للرجال ذوق خاص في اختيار شريكة الحياة الجميلة، والجمال هنا لا يعنى المقاييس العالمية التي يضعها خبراء التجميل والأزياء ويروج لها الإعلام خلال عارضات الأزياء وفتيات الفيديو كليب. ويرى خبراء علم النفس أن مسألة طول وقصر القامة والنحافة والبدانة والشكل بصفة عامة مسألة نسبية تختلف من شعب إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، كما تختلف في الريف عن الحضر، كما يتدخل في اختيار شريك الحياة معايير عديدة منها المستوى الاجتماعي والمستوى التعليمي والثقافي وكلها تعد مؤثرات تشكل في النهاية الجاذبية بين الطرفين.
وبرهن علماء النفس على هذا بأن الواقع شهد حالات لامرأة جميلة تتزوج من رجل بعيدا عن الوسامة، والعكس صحيح، والأمر هنا يرجع إلى درجة القبول والتفاعل الكيميائي بين الجنسين البعيد كل البعد عن الشكل أو الهيئة .
وكشفت الدراسات أن أوهام مقاييس المرأة الجميلة لا يفكر بها كل الرجال عند الزواج ، وأصبح لديهم مقاييس أخرى ، وإليكم بعض الأوهام المتعلقة في عقول الرجال
رشيقة أم سمينة
الرشيقة هوس الرجال : من خلال ندوة نظمها معرض "سيديل" للتناغم الغذائي تحت عنوان "أجسام النساء تحت التأثير" أكد الباحثين في مجال الاجتماع وعلم النفس والتحليل النفسي والتاريخ وعلم الإنسان أن الرجال يفضلون المرأة التي تتمتع بمقاييس سخية خلافاً لما يعتقده الكثيرون .
كما يفضل الرجال ذوات الجسم الممتليء علي النحيفات اللاتي يشبهن الصبية في مظهرهن ومع ذلك يظل هاجس النحافة يسيطر على المرأة ، حيث تبين من خلال الندوة أن هناك ألف سيدة تتراوح أعمارهن مابين 18 و65 عاماً تم استجوابهن حول مفهومهن الخاص للجسم المثالي ، وأجمعت الأغلبية علي الرغبة في الاحتفاظ بجسم نحيف.
ومن ناحية أخرى يظل هناك الرجال الذين لا يستهويهم "غصن البان" أي الوزن الرشيق المثالي للمرأة كما يظهر ذلك في مسابقات ملكات الجمال والرجال أحيانا تجذبهم المرأة التي يزيد وزنها من 10% إلي 20% علي الوزن المثالي إذا كان سيبرز مفاتن الجمال والجاذبية وقد أصبحت تقام في أوروبا الآن عروض أزياء من اجل حواء الأكثر وزنا وليست البدينة وأشهر عارضة أزياء في أوروبا للتعبير عن هؤلاء الحسناوات الأكثر وزنا هي العارضة الإنجليزية الجميلة "صوفي داهل" ، ومحلات الأزياء في لندن وباريس وروما وميلانو ونيويورك وغيرها من مدن أوروبا وأمريكا أصبحت تخصص أقساماً لملابس البدينات.
طويلة أم قصيرة
يبحثون عن المرأة الطويلة : من المألوف أن ينبهر الرجل بالمرأة طويلة القامة ، ويشعرون بانجذاب كبير نحوها ، ولكن أكدت دراسة بريطانية حديثة أن المرأة القصيرة مازالت هي الأكثر أنوثة وجاذبية للرجال بصفة عامة ، وبحسب الدراسة فأن التكوين الجسماني للمرأة القصيرة يعكس لدى الرجل شعوراً بالقوة والقدرة على احتوائها.
بل يعتبرون أن أهم مميزات المرأة القصيرة هي أن عمرها الحقيقي لا يبدو عليها وتكون دائما في حالة من الحيوية والبهجة مثل الفتاة الصغيرة ، وضرب الخبراء مثلاً بكليوباترا التى سحرت الرجال ولا يزيد طولها عن 150سم
وبالمقارنة بالمرأة أشار الباحثون إلى حواء تهتم بالمكانة الاجتماعية والقدرات والثروة التي يمتلكها الرجل أكثر من نظرتها إلى مواصفاته الجسمانية وشكله الخارجي، بينما يميل الرجال إلى الاهتمام بالمواصفات الخارجية للنساء
وأوضحت دراسة مصرية شملت استطلاعاً للرأي أن الرجل الطويل أكثر تأثيراً وجذباً للنساء، وبالتالي تزداد فرصته في العثور على شريكة مناسبة له في حين يبحث عن علامات الخصوبة والإنجاب عند المرأة التي يرغب في أن تكون شريكة حياته، وقد أوضح البحث أيضاً أن المرأة قصيرة القامة تكون نسبة الخصوبة والإنجاب لديها أكثر من المرأة الأطول بسبب تأخير مواعيد ازدهار الخصوبة وتطورها لدى المرأة الطويلة القامة، كما أن المرأة القصيرة تصل إلى مرحلة البلوغ بعد مرحلة الطفولة في وقت أقصر من المرأة الطويلة بينما تستنفد المرأة الطويلة طاقتها في النمو البدني أكثر من الخصوبة، كما قد تواجه المرأة الطويلة فرصاً أقل في الحصول على خيارات أوسع من الرجال بسبب فارق الطول بين الجنسين.