سبحان الله الذى وهب كل نفس بشرية صفات وطباع تختلف عن الأخرى فالأم تستطيع أن تنجب التؤام ولكنها لا تستطيع أن توحد صفاتهم وأهوائهم لأن ذلك بيد الله الخالق الوهاب وعندما يتعلق الأمر بشخصيتين من أبرز من يمتلكون القرار فى مصر حاليا وجاءوا فى نفس الوقت والظروف التى تعايشها البلاد ,الدكتور كمال الجنزورى رئيس الحكومة واللواء محمد ابراهيم مدير الأمن فإن الأمر يحتاج الى المقارنة والتأمل ولنترك لحضراتكم الحكم والقرار . الجنزورى .. عندما صدر قرار المجلس العسكرى بتكليفه رئيسا للوزراء ولحكومة الإنقاذ إنقلب الحال داخل شارع الحرية بمنطقة مصر الجديدة وبدأ فى إصدار الفرمانات الغريبة فمنع صوت الأذان فى المسجد الذى يقرب منه ومنع الناس من الصلاة فى المساحة الخالية التى توجد أمامه ( حديقة المسجد ) ووضع مترايس أمام منزله لمنع ركن السيارات الخاصة بسكان الشارع وهو ما أثار ثورة وغضب سكان المنطقة من تلك القرارات التعسفية التى لا تتناسب مع الواقع الحالى ودفعهم لتقديم شكوى ضد ذلك فما كان من الجنزورى سوى الرضوخ لطلب إعادة الأذان فقط .
على العكس والنقيض لم يحمل خبر تولى اللواء محمد إبراهيم لحقيبة وزارة الداخلية أى جديد على سكان منطقة ميدان فينى بالدقى حيث يسكن الوزير فالحركة كما هى داخل الشارع فلم يتحرك بائع البطاطا الملتصق بالمنزل من مكانه ولم تأمر حراسته عم ابراهيم صاحب عربة الفول الذى يحرص الناس على الإفطار من عنده أن يغادر ولأننا نقترب من منطقة السكن الوزير حرصنا على معرفة شخصيته من الفئة البسيطة التى تتعامل معه والبداية كانت مع المكوجى الذى أكد أن الرجل الشهير باللواء يوسف يتمتع بالطيبة الشديدة والتدين وتقديم يد العون للجميع بصفة عامة وله بصفة خاصة حتى بعد خروجه على المعاش وأبدى سعادته بأنه هو من قام بكوى البدلة التى أدى قام الوزير بها بحلف يمين تولى الوزارة .
ولم يختلف رأى شعبان بواب عمارته كثيرا عن رأى المكوجى ولكنه أضاف أن الرجل يحمل تواضع شديد فى شخصيته فهو يمشى الى مسجد وحيدا دون حراسة بل ويكفى الموقف الأخير الذى حدث أمام عينه بعد توليه الوزارة حيث يتواجد أمام المدخل الخاص بالعمارة سياراة قديمة متهالكة رغبت الحراسة الخاصة به فى ازالتها ولكنه وقف حائلا امام ذلك بل رفض ايضا ان يمنع الناس التى تتواجد أمام المحل الملتصق به طالبا أن يعيش الناس على حريتهم دون أى جديد .
والفجر شاهد عيان على كل ما ذكره الناس التى سبقت وعرفتنا عن الوزير الجديد حيث إلتقط ملازم أول يقود الونش الخاص بالداخلية صورا لمحررة الفجر أثناء جولتها لمعرفة أراء الناس فى الوزير ورفض تواجدها ولكنه أمر بالتدخل لإنهاء الأمر فورا عن طريق ادارة الاعلام وسنتواصل معكم دائما لرصد كل الجديد والجديد .