعرش السعودي لحركة الإصلاح السياسي في البحرين بدأت واضحة بأن هناك مؤامرة كبيرة على الحركة الإصلاحية للحركة الثورية ، ولذلك فإن رهاننا على شعبنا وجماهيرنا الثورية والقوى السياسية بكافة أطيافها والصمود في وجه المؤامرة على الثورة حتى تحقيق المطالب السياسية بإسقاط الحكومة وإسقاط الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة الذي هوالمسئول الأول عن جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والذي لابد من محاكمته.
إن التهديدات والوعيد التي أطلقها "بوسنر" والسلطة الخليفية من العاصمة المنامة ضد الحركة الشعبية لمن يطالبون بالحرية والعدالة والكرامة والإصلاحات السياسية الجذرية والحقيقية لن تخيفنا ، وإن الذي ينشر الرعب في البلاد لن يزلزل أقدام شعبنا ، فالقوى السياسية المعارضة المطالبة بالإصلاحات السياسية وسقوط حكومة رئيس الوزراء ستكون مكملة لحركة شباب الثورة التي تطالب بسقوط الطاغية ونظام حكمه الفرعوني ، وعلى السلطة الخليفة أن تعرف بأن حركة الجمعيات السياسية المعارضة هي مكملة لحركة شباب الثورة وإن رأس السلطة وفرعونها مع ولي عهده وإبنه ناصر ووزير الدفاع ووزير الداخلية وجميع المتورطين في جرائم الحرب والمجازر هم المستهدفين من الحركة الثورية بضرورة محاكمتهم والقصاص منهم بأشد المجازاة ، ولن نستسلم لوصاية البيت الأبيض والحكومة البريطانية والحكم السعودي ببقاء السلطة الخليفية التي إرتكبت جرائم حرب وهدمت المقدسات وقبور الأولياء والصالحين وهتكت الأعراض وإعتقلت الحرائر وتمادت في الإستهتار والقتل والتنكيل بالشعب الأعزل والمتظاهرين السلميين.
إن الإبتزاز السياسي ل "مايكل بوسنر" بطلبه من الجمعيات السياسية المعارضة بأن تضع يدها بيد خليفة بن سلمان والقبول بالعمل تحت إدارته في المؤسسات والأجهزة الأخرى ، وإقرار النظام الخليفي كما هو عليه كنظام وراثي يمارس صلاحيات مطلقة ، ومطالبتهم بإعلان التأييد الملطق وغير المشروط لتوصيات لجنة بسيوني وعدم السعي لإستهداف رموز السلطة والمتورطين مباشرة في إرتكاب جرائم تعذيب وقتل خارج القانون ، ومطالبته بالمشاركة في اللجنة الخليفية التي شكلها الطاغية حمد لطرح تصوراتها حول تنفيذ توصيات لجنة بسوني ، والغاء قرار رفض عضويتها كما فعل عضوا جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وإدانة الثورة البحرانية وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، والإحتجاجات الشعبية التي ينظمها الإئتلاف وبقية التجمعات ،وحصر الفعاليات ضمن ما تسمح به العائلة الخليفية والتصريحات التي تصدرها أحيانا لإحتجاجات محكومة بسقف هابط جدا من المطالب،وآخر ما طالب به بوسنر من الجمعيات السياسية المعارضة بقطع أية علاقة مع إيران ، وإدانة أي تدخل منها أو إهتمام إعلامي بما يجري في البحرين.
كما أرفق "بوسنر" هذه الشروط بسلسلة تهديدات مبطنة بالمزيد من القمع والتنكيل بالمتظاهرين البحرانيين ، وإن الولايات المتحدة سوف تواصل دعم الإحتلال السعودي والحكم الخليفي على الرغم من أنه مؤسس على التوارث والإستبداد والقمع.
إن كل ذلك يجعل من مهمة الجمعيات السياسية المعارضة صعبة جدا ، فإن هي وافقت على هذا الإبتزاز والوصاية فإنها ستخسر جماهيرها ، فالشعب بأكمله يطالب بإصلاحات سياسية وسقوط الطاغية حمد وليس حكومة رئيس الوزراء.
إن تعرض السلطة الخليفية لمقر جمعية الوفاق في الزنج وعدم موافقتها على فعالياتها وفعاليات سائر الجمعيات السياسية المعارضة في خليج توبلي ، نتمنى أن لا يكون خطوة خليفية لتلميع جمعية الوفاق لتأخذ المبادرة في الحوار مع السلطة ، ضمن المخطط الأمريكي البريطاني الذي يريد أن يصل إلى حل مع السلطة الخليفية عبر بوابة الوفاق بعيدا عن شباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية المعارضة والرموز الدينية والوطنية المغيبة في السجن ،فإن شباب الثورة والجماهير الثورية يتمتعون بوعي سياسي كبير وسيفشلون أي مبادرة حوار في ظل إفراجات قادمة عن المعتقلين.

يا جماهير شعبنا الثوري
يا شباب الثورة الأبطال

إن الرد الشعبي والثوري من جميع أطياف الشعب والعلماء والنخبة السياسية للوصاية الأمريكية والإبتزاز الصهيوني للإستكبار العالمي وبريطانيا والعرش السعودي والسلطة الديكتاتورية جاء ردا قويا ، حيث إنسجمت الحركة الشعبية والثورية في مقابل المؤامرة الخبيثة التي تريد أن تصادر الثورة ودماء الشهداء والآلاف من الجرحى والمئات من المفقودين والمئات من المعتقلين من سجناء الرأي والحرائر الزينبيات في السجون الخليفية.
فقد خرجت مسيرات سلمية بمناطق عدة من البحرين في "جمعة يسقط حمد" التي دع إليها "إئتلاف شباب 14 فبراير" وقد قامت قوات المرتزقة الخليفيين مدعومين بقوات الإحتلال السعودي بقمعها بالغازات السامة والرصاص الشوزن مما أدى إلى إصابات وسقوط جرحى في صفوف المتظاهرين ، وقد رصدت إصابات دهس في صفوف المتظاهرين بجزيرة سترة حيث إنطلقت مسيرات حاشدة نظمها شباب التغيير تصعيدا للعمل الميداني وإستمرار لدعم الإئتلاف ومطالبه ومشروعه في حق تقرير المصير وإسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد، فيما هدد "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" بتصعيد إذا مس الأستاذ الشيخ حسن مشيمع بأي مكروه داخل السجن بسبب عدم الرعاية الصحية المناسبة.
ومن جهة أخرى فقد منعت قوات المرتزقة الجماهير من الوصول إلى مركز التجمع المقرر من قبل الجمعيات السياسية المعارضة في خليج توبلي ، وقد قمعت قوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال السعودي المدججة بالسلاح المواطنين المتواجدين في ساحة خليج توبلي مكان إقامة مهرجان الجمعيات قنابل الملوتوف ضد المتظاهرين ، وقد ألقى جنود المرتزقة قنابل الملوتوف الحارقة على المتظاهرين كما قامت بالأيام الماضية برمي قنابل الملوتوف على أسطح المنازل والمناطق السكنية مما تسبب في حرق الكثير من منازل الناس. كما إعتدت القوات الخليفية على مقر جمعية الوفاق في منطقة الزنج بالغازات السامة والرصاص المطاطي ، مما أدى إلى إصابة الموجودين داخل المقر بينهم صحفي أمريكي ونائب أمين عام الجمعية الشيخ الديهي ومجموعة من الموجودين داخل الجمعية.
إن خروج الجمعيات السياسية بفعالية في خليج توبلي وخروج مظاهرة في منطقة الدراز تندد بسياسة هدم المساجد والتصعيد الأمني والقمعي للحركة السياسية المطلبية ، والهجوم على مكتب الوفاق الوطني الإسلامية ، وخروج المظاهرات والمسيرات الحاشدة في جزيرة سترة ومنطقة المقشاع وإطلاقها للشعارات الثورية ومنها في "جمعة يسقط حمد" ، "يسقط حمد .. يسقط حمد" و"الشعب يريد أسقاط النظام" و"لا للحوار مع القتلة والمجرمين" و"لا للإبتزاز الأمريكي .. ولا للوصاية الأمريكية على الثورة والقوى السياسية المعارضة" و"كلا كلا أمريكا .. والموت لأمريكا .. والموت للإستكبار العالمي" .. وكلا كلا للإحتلال السعودي" .. ونعم لمحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وسقوط حكومة قارون وجزارالبحرين ومصاصي الدماء والحرس القديم لرئيس الوزراء ، ونعم لسقوط الطاغية .. كل ذلك يدلل بأن الحركة الشعبية المطلبية قد إتحدت وتفوقت على الخلافات في وجهات النظر ، حيث بأن الشعب وشباب الثورة قد حسوا بحجم المؤامرة التي تستهدف الثورة الشعبية المطلبية في البحرين ، وأن الجمعيات السياسية المعارضة أصبحت مستهدفة ومطالبة بالقبول بالوصاية والإبتزاز والقبول بالمهانة والحكومة الفاسدة ، وإبتزازها إبتزاز صارخ بعدم دعمها لشباب الثورة وإدانة أعمالهم ونشاطاتهم وفعالياتهم ، وهذه الرزمة من الإبتزازات والوصاية تم رفضها من قبل الجمعيات السياسية المعارضة ، وعزز من تماسك المعارضة والوحدة الشعبية.
إن مطالبة الجمعيات السياسية المعارضة للقبول بالإصلاح السياسي عبر التعاون مع رئيس الوزراء وحكومته وأجهزته قد عزز قناعات هذه الجمعيات بأن الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ليس جادا في القيام بإصلاحات سياسية حقيقية ، وإنه وولي عهده سلمان بن حمد آل خليفة كانوا يماطلون ويسعون للمناورة وإتلاف الوقت وضرب القوى السياسية بعضها ببعض من أجل بقائهم في السلطة.
إن مغازلة البيت الأبيض لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ، ومغازلة السلطة الخليفية لها أيضا والوعود التي قدمتها الإدارة الأمريكية والحكومة الخليفية كانت مجرد سراب بقيعة ، كما أسلفنا في بيانات عديدة منذ بداية تفجر الثورة ، وعلى جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية بأن تدرك حجم المؤامرة على الثورة وعلى الإصلاحات وأن تقوم الجمعيات المعارضة بالتلاحم مع القوى الشبابية للثورة وجماهيرها المطالبة بالإصلاحات السياسية الجذرية لإقتلاع جذور الحكم الخليفي الديكتاتوري ، فإن اللهث وراء الوعود الأمريكية والبريطانية والخليفية لن يجدي شيئا وإنما هي مجرد وعود من أجل أن تقوم جمعية الوفاق وسائر الجمعيات بالوقوف أمام الحركة الثورية وتثبيط العزائم والمطالبة بالتهدأة ، حتى تتنفس السلطة الصعداء ومن ثم تواصل هجمتها على الجمعيات السياسية المعارضة وشباب الثورة وجماهيرها لكي تبقى في السلطة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية واقعة تحت رحمة الضغوط السعودية التي تطالب البيت الأبيض بإبقاء الوضع السياسي في البحرين على ما هو عليه والعودة إلى ما قبل 14 فبراير 2011م ، وهناك صفقة سياسية إقتصادية ونفطية وإستراتيجية بين العرش السعودي والبيت الأبيض من أجل حلحلة الوضع الإقتصادي الأمريكي ، وبالطبع فإن البيت الأبيض يسعى لأن يضع يده على ثروة ولي العهد السعودي السابق التي تقدر بأكثر من تسعين مليارد دولار ، وأن يحصل على مئات أو الاف من مليارات الدولارات من ثروة الشعب في الجزيرة العربية لحل أزمته الإقتصادية ،وإن إستمرار الجرائم والمجازر في البحرين لا يهم البيت الأبيض والصهاينة في أمريكا.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون كافة القوى السياسية في البحرين بالوحدة والتفوق على الخلافات السياسية التكتيكية ،والإتفاق على إستراتيجية واضحة المعالم في ظل وحدة إستراتيجية للمعارضة والإتفاق على مجلس تنسيقي والإتفاق على خطاب إعلامي وسياسي مشترك وواضح وتبادل الأدوار والحد من السعي وراء الإستحواذ على الساحة السياسية وتوجيهها وإقصاء سائر القوى السياسية الثورية على الساحة.
إننا اليوم مطالبون بوحدة وطنية بين جميع القوى السياسية المطالبة بإصلاحات سياسية وملكية دستورية ، والقوى المطالبة بإسقاط النظام ، ولنكمل بعضنا البعض ، فإن الضغوط والعمل السياسي الذي تقوم به الجمعيات السياسية ورموزها يكمل الضغوط السياسية والجماهيرية والحراك السياسي الذي تقوم به شباب الثورة وجماهيرها ، وإننا على ثقة ويقين بأن الإنتصار على الطاغوت الخليفي قادم ، وإن سقوط الحكومة وسقوط الطاغية حمد ونظام حكمه يلوح في الأفق.
وأخيرا فإننا نرى بأن إن الذين يعولون على المخطط البسيوأمريكي في الإصلاح السياسي في البحرين سوف ينتحروا سياسيا فيما دخلوا في هذا النفق وسوف يخسرون جماهيرهم ونخبهم السياسية ، فضلا من أنهم سوف يخسرون جماهير الثورة بأكملها إن هم وافقوا على حوار مع القتلة والسفاحين والمجرمين وقبلوا ببقاء الديكتاتور ورموز حكمه في السلطة والإفلات من المحاكمة والعقاب.

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
23 ديسمبر 2011م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.