نظمت أمس أسرة الشباب الأحرار بمدرج المهدى بكلية التجارة جامعة المنصورة ندوة سياسية بعنوان الثورة والمستقبل للتوعية بمفهوم الدولة المدنية ومناقشة حول الأحداث الجارية والتى تشهدها البلاد فى تلك المرحلة ، وكان من ضيوف هذة الندوة الكاتب الصحفى نبيل زكى عن حزب التجمع والممثل الكبير سناء شافع واليسارى رأفت سيف أحد والدكتور سمير أبو الفتوح الأستاذ بكلية التجارة جامعة المنصورة . وأكد رأفت سيف أن هناك صراع قائم ما بين الدولة المدنية الدستورية القائمة على النظام الديموقراطى ومحاولات فرض مايسمى بالدولة الدينية حيث إنتهز الإسلاميون فرصة شعبيتهم لتطبيق الدولة الدينية واصفين العلمانيين بأنهم كفار مشيراً إلى أن أخطر شيئ تشهده السياسة الآن هو التحدث بإسم الدين فى السياسة .
وأضاف سناء شافع أن الإقتصاد هو أساس قيام الدولة المدنية فمصر دائماً دولة حضارة وأن المقوم الأساسى لقيام هذة الدولة هو الإقتصاد الذى يدفع بمحو الأمية وتوفر جميع الخدمات كما أن الدولة المدنية ليس لها أية علاقة بالدين فالدين خاص بالله فقط ولا يجب إستخدامه فى السياسة مطلقاً .
كما أكد نبيل ذكى أن هناك حملة تضليل من الإعلام الرسمى والخاص من خلال البعد عن الشعارات المعبرة عن الثورة المصرية والتى يجب العودة إليها سريعاً من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ، كما أشار إلى أن هناك سلسلة من الفتاوى التى ظهرت فى الفترة الأخيرة التى شهدتها البلاد والتى فاق عددها جميع الفتاوى التى ظهرت قبل البعثة النبوية كتحريم إعطاء الإصوات فى الإنتخابات لليبراليين أو الأقباط او العلمانيين .. وفيما يخص المرأة يرى أن هذة الموضوع يعتبر حالة مرضية لدى الإسلاميين كأنها مخلوق آت من كوكب أخر ليس له أى حقوق .
كما أكد زكى على أن الدولة المدنية هى الحل الأمثل لكل ما نمر به الآن وأن أعظم شعار للثورة فى عصرنا الحديث هو " الدين لله والوطن للجميع " وعلى أن من يحمى المسيحين هم المسلمونن أبناء هذا الوطن والعكس صحيح فالدولة المدنية هى دولة القانون الذى يحقق المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز .
وأبدى ذكى تمسكة الشديد بالدستور أولاً لأنه هو من يحدد العلاقة بين السلطات قائلاُ " كيف سننتخب لمجلس الشعب دون ان نعرف هلى هؤلاء المنتخبين بصمجية أم مجلس برلمانى حقيقى ؟" .. كما أكد على أنه ضد الحكم العسكرى والحكم الدينى وإنما يؤيد الحكم المدنى.
وإنتهت الندوة بتكريم الضيوف من أسرة الشباب الأحرار والسماح للحضور بإلقاء الأسئلة وفتح مجال للنقاش والذى جاء أغلبها إعتراضاً على فكرة التركيز على الإقتصاد فى ظل ما تمر به البلاد من عدم الإستقرار السياسى والأمنى حيث أنه لايمكن أن ينتعش الإقتصاد إلا إذا توافر الأمن وأثار أحضر الطلاب رأية غضب طلاب الإخوان المسلمين حيث قال أنه يجب على المسئولين أن يفعلوا مع الإخوان المسلمين مثلما يتم مع أعضاء النظام السابق من ناحية " من أين لك هذا" فمثلما نحاسب وزارء نظام مبارك عن كيفية تضخم ثرواتهم يجب علينا محاسبة الإخوان المسلمين من أين تأتى لكم هذة الأموال الطائلة ؟ .
جدير بالذكر أنه كان من المفترض أن يكون الضيف الأساسى لهذه الندوة هو الأستاذ علاء الأسوانى ولكنه تغيب عن الحضور لأسباب غير معروفة مما أثار حفيظة جميع الحضور وعبروا عن إستيائهم لتغيبة بعد طول إنتظار.