قال الكاتب الصحفي الدكتور نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، إن هناك حملة تضليل في الإعلام الرسمي والخاص هدفها إبعاد الأنظار عن الشعارات والأفكار الأصلية المعبرة عن ثورة 25 يناير وهي "الحرية, الكرامة, العدالة الإجتماعية"، مشيرا إلى ان الإعلام لم يتناول اي من القضايا التنموية في هذه اللحظة مثل النهوض بالتعليم أو كيف نحمي الصناعة الوطنية.
وأضاف خلال الندوة التي أقيمت بكلية التجارة بجامعة المنصورة، مساء أمس الاربعاء، انه خلال الشهور الماضية ظهرت مسارات لتحويل مسار الثورة, وفوجئنا خلال تلك بسلسلة من الفتاوى، التي قد يزيد عددها عن عدد الفتاوى منذ عهد البعثة النبوية, وأعتقد البعض أن لديه تفويضا إلهيا بالوصاية علينا.
وأكد زكي أن الحل على طريق الديمقراطية والمواطنة هو الدولة المدنية التي لاتفرق بين مواطن وآخر على أساس الدين أو الجنس، ويكون لها دستور ديمقراطي, مشددا على أن ينتفع الجميع بميزة النخوة الوطنية لأن ما تجمعه الأوطان لا تفرقه الأديان، مؤكدا أنه ضد الحكم العسكري والديني على السواء لأنه لو اختلف مع الحكم الديني سيعتبرونه كافرا، ولو إختلف مع الحكم العسكري سيعتبرونه معارضا.
وشدد على ان الدساتير لا توضع وفق أغلبيات ولكن توضع بالتوافق بين كل الطوائف, وعليه كان من المفترض أن يكون الترتيب المنطقي بعد الثورة أن يكون الدستور أولا لأنه هو الذي يحدد شكل العلاقة بين الجميع.
من جهته، قال الدكتور سناء شافع، عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، إنه لا يمكن العودة إلى الوراء, وما تكسبه الشعوب والعامة والفقراء يدافعون عنه حتى النهاية, مشيرا إلى أن الدولة المدنية تبنى من خلال الإقتصاد الذي يدفع بالعدالة الإجتماعية ومحو الأمية والتأمين الصحي, والدين ليس له علاقة بالدولة المدنية, فالدولة عبارة عن اقتصاد وحسابات بين البشر.